فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي معاصر، واختصاص علم النفس، من أهم مؤلفاته وحدة الإنسان والإنسان والموت، نشرت مجلة استغراب في العدد (1) الصادرة من المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابعة للعتبة العباسية المقدسة بحثا بعنوان أزمة المعرفة في الحضارة الغربية الراهنة، في فهم تعقيدات العيش واسبابها بعد ما سمي بثورة (الحداثة الفائقة)
قدم استقراءً نقديًا في إجراءات التحري الفكري للتعرف على صورة الغرب وما تزخر به من عيوب على كل صعيد، فعّل نظرية (الفكر المركب) أو ما تسمى ابستمولوجيا التعقيد، فهو يقول بأننا والعالم نعيش حالة تعقيد شديدة لا ندرك حجمها ولا وزنها الفعليين، وأن حالة عدم الإدراك ولدت لدينا مشاكل ثقيلة على المستوى المعرفي للبشرية، أصبحنا نبسط المعارف والرؤى بطريقة كبيرة بهدف توضيحها والوصول إلى معناها الحقيقي فيحصل الفهم
صار الموضوع منهجا فعليا تخزنه الفلسفات التقليدية عندما جعلت معيار البساطة والوضوح أحد الركائز الاساسية للمنهج الحديث، خلق لنا عقلا أعمى مشوهًا وعاجزًا عن تمثيل التعقيد الذي يحيط بالعالم، حين لم تتوقف المعرفة وتتقدم بصورة سريعة لكن بعين مشوهة ومخيفة، أمر لا يخدم الأنسان والمعرفة معا، ولا يوحي بأن العالم بخير مطلقا، أسئلة كثيرة ونحن نقرأ المشروع هل ستكون الرؤية التعقيدية قادرة على تمثيل الملمح الجديد للعالم؟،
هل هي الأمل للخروج إلى عالم الحلول؟،
كلمة تعقيد تعني ما هو منسوج مع بعضه البعض، أحداث ليست منعزلة، سياق ضمن سياق للوصول الأكثر بعدا، من المستحيل معرفة الأجزاء من دون معرفة الكل ولا معرفة الكل من دون معرفة الأجزاء (إننا جزء من تأريخ كوني كامل لكن هذا التأريخ يبقى مستترا عندما تظل عناصره كلها منفصلة ومشتتة، علاقتنا بالمادي أكثر عمقا بين الذرات الضرورية لحياتنا تكونت في شمس سابقة لشمسنا
الأدب والشعر وسائل معرفة لما هو إنساني، والواقع الذاتي لكل فرد بما فيه من مشاعر وعواطف.
سؤال مهم: ـ الى أين نحن ذاهبون؟
تطور العصر العالمي عبر السيطرة والاستعباد والقمع أظهرت تناقضات عظيمة
يرى الفيلسوف الإسباني خوسية أور تيغا إي غاسيت (نحن لا نعرف ماذا يحصل وهذا ما يحصل) من الصعب فهم ما يحصل وهنا يكمن التعقيد عند تسليط الأمور، ولهذا لدينا مشكلة المستقبل بمعنى وصل بعض الفلاسفة إلى أن الفلسفة التي تنبئنا أن المستقبل فعلا في طريقه إلى التقدم لم تعد موجودة، نحن لم نعد نؤمن أن قاطرة التأريخ تجر البشرية دائما نحو الأفضل، لا أحد يستطيع توقع الغد.
هذا الرجل الفيلسوف كرس حياته في البحث عن منهجية قادرة على تحدي ملامح التعقيد الذي فرض نفسه في الواقع.
التأريخ يعبر عن أبرز المنطلقات الفكرية للفيلسوف، لم يكن التأريخ معنىً واحدا، سقراط يراه المعرفة، أرسطو عنده التأريخ يعني جمع وثائق، والتأريخ عند بيكون العلم بالأمور الجزئية، واليوم يطلق على العلم ما تعاقب على الشيء في الماضي، تأريخ شعب، وتأريخ أسرة وتأريخ الفضاء.
***
يعد أدغار موران من أهم المفكرين في أوربا اليوم، وأحد علماء المستقبليات النادرين الذين يتوقعون ما سيحدث للعالم وفق ما يحدث اليوم.
يرى أن التقدم لا يعني نفع الإنسان وتنبأ بإن تأريخ العالم لن يتوقف عن العنف والصدامات، معتبرا أننا لا نزال نعيش قيم العصر الحديث.
الحديدي وهو من الفلاسفة المؤيدين لفلسطين يقول: - ازددت اقتناعا أكثر فأكثر بضرورة إصلاح الفكر ومن ثم إصلاح التعليم
التربية تعني استخدام وسائل قادرة على تنمية الإنسان، التعليم فن، نقل معلومات إلى التلميذ بطريقة يفهمها ويستوعبها، اصلاح التفكير ضرورة تاريخية، وإعادة النظر في التفكير وآلياته ومواجهة تحديات العالم لا بد من التفكير الجدي فيه.
|