• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعوة  الطبيب الياباني شوقي فوتاكي لزيارة كربلاء .
                          • الكاتب : فاطمة محمود الحسيني .

دعوة  الطبيب الياباني شوقي فوتاكي لزيارة كربلاء

 نحن المسلمون نؤمن تماما ان الاسلام والايمان بالدين الاسلامي هو رزق من الله سبحانه ولكن هذا الرزق يحتاج الى عقل يجيد استثماره ، ولبين يدينا تجربة الفيلسوف الدكتور فوتامي ،رجل يعتنق البوذية ومن بيت وبيئة بوذية ،  وكان مديرا  لمستشفى  كبير في طوكيو ،المستشفى  عبارة عن شركة مساهمة يملكها عشرة الاف شخص ،وهذا يعني لنا أننا أمام عقلية علمية بخبرة تجارية واسعة  ونكتشف ان له خبرة اعلامية عالية حيث كان يعمل رئيسا  لتحرير  مجلة شهرية يابانية تدعى ( سيكامي ) عاك 1954م وكان مهتما  بقضية  الذرية التي القت  على اليابان وتأثيرها ، يبدو انه عثر على اسرار سياسية خطيرة ،هددت شركات يابانية كبيرة  منحته مبالغ ضخمة مقابل عدم كشف  تلك المعلومات ولكون هذه الشركات مرتبطة باجهزة الدولة استطاعت مد نفوذها وتعرض الى محاكمات طويلة ، حكمت عليه بسحب رخصته الطبية وسجنه ثلاث سنوات ،  والسجن ترك له فرصة نفسية ومعنوية لأعادة قراءاته وبدأ يقرأ عدّة كتب فلسفية وسياسية وروحية، فبدأت فكرة الوحدانية تتفاعل في نفسه، وتأصلت هذه الفكرة لديه عندما اتصل بعدد من الشخصيات الإسلامية، وتعرف من خلالهم على الاسلام ، تفاعل مع قضية اسلامه تفاعل روحي كبير  ، صار يفكر بهداية كل الذين معه بما فيهم العشرة الآف مستثمر ، اعتقد ان هذه الثقة العالية بالنفس عند هذا الطبيب تأخذ منحنيين المنحى الاول ان اعتنق الاسلام بروحية عالية وجد فيه كل مكملات الحياة الحرة ، والمنحى الثاني كونه صاحب شخصية اجتماعية محبوبة قادرة على الدخول الى اعماق  من يحاورهم ،جاء في كتاب  رجال ونساء اسلموا  للاستاذ عرفات كامل العشي ،بانه قرَّر هو وابنه وصديق آخر اعتناق الإسلام، وأعلنوا إسلامهم في المركز الإسلامي بطوكيو، وفي كتاب  ( علماء اسلموا  للدكتور  راغب السرجاني ،يعتبر إسلام شوقي فوتاكي إيذانًا بإسلام اليابان كلها! ولكن لماذا يعتبر إسلامه تحولاً كبيرًا في اليابان؟
لأنَّ هذا الرجل أعلن فور إسلامه عزمه على نشر الإسلام في اليابان كلها؛ فبعد إسلامه وفي شهر مارس 1975م جاء على رأس ثمانية وستين شخصًا ليعلنوا إسلامهم في مسجد طوكيو، وأيضًا قام بإنشاء (جمعية الأخوة الإسلامية).
إضافةً إلى أنه في 4/ 4/ 1975م جاء مسجد طوكيو على رأس مائتي شخص ياباني أعلنوا إسلامهم، وهكذا أخذ الدكتور شوقي فوتاكي يقود إخوانه اليابانيين للدخول في دين الله أفواجًا، حتى بلغ عدد أعضاء جمعية الأخوة الإسلامية التي يرأسها من هؤلاء المسلمين الجدد ما يقارب العشرين ألف مسلم ياباني، وكان ذلك في أقل من عام واحد.، وفي مجلة  الأدب العربي  نسر موضوعا للاستاذ طارق شفيق حقي، ليخبرنا ان فوتاكي عمل  رئيسا للمؤتمر الإسلامي الياباني ،بلغ عدد الذين أسلموا على يديه أكثر من 25000من اليابانيين في لخمس السنين الأولى من بدايه دعوته ،ومن أشهر من أسلم على يديه ((جوشيرو كومياما)) الوزير الياباني السابق للبريد والمواصلات السلكيه والاسلكيه وتسمى باسم (( محمد كومياما))، وشغل منصبين سياسين ، رئيس مجلس أبحاث النقد ،ورئيس وكالة العلوم والتكنولوجيا
ومن أنشطته القوية في اليابان تنظيمه مع صديقه الوزير محمد كوماياما مؤتمرا  للتضامن الإسلامي في طوكيو قبل نحو عشرين عاما  شاركت في أعماله 26 دولة اسلامية ، وحضره مايزيد على سبعة آلاف مسلم ياباني ، فكان ذلك المؤتمر الأكبر من نوعه ، والأول الذي يعقد في دولة غير مسلمة ،ونتج عنه توسع كبير في إقامة المساجد والمراكز الإسلامية في المدن الكبرى في اليابان .توجد الآن في اليابان عدة جمعيات إسلامية منها: الجمعية الإسلامية اليابانية، والجمعية اليابانية الثقافية، والمؤتمر الإسلامي الياباني الذي قام بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم، والمركز الإسلامي الياباني، وجمعية الطلاب اليابانيين المسلمين، وجمعية الوقف الإسلامي باليابان




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=197896
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2