وحادٍ يسوقُ ركابَ الحسين  *  يهزّ الجبالَ إذا ما ارتجلْ
فقمْ قيسُ واضرع مع الضارعين *  وأنزل بجدالحسينِ الأملْ
 أنزلنا  بجد الحسين الأمل وضرعنا مع الضارعين  في ركبه  المحرم على الإنطفاء منذ  ألف واربعمائة عام واستشفعنا به وبجده المحرم على النسيان تحريم الكفر بعد الإيمان تحريم الشرك في الإسلام
 لما كنت مقيمة  في تركيا  قبل أربع  سنوات وحضرت أيام الحسين واربعينته وانا كنت  أسكن في مكان ناء قليل السكان ولا أفهم لسانهم  ولا يفهموا لساني كما  إن الحظر المفروض بسبب تفشي وباء كورونا منعنا كل أمل بالخروج من المنزل وأن ألتقي من يشاركني العزاء على مصاب الإمام هكذا أخذت روحي تثور  وتتمرد يجتمع الكوكب وينكسر داخلها  وما كان لي مؤنس سوى الاشجار التي تحيطني فأقمت مجلس للإمام الحسين عليه السلام أياما مع الاشجار ولعله أغرب مجلس عزاء أقيم للإمام الحسين عليه السلام  وكانت أمنيتي أن أعود إلى كربلاء فأشاهد لو عن بعد مراسم العزاء كيف يمكن للأرض أن تنعم بسكون والهدوء وتتجلل بالخضرة كالعروس واليوم يقام مأتمك حبيبي أقمت المأتم مع الاشجار وبكيت معها وقرأت لها عنك. وعن حنانك وأنت تمشي مع المجنون لتخطب له حبيبته غير هازئا ولا مستهين بالحب   وحاشا لك وأنت سيد المحبين  و عن أبوتك وأنت  تجمع ( حسك السعدان) قبل ليلة من استشهادك مخافة أن يصيب  عيالك  كيف استقبل قلبك الحنون كل السهام التي ذبحت أولادك بحجرك ولم تستثني حتى رضيعك
 سيدي على الملأ أنا أعتذر عن تقصيري في الحزن عليك هذه السنة
وأنزل أملي بجدك وبك وبمكانتك عند الله أن تشفي مريضي الشاب وكل المرضى وأن تتشفع بقضاء حوائج كل معسرين
 أسأل الله أن يتقبل من جميع الأخوة المعزين والمحبين لأهل البيت 
 وادعو الله أن يجعل ذلك المجلس الغريب  شفيعا لي