• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق تعترف بأسرائيل! .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

العراق تعترف بأسرائيل!

 أول دولة عربية إعترفت بإسرائيل هي العراق .
 تسألونني كيف ؟
عندما إحتدمت النقاشات في عصبة الأمم أربعينيات القرن الماضي حول إمكانية منح دولة للشعب اليهودي وإقامة هيكلية لمؤسساتها على أرض فلسطين رفضت البلدان العربية جميع الحلول المطروحة للتوفيق بين المكونات الثلاثة (المسلمون ، اليهود ، المسيحيون) .. وقررت الدخول في حرب مع المجموعات اليهودية المسلحة التي كانت تمارس الذبح والتهجير ضد أبناء المدن والقرى . إلا أن ذلك لم يمنع من إعلان الدولة اليهودية ، وإعتراف الغرب بها بشكل سريع ، وأدى الى حرب غير متكافئة بين مجموعة الدول العربية الفاشلة والجماعات اليهودية ، وكان بحوزة الجيوش العربية أسلحة تصلح لألعاب الصبيان لا لهزيمة الجيوش ، وهي مقدمة على أية حال لهزيمة العرب في حرب 1967.
كانت حكومة بغداد الملكية التابعة لحكومة صاحبة الجلالة في لندن ، ومجموعات بشرية عراقية ، ومنظمات يهودية متطرفة تعمل بقوة على تدعيم الوجود الصهيوني وإنشاء الدولة على ارض فلسطين . من خلال ما يلي..
عملت الحكومة المملوكة لبريطانيا على تزويد (أولاد الخايبات) من الجنود العراقيين بأسلحة بالية لم تنفع في المواجهة وتجنب الهزيمة النكراء وكان ذلك يمثل خيانة سكت عنها التاريخ ومؤسسات الدولة والنخب المجتمعية عدا عن غض الطرف عن ضرب المواطنين العراقيين من أبناء الطائفة اليهودية كما سيرد.
عملت المنظمات اليهودية في أربعينيات القرن الماضي وبدايات الخمسينيات على قتل بعض اليهود وحرق ممتلكاتهم وترهيبهم ونشر الشائعات في صفوفهم لحملهم على الهجرة الى دولة اسرائيل ، وكان الرافضون لموضوعة الهجرة عرضة للايذاء.
قامت مجموعات بشرية عراقية (المسلمين) بقتل الذكور من اليهود ونهب ممتلكاتهم والإستيلاء على بيوتهم ومحلاتهم التجارية ، ومزارعهم وبساتينهم في ظروف معقدة وملتبسة وكان غالب المسلمين في بلاد الرافدين في غفلة من أهمية الحفاظ على المكونات الدينية والعرقية وهو خطأ جسيم ، ربما كانت إيران الجارة الشرقية واحدة من الدول التي لم تقع فيه وأبقت مئات آلاف اليهود من مواطنيها وسمحت لهم والى الآن بتمثيل سياسي طبيعي وحفظت لهم تقاليدهم وعاداتهم وعقيدتهم وثقافتهم .
الإرشيف اليهودي الذي سرقته القوات الأمريكية بعد إحتلال بغداد يعد من أهم الكنوز التي ستدعم الوجود اليهودي المقبل في العراق وتأكيد شرعية دولة اسرائيل وسيقول اليهود وفق مواد هذا الإرشيف التي تبلغ مئات آلاف العناصر الموروثة، إن العراق تعود ملكيته للشعب اليهودي ، حيث تتوفر لديهم الآن آلاف السجلات العقارية والوثائق التي تشير الى عائدية الكثير من الممتلكات والأراضي والمزارع لليهود الذين تحولوا الآن من وصفهم كمواطنين عراقيين الى إسرائيليين وستقوم تل أبيب بمقاضاة الحكومة العراقية بغية إعادة تلك الممتلكات أو دفع التعويضات اللازمة لهم عن أراضيهم المسلوبة وممتلكاتهم المنهوبة .
ألم أقل لكم إننا إعترفنا بإسرائيل منذ الأيام الأولى لنشأتها.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد جواد سنبه ، في 2012/07/21 .

الاخ كاتب المقال المحترم.... العراق مذّكر لذا عليك تصحيح العنوان وما بعده مع التقدير.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19710
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20