ابن المعلمة ليس كباقي التلاميذ فهو يحظى بحصانة والحصانة تختلف كل واحدة عن الأخرى أذا كان ابن معمله الرياضة أو الرسم وأبوه موظف عادي لايهتم له
التلاميذ أما أذا ابن معلمة (E) أو الرياضيات و أبوه تاجر أو مسؤول حكومي كبير و السيارة التي يجلبهم بها إلى المدرسة أخر موديل فهذا عند التلاميذ( أمير) يستقبله التلاميذ احدهم يحمل حقيبته والأخر يحدثه بأسلوب التملق والأخر يمسح على كتفيه والأخر يقدم له سندويشا ويمسحون له المقعد الذي يجلس عليه أما الطالب العادي لا يذكر فقط في قائمة الحضور والغياب و معاناته أيام الشتاء وهو في طريقة سيرا على الأقدام وسط الشوارع الموحلة والمعاملة التي يلاقيها ان حضر وفي حذائه طين يحاسب ان يغسلها تحت الحنفية أيام الشتاء القاسية ويتجمع التلاميذ أمام الإدارة حول حنفية الماء على شكل طابور و المدير أو المديرة تمسك بعصا طويلة يهددون بها و أمام نظرات ابن ألمعلمه المغرور الذي يأتي إلى المدرسة بسيارة حديثة .
أما أذا كان في المدرسة أبن المدير فهو وكما يقول المثل (مدير ونصف) وخلال سير الدراسة علامات ابن المعلمة تختلف عن علامات التلميذ العادي الابن المعلمة عشر درجات في كل امتحان شهري أو يومي و أذا غش لا يعاقب ويسلم كتب جديدة وكاملة العدد ويستلم أقلام ومستلزمات الكتابة والرسم ضعف الطالب العادي وكابتن الصف في الفريق الكروي وصاحب أشارة رفع العلم يوم الخميس المسؤول عن مراقبة الصف و غير مشمول بالمبالغ التي تؤخذ من الطلاب للإصلاح المدرسة و غير ذالك ؟
أما التلميذ الفقير يا عيني عليه في مستلزمات الكتابة والرسم يستلم اقل حصة و لا يحق له المنافسة في الدرجات مع أبن المعلمة علية القبول في المركز الثالث أو الرابع واحتياطي الفريق ويدفع تبرعات شاء أو آبى وفي التخرج يتعب أكثر من السير الذي كان يقطعه في الذهاب إلى وهو يبحث عن تعين أي تعين أما ابن ألمعلمه وهو جالس في بيته يقدم له التعين على طبق من الذهب ؟
أذا بقينا نعمل على مثل هذا القانون أبن معلمه أو ابن مدير فيجب علينا ان لا نقول بأننا تقدمنا نحو المستقبل .
مصطفى عبد الحسين اسمر
|