• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رمضان في العراق بين مد الاحتلال --- وجزر الحروب النفسية ؟؟؟؟ .
                          • الكاتب : فاطمة الشيخ .

رمضان في العراق بين مد الاحتلال --- وجزر الحروب النفسية ؟؟؟؟

 الدول المحتلة نجدها دوما تبحث عن نظرية استعمار الشعوب من خلال احتلال دولها التي لاتقوى على الدفاع عن كيانها وسيادتها بذريعة الدفاع عن حقوق تلك الشعوب التي يضطهدها الحكام المستبدين وتحريرها من قبضتهم اما بسبب نزاعاتها الداخلية العرقية والاثنية او الطبقية واما لانها تمتلك من الثروات الطبيعية ما يجعلها فريسة في مرمى الطامحين الى توسيع مديات النفوذ واما كونها تتمتع بموقع ستراتيجي تبحث عنه الدول الكبرى ليكون نافذة تتحكم من خلاله بمقاليد الاقتصاد العالمي الذي يمثل اليوم شريان الحياة لشعوب الارض المتحضرة والنامية وحتى تلك الدول التي يعشعش في افاقها الفقر والتخلف وصحيح ان بعض الشعوب لا تستطيع ان تتواصل حياتها بمعزل عن الكرامة والحرية
فتلملم شتاتها المتبعثر للبحث عن سبل النجاة التي لاتتحقق الا من خلال الابتعاد عن وسائل الفرقة الذميمة للاجهاز على الفلول الاحتلالية تحت خيمة المواطنة باعتبارها الرابط المقدس الذي يلتقي بحدوده الجميع والذي يتطلب جهد لابد ان تهون دونه النفائس من الارواح والاموال
وبعد ان تدرك الدول المحتلة ان مشروعها قد اصبح قاب قوسين او ادنى من المواجهة الشعبية التي ستنتفض من غبار غفلتها لتلقي بهم الى مزابل التاريخ فتجد انها اصبحت مرغمة في البحث عن بدائل تستطيع من خلالها الانتقال من قبضة الاحتلال العسكري الى اسوار الاحتلال السياسي الذي يكون اشد خطورة على الواقع المعيشي في البلاد    
اليوم ترك الغزاة العراق بين مد الاحزاب السياسية الطائفية المتناحرة على غنائم المناصب السياسية ونهب اموال العراق وثرواته وبين جزر مخابرات الدول الاقليمية التي تعيث بالارض الفساد
قتلوا فينا روح التاخي وسلبوا وشائج التعايش السلمي وسرقوا ميراث وطنيتنا وعبثوا بصفحات تاريخنا المشرق وغرسوا في ارض السواد بذور الفتنة الطائفية وارادوا ان نحصد ارواح بعضنا البعض وسرقوا من افواه الجياع لقمة عيشهم  واستخفّوا بكرامة الانسان الذي استخلفه الله في مشارق الارض ومغاربها
مايدمي القلب اننا نتعمر بطقوس انسانية روحانية يلتقي في رحابها اناس الارض وملائكة السماء في قديس رمضاني مبارك في مناخ تجاوزت حرارته الخمسون درجة مئوية والغريب في الامر ان ضمائر بعض اصحاب القرار قد اوصدت مثلما اوصدت اغلال الشياطين والا هل يعقل اننا نعيش في الالفية الثالثة وموازنة العراق للعام الحالي  تخطت المائة وعشرة مليارات دولار والشعب يمارس طقوسه الدينية في اجواء هذا الشهر الفضيل على انقاض المولدات في ظل غياب متمرس للطاقة الكهربائة عن عموم مناطق العراق بينما المسؤولين الذين فاقت درجة ايمانهم درجة حرارة طقس العراق وينتشون من بخيخ السبالت اجوائهم الرمضانية وختاما لانملك في تلك اللحظات التي اشتد علينا وطيس الحياة الا ان نحتسب الى الله الذي هو من وراء القصد        



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=19845
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19