• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اللكامه في حضرة النقابه!!! .
                          • الكاتب : حيدر العازف .

اللكامه في حضرة النقابه!!!

 طار اللقلق علّا وطار ، راح اللقلق أبو منقار ، في العش الصغير ينتظره الصغار ، لا يسمعهم الأخبار لأنّهم اعتادوا اللكلكه للكبير ليلقي لهم ما حمل ليسدّوا رمق العيش. من هنا أتت مفردة لكلكه أو لقلقه التي هي عبارة عن أصوات صغار اللقلق التي ما أن ترى والدها يأتي حتى تلقلق له وترفع من صوتها لتنال حصّتها من الطعام !. صغار اللقلق يتكاثرون رغم أن اللقلق الأصلي بريء منهم ، كونهم من صنفٍ غير صنفه ، فهؤلاء (اللوكيه) أو (اللكامه) من معدن آخر وجنس نحتار أين ننسبه ، هل نضعه في صف الحيوان أم يا ترى يبقى متربّعاً على صدورنا جاثماً عليها حتى يخرج منّا السرّ الإلهي. لقد عاشت العائلة الصحفية قبل أيام فترة حمّى ارتفعت درجاتها كثيراً حتى أنستنا حرارة تموز المحرقة والسبب جموح النقيب اللامي عزيز مؤيّد الذي عوّض رتبته الحزبية السابقة برتبة جديدة تكرّم بها عليه قادة القوم الجدد الذين عرفوا أن للإعلام مكانة والقلم أمانة ، فلا بد أن تسلب تلك الأمانة أو تمرّغ بوحل الرذيلة الذي تم التسويق له من قبل (اللكامه) الذين نجدهم في كل زمان ومكان وكأنّهم دبابير تتحدّى الواقع لتبقى تنعم بالعسل الملكي وسط النحلات اللواتي تنهل من الزهور لتأتي في آخر النهار وتضع حملها الذي يتربّص به كبير (الدبابير). زنّات كثيرة ولسعات أكثر تعرّض لها المجتمع الصحفي العراقي الذي يواصل تضحياته من أجل قول كلمة الحق التي تاهت وسط طموحات لها أوّل وليس لها من آخر ، لأن النقيب مؤيّد لم يعد يكتفي بالمكانة التي وصل لها وهو يريد ما هو أكبر ، لذا جنّد الأتباع من صحفيي الداخل أو ممن اغترب مهنا نقصد المتلوّنين الذين كانوا أسياداً في انتهاز الفرص ليصفّقوا لكل ماسك لزمام البلد حتى طبع على جباههم القذرة علامات الذل والمهانة و(اللواكه) التي أصبحت ديدناً لهم. نقيب الصحفيين الذي استحق كل ما كتب عليه وعن أفعاله التي زكمت روائحها أنوف (الكواسر) التي اعتادت على (الجيف) ، استخدم سلطاته التي لا نعلم من الذي منحه إياها ليكرم هذا ويعطي ذاك ويسفّر آخر ويهب الألوف من الدولارات لغيره. هل أصبحت نقابة الصحفيون ملكاً لمؤيّد وزبانيته من جيش المنتفعين الذين يقاتلون بشراسة اليوم للدفاع عنه واثبات ولاءهم الكاذب ، لكونهم يمنحون الولاءآت حسب قضاء الحاجات. مطربة وراقصة وغيرهم من الذين أسماهم النقيب أبو (رتبة) وجماعته ضيوفاً على العراق ، فأغدق عليهم من أموال كان الصحفيون أولى بها ، سواء الأحياء منهم أو الأموات ، لكن النقيب مؤيّد ومراتبه من المشاة الذين حوّلهم إلى أصحاب أملاك برروا حضور العوالم والراقصات ولتملأ كتاباتهم الصحف والمواقع ، كيف لا وهم ينتظرون المكاسب. مطربة خليعة ، جعلوها تشعر بأنّها رئيسة ، ألم يحملوها بما يشبه الموكب الرئاسي ، حتى اعتقدنا عند رؤية موكبها أن مولد القمة العربية الذي كان في بغداد ، لم ينته بعد. أي بؤس باتت عليه الصحافة العراقية الموجودة بأيادٍ غير نزيهة تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى صاحبة أملاك نحدّث عنها بلا حرج ، ممن سيكون الحرج إذا كانوا المدافعين عن حقوق الصحفيين هم أول من يسرقونها ولا يحرجوا في يوم حتى إن هم اقتاتوا على لحومنا أو ما تحتها ، لأنّ أنيابهم كبرت ويريدون تجريبها بنا وفقاً للمثل القائل (الأقربون أولى بالمعروف)!. مطلوب حملة قوية يقودها أصحاب الأقلام من المهنيين الأقحاح لإعادة ما تم اغتصابه منّ أوسع شريحة تحمّلت ما عجزت الجبال والأهوار أن تتحمّله ، فحق لها أن ترتاح وتسند رؤوسها إلى وسادة مريحة مرسوماً عليها خارطة العراق ، لكي نصبح ونمسي والعراق معنا وليس خلفنا بعد أن تفضّل عليه المصالح. نقول لمن رغب بتصديق كلامنا ، هذا هو الواقع ، أما الذين لا يصدّقون ولا يصدقون مع أنفسهم ، فنخبرهم أن تواجدوا أمام غرفة النقيب ليلاً وسيرون بأم العين عدد المنتفعين من الذين يتاجرون بالمبادئ التي منحوها إجازة ، نشبهها بالتي منحت للخدمة الإلزامية التي لو عادت لاستقامت الأمور. أنا واثق بأن هناك من سيظهر أو يدفع به للظهور للرد علينا ، فاعلموا يا سادتي إنّ الذي سيرد هو من أتباع اللقلق الكبير وتستطيعون أن تتأكدوا من ذلك بأنفسكم ومقر النقابة ليس ببعيد عنكم.   
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19699
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16