• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الكرد من أربيل يعتزمون إعلان خارطة طريق الدولة الكردية وأنباء عن خلاف حاد بين المالكي وزيباري .
                          • الكاتب : الصباح الجديد .

الكرد من أربيل يعتزمون إعلان خارطة طريق الدولة الكردية وأنباء عن خلاف حاد بين المالكي وزيباري

تتصاعد وتيرة المتغيرات العراقية على خلفية ما يحدث في سوريا. وقد يكون الارتباك مخيما على النخبة السياسية العراقية مع تقلبات الوضع بين المعارضة ونظام الاسد.
ففي يوم واحد سيطر مسلحون من  افغان طالبان وسعوديون وجزائريون وعرب قادمون من فرنسا، على معابر سورية مع الجارة تركيا، وترددت انباء غير مؤكدة عن خلاف حاد بين رئيس الوزراء ووزير خارجيته حول الموقف من الوضع «المتغير» في سوريا.
في غضون هذا يتحرك الكرد من أربيل لاعلان خارطة طريق الدولة الكردية، بعد دخول كرد سوريا على خط المواجهة المسلحة في القامشلي بسوريا.
مصادر مطلعة كشفت، امس الاحد، عن وجود خلاف وصفته بـ»الكبير» بين رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري على خلفية الاحداث التي تشهدها سوريا.
وقالت المصادر لصحيفة «المستقبل» اللبنانية، إن «زيباري أبلغ المالكي أن الوضع في سوريا انتهى لمصلحة المعارضة تقريباً، وأن مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد قد حُسم، وأن أيامه في السلطة باتت معدودة، إلا أن المالكي رفض حديث زيباري، وعدّه منسجماً مع المحور المعادي لسوريا».
وأوضحت المصادر أن «زيباري نصح المالكي بفتح خطوط اتصال جدّية مع المعارضة السورية من أجل ضمان العلاقات بين البلدين بعد سقوط الأسد، وإيجاد خط رجعة مع السوريين».
ولفتت المصادر إلى أن «المالكي دخل في مشادة كلامية مع زيباري تم على أثرها تكليف وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي بتمثيل العراق في اجتماع الدوحة (اليوم) الذي يُعقد للتباحث بشأن الأزمة السورية».
وأكدت المصادر نفسها أن «الاشكالات بين زيباري والمالكي واختلاف المواقف، تأتي بسبب الضغوط الإيرانية على الحكومة العراقية في سياق دعمها لنظام الاسد في مواجهة المعارضين السوريين».
في تطور ميداني، افاد مصور فرانس برس في تركيا أن مجموعة من نحو 150 مقاتلا من دول اسلامية عدة كانوا يتمركزون السبت في معبر باب الهوى السوري على الحدود مع تركيا، والذي سقط بأيدي المعارضة السورية المسلحة الجمعة.
واضاف المصور ان المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الافريقية.
كما اعلن عدد منهم انهم ينتمون الى شورى طالبان، في حين قال غيرهم: انهم ينتمون الى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وكانوا مسلحين برشاشات كلاشينكوف وقاذفات صاروخية والغام يدوية الصنع.
وافاد المصور، ان هذه المجموعة من المسلحين لم تكن موجودة في المكان الجمعة بعد سقوط هذا المعبر بايدي المعارضين السوريين المسلحين.
في شأن آخر، اعلنت لجنة المرحلين والمهجرين النيابية، امس الاحد، عن تخصيص عشر طائرات لاجلاء العراقيين المقيمين في سوريا على نفقة المجلس.
وقالت رئيسة اللجنة لقاء وردي ان «رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي خصص عشر طائرات على نفقة المجلس لنقل العراقيين من دمشق الى العراق».
يشار الى ان رئيس الرابطة الوطنية للاجئين والمهجرين العراقيين في سوريا مرتجى الكعبي نقل استغاثة العوائل العراقية المقيمة في سوريا بالحكومة العراقية والصليب الاحمر الدولي لاجلائهم من المناطق التي يقيمون فيها، والتي تحولت في الأيام الأخيرة الى ساحة قتال حقيقية بين الجيش الحكومي السوري والجيش السوري الحر المعارض، كاشفا عن تعرض حافلة تقل عراقيين الى صاروخ من قبل مقاتلين عرب في منطقة حدودية.
وكشف مصدر في قيادة عمليات نينوى، امس الاحد، عن تمكن الجيش السوري النظامي من استعادة منفذ اليعربية على الحدود العراقية، مبيناً أن المنفذ قد تعرض الى اعمال تخريبية وسرقة.
وقال المصدر لوكالة «شفق نيوز» إن «قوات النظام السوري النظامية عاودت سيطرتها على منفذ اليعربية الحدودي بعد انسحاب قوات الجيش السوري الحر المتمثل بالمعارضة».
وأوضح المصدر أن الموظفين العاملين في المنفذ بالجانب السوري لم يتمكنوا من مزاولة اعمالهم بسبب العمليات التخريبية والسرقة والنهب التي تعرض لها المنفذ».
وفي سياق ذي صلة كشف اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، امس الأحد، عن انسحاب معظم القوات السورية من المخافر الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي مع إقليم كردستان العراق، فيما أفاد شهود عيان بسيطرة حزب العمال الكردستاني على عدد من هذه المخافر.
 وقال عضو اتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، إبراهيم مراد لوكالة «السومرية نيوز» إن معظم المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود إقليم كردستان انسحبت منها القوات العسكرية السورية»، مشيراً إلى إن «تلك المخافر مازالت فارغة و لم تسيطر عليها بعد أية جهة».
من جانب اخر اكد شهود عيان في قرية شيبانا غرب محافظة دهوك التي تقع على الحدود العراقية السورية سيطرة مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني على عدد من المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود اقليم كردستان العراق.
وقال المواطن جعفر ياسين،52سنة، إنه «شاهد،مساء السبت، مسلحين كرد في أكثر من أربعة مراكز حدودية سورية قبالة قريته والمناطق المحيطة بها، مؤكداً إن المسلحين ينتمون إلى حزب،pyd، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني».
يذكر أن نحو 7 كيلومترات من الحدود العراقية السورية تقع ضمن المناطق الادارية لاقليم كردستان، وتتبع محافظة دهوك، فيما تقع مسافات اخرى من الحدود العراقية - السورية ضمن محافظة نينوى، إلا أن قوات تابعة لوزارة البيشمركة ومنذ عام 2003 تقوم بتأمينها من الناحية الأمنية، وكانت الوزارة قد نشرت قوات تابعة لأحد ألويتها في تلك المناطق قبل فترة.
من ناحية اخرى، كشف مصدر مطلع، امس الاحد، عن استهداف المجاميع المسلحة للعراقيين المقيمين في سوريا بحجة دعمهم لنظام الاسد.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة «شفق نيوز»، ان «اللاجئين العراقيين في سوريا مستهدفون حاليا من قبل مجاميع مسلحة بحجة تقديمهم الدعم  والمساعدة للنظام السوري».
واوضح المصدر ان «العراقيين في سوريا يعانون حاليا من عمليات اختطاف وابتزاز وقتل بحقهم بسبب اتهامهم بدعم النظام السوري».
يشار الى ان مصدراً أمنياً كشف، الثلاثاء الماضي، عن وصول 21 جثة لأشخاص عراقيين مقيمين في سوريا إلى منفذ الوليد الحدودي في محافظة الانبار.
وطالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أول أمس الجمعة، الامم المتحدة بالتدخل «العاجل» لحماية العراقيين في سوريا وتسهيل عودتهم الى البلاد، فيما أشر تعرض عراقيين لعمليات قتل وسلب ونهب، اكد الصفح عن من اتخذ مواقف سلبية ولم يتورط «بسفك الدماء».
وكان من المتوقع ان يعلن المجلس الوطني الكردي السوري خلال اجتماع في أربيل امس الأحد لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا بعد سيطرة الأكراد على أربع مدن هناك.
وقال عضو في المجلس الوطني الكردي السوري، إن المجلس ومجلس شعب الغرب سيعلنان اليوم عن لجنة عليا لادارة الاقليم الكردي في سوريا.
واضاف عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الديمقراطي الكردي في سوريا محمود محمد ان «المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب الغرب سيتناقشان اليـوم بمدينة اربيل آلية ادارة اقليم كـردي في سوريا بعد التحرر مـن النظـام الحاكـم».
واشار الى انه «من المقرر ان يتم اليوم تشكيل لجنة عليا مشتركة بين المجلسين بهدف ادارة اقليم كردي في سوريا بعد التحرر من نظام بشار الاسد»، موضحًا أن «المناقشات ستجري بشأن كيفية التنسيق لادارة الاقليم الكردي السوري».
وقال القيادي في حزب اليسار الديمقراطي السوري شلال كدو انه «ضمن اللجنة العليا المرتقبة سيتم تشكيل لجان فرعية لادارة كل جانب من الجوانب المهمة على سبيل المثال لجنة الامن، واللجنة العسكرية، واللجنة الصحية، ولجان اخرى». وابلغ وكالة «أكانيوز» الكردية قائلا «لم نواجه اية مشكلة حتى الان في المناطق التي يقطنها الكرد بسوريا والتي تحررت من سيطرة النظام الحاكم، ونسعى لمعالجة مشكلات قلة الخدمات في تلك المناطق».
وكان ممثلو المجلس الوطني الكردي السوري، ومجلس شعب غرب كردستان وهما طرفان اساسيان كرديان في سوريا قد وقعوا اتفاقية في 12 من الشهر الحالي للاعلان عن تشكيل هيئة عليا مشتركة بينهما باسم (الهيئة الكردية العليا) بهدف تنظيم صفوف الطرفين ضد نظام حكم بشار الاسد.
يأتي هذا فيما خرجت مدينة «ديريك» في محافظة الحسكة عن سيطرة النظام السوري وبسط الثوار الأكراد سيطرتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة لاسيما مع مفرزة الأمن العسكري التي رفضت الخروج من المدينة لتكون رابع مدينة كردية يتم تحريرها خلال 24 ساعة.
وتتمتع مدينة «ديريك» بموقع استراتيجي هام من حيث وقوعها في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا، ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وتقطنها أغلبية كردية إلى جانب أقلية من المسيحيين والعرب وتبعد مسافة 190 كم عن مدينة الحسكة، و90 كم عن قامشلو ونحو 900 كم عن العاصمة دمشق.
وكانت القوى الكردية المؤلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي والتنسيقيات الشبابية سيطرت خلال اليومين الماضيين على مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب وذلك بعد أن لاذت قوات الحكومة وموظفو مؤسساتها بالفرار.
وخلال ساعات فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين في حلب أيضا بعد هروب القوى الأمنية والعسكرية، عقب تهديدات تلقتها من التشكيلات الكردية المسلحة. وفي مدينة عامودا الواقعة في محافظة الحسكة وجه الثوار الأكراد تهديدات مماثلة لعناصر النظام بترك المدينة، واستطاعت تحرير بعض المرافق الحكومية حتى الآن.
وبهذه التحركات يزيح الثوار الأكراد أعباء كبرى من على كاهل الجيش السوري الحر الذي يقاتل قوات النظام في المدن الرئيسة كحمص وإدلب ودرعا ودمشق، في حين يقاتل الأكراد في المدن الحدودية البعيدة وغالبا ما يتم ذلك بتنسيق غير مباشر.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19800
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16