• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رساله غير مقروءة ( سياتي دوركم ) .
                          • الكاتب : كريم السيد .

رساله غير مقروءة ( سياتي دوركم )

 مواقف, ردود تعبر عن التوجهات والانتماءات , مستقبل غامض له اثرا بليغ على واقع المنطقة , هذا ما اقراه من احداث سوريا والتي تزداد مواقف غليانها بزيادة تمسك الحاكمين بالسلطة والمواقف الداعمة من الدول العربية التي تناصر الخارجين بشكل مبالغ فيه ماديا ومعنويا وتسخر الاعلام والرصد الاخباري على هذا البلد الذي التحق بركب الربيع الغربي ! عفوا الربيع العربي بشكل متأخر وبدأ مسلسل التفجيرات والاغتيالات والخيانات والانشقاقات وارتفاع الاصوات الداعيه لنصرة سوريا المظلومة ! ومواقف روسيا والصين ودول الاتحاد الاوروبي والقضية اصبحت قضية الراي عام ذات نطاق عالمي ضمن اطر التحالفات والمصالح المتبادلة لإصحاب القرار والمراقبين لان مستقبل سوريا كفيل بتغير خارطة التحالفات والمواقف والسياسات الدولية,
الهدوء المعتاد للسياسة العراقية في شهر رمضان ابتدأ بعد ان اخذت الازمة الداخلية كفايتها من التصريحات والمناوشات وسيكون الشهر الفضيل محط راحة الجياد قبل مواصلة الازمات التي لا تنتهي ونحمد الله ان للقنوات المؤججه للراي العربي ! لها شاغل يشغلها عن ازماتنا السياسة الداخلية ومصائب قوم عند قوم فوائدُ , وانا استعرض الوضعين العراقي والسوري الحاليين استذكرت تلك السنين المظلمة التي عاشها العراق قبل سنوات من القتل والتهجر والدمار واستذكرت مواقف الدول العربية وغير العربية وعلى الاخص دول الربيع العربي تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والتي صدرت الموت والخراب والدمار للعراق مقابل فشل العملية السياسية العراقية وسخرت وسائل الاعلام والاموال والفتاوى لهذا الغرض , ادركت حينها مدى الخطورة التي كنا نعيشها ونحن بين اسنان هذه الوحوش الكاسرة التي تلتهم سوريا اليوم لأننا كنا نعيش الازمه لا ندرك ما يجري في الخارج ومشغولين بحالنا, فلنعود الى الوراء ولنتصور ان هذا المد الاعلامي على سوريا كان اضعافه على العراق بتطبيل تلك الديكتاتوريات التي تعلم جيدا ان ربيعا قادما وهذا ما جاء على لسان القذافي في قمة دمشق 2008 عام عندما قال ان الدور قادم علينا واحدا تلو الاخر فاستعدوا وفعلا صدقت كلمة ذلك الغراب, فسبحان مغير الاحوال من حال الى حال , بالأمس يحتضن العراق قمة حكومات الربيع العربي بغياب سوريا و ورؤساء الدول التي لا يرضيهم شفاء الجرح العراقي ! واليوم اصبح العراق صاحب موقف وكلمة مؤثره في الساحة العربية والإقليمية وسينتقل الدور للبقية ويجري اضعاف ما جرى بالثورات التي كانت بمساعدتهم وتطبيل قنواتهم حين تاتي الفرصة للتخلص من القاتل الغبي الذي يستعمل للتخلص من العدو كما نشاهد في الافلام ونقرأ في الروايات والقصص ولكن هذه المره بدون كلمة الشكر المعتادة  لقاء المساعدة !! وليسالوا عن ذلك حسني مبارك او زين العابدين بن علي او علي عبد الله صالح ومعمر القذافي,
ان العراق استعاد عافيته الخارجية وان  الجميع ادركوا ان هذا البلد اذا ما عوفي من سقمه سيزيحهم عن الساحة التي سيطروا عليها بمخابراتهم الدنيئة ومشاريعهم الطائفية وقنواتهم البغيضة و ان ازاحتهم لا تكلف اسيادهم كبسة زر او رسالة (sms) مفادها (انتهت صلاحية رصيدكم من العمالة , سيتم النقل الى مزبلة التاريخ).
كريم محمد السيد
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19776
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16