• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بمناسبة عيد النصر العراقي (ح 10) (ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم) .
                          • الكاتب : د . فاضل حسن شريف .

بمناسبة عيد النصر العراقي (ح 10) (ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم)


عن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله سبحانه: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَآ اوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِاعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ" (العنكبوت 10) ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس﴾ أي أذاهم له ﴿كعذاب الله﴾ في الخوف منه فيطيعهم فينافق، ﴿ولئن﴾ لام قسم ﴿جاء نصرٌ﴾ للمؤمنين ﴿من ربك﴾ فغنموا ﴿ليقولنَّ﴾ حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين، ﴿إنا كنا معكم﴾ في الإيمان فأشركونا في الغنيمة قال تعالى: ﴿أوَ ليس الله بأعلم﴾ أي بعالم بما في صدور العالمين﴾ بقلوبهم من الإيمان والنفاق؟ بلى.

جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله سبحانه: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَآ اوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِاعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ" (العنكبوت 10) شركاء في الانتصار أمّا في الشدّة فلا حيث أنّ الآيات المتقدمة تحدثت عن المؤمنين الصالحين والمشركين بشكل صريح، ففي الآيات الأُولى من هذا المقطع يقع الكلام على الفريق الثّالث ـ أي المنافقين ـ فيقول القرآن فيهم: "ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله" فلا يصبرون على الاذى والشدائد، ويحسبون تعذيب المشركين لهم واذى الناس أنّه عذاب من الله "ولئن جاء نصر من ربّك ليقولن إنّا كنّا معكم" فنحن معكم في هذا الافتخار والفتح. ترى هل يظنون أن الله خفيّ عليه ما في أعماق قلوبهم فلا يعرف نياتهم "أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين". ولعل التعبير بـ (آمنا) بصيغة الجمع، مع أنّ الجملة التي تليه جاءت بصيغة المفرد، هومن جهة أنّ هؤلاء المنافقين يريدون أن يقحموا أنفسهم في صف المؤمنين، فلذلك يقولون (آمنا) أي آمنا كسائر الناس الذين آمنوا. والتعبير بـ"أوذي في الله" معناه أوذي في سبيل الله، أي إنّهم قد يتعرض لهم العدوـ احياناً ـ وهم في سبيل الله والإيمان فيؤذيهم. الطريف هنا أنّ القرآن يعبر عن مُجازاة الله بـ (العذاب) وعن إيذاء الناس بـ (الفتنة) وهذا التعبير إشارة إلى أنّ إيذاء الناس ليس عذاباً ـ في حقيقة الأمر ـ بل هو امتحان وطريق إلى التكامل. وبهذا فإنّ القرآن يعلمهم أن لا يقايسوا بين هذين النوعين (العذاب) و(الإيذاء) ولا ينبغي أن يتنصّلوا من (الإيمان) بحجّة أن المشركين والمخالفين يؤذيهم فإن هذ الإيذاء جزء من منهج الإمتحان الكلي في هذه الدنيا. وهنا ينقدح سؤالٌ وهو: أي نصر جعله الله حليف المسلمين ونصيبهم، ليدعي المنافقون أنّهم شركاء في هذا النصر مع المسلمين؟ ونقول في الجواب: إنّ الجملة الآنفة الذكر جاءت بصيغة (الشرط) ونعلم أنّ الجملة الشرطية لا دليل فيها على وجود الشرط، بل مفهومها هو أنّه لو اتفق أن كان النصر حليفكم في المستقبل، فإنّ هؤلاء المنافقين ـ ضعاف الإيمان ـ يرون أنفسهم شركاء في هذا النصر. إضافة إلى كل ذلك فإنّ المسلمين في مكّة كانت لهم انتصارات على المشركين غير عسكرية بل انتصارات في التبليغ و(الإعلام) ونفوذ في الأفكار العامة وتوغّل الإسلام في طبقات المجتمع. ثمّ بعد هذا كله فإنّ التعبير بالايذاء مناسب لمحيط مكّة. وإلاّ فقلّ أن اتفق مثل هذا الإيذاء في محيط المدينة. وقد تنوّر واتضح ـ ضمناً ـ هذا الموضوع الدقيق، وهو أن التعبير بالمنافق لا يختص بمن ليس في قلبه ايمان اطلاقاً ويدعي الإيمان، بل حتى الافراد من ضعاف الإيمان الذين يتراجعون عن عقيداتهم نتيجة الضغوط والتأثير بفلان وفلان فهؤلاء أيضاً يُعدون من المنافقين.. والآية محل البحث ـ كما يظهر ـ تتحدث عن هذا النوع من المنافقين، وتصرح بأنّ الله مطلع على نيّاتهم وعليم بسرائرهم.

جاء في الايات المؤلة بقيام القائم عليه السلام: في تفسير القمي‏ "إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ‏" فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَخْضَعُ رِقَابُهُمْ يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ وَ هِيَ الصَّيْحَةُ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ صَاحِبِ الْأَمْرِ عليه السلام. في تفسير القمي‏ "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ‏" فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْقَائِمِ عليه السلام هُوَ وَ اللَّهِ الْمُضْطَرُّ إِذَا صَلَّى فِي الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ وَ دَعَا اللَّهَ فَأَجَابَهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُهُ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ. في تفسير القمي‏ "وَ لَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ‏" يَعْنِي الْقَائِمَ عليه السلام‏ " لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَ وَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ‏" (العنكبوت 10) في تفسير القمي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ "وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ‏" يَعْنِي الْقَائِمَ وَ أَصْحَابَهُ‏ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ‏ وَ الْقَائِمُ إِذَا قَامَ انْتَصَرَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ وَ النُّصَّابِ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ‏ "إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‏".

عن وكالة الأنباء العراقية سبع سنوات على النصر الكبير (واع) تستذكر ملاحم بطولية رسمت خطى الانتصار: أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت الماضي عدة توجيهات بمناسبة يوم النصر الكبير على عصابات داعش، وتضمنت التوجيهات ما يلي: -توجيه وزارتي التربية والتعليم في بغداد والمحافظات وإقليم كردستان، وخصوصاً في المناطق المحررة بجعل يوم الخميس المصادف 12 كانون الأول 2024 يوم الاحتفال المركزي للطلبة في المدارس والجامعات وتخصيص الساعة الأولى لرفع العلم العراقي وإلقاء الكلمات احتفاء بيوم النصر الكبير وتحرير المحافظات من عصابات داعش. - توجيه القوات الأمنية في جميع المحافظات بالعمل على القيام بالفعاليات الشعبية والزينة للاحتفاء بالذكرى السابعة ليوم النصر الكبير في كل القواطع والمحافظات والأقضية والنواحي للفترة من 8 كانون الأول 2024 الى 12 كانون الأول 2024. - توجيه الوزارات والأجهزة الأمنية بإقامة الفعاليات بالذكرى السابعة ليوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي بعد الاحتفال المركزي. - توجيه النقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني للاحتفال بالذكرى السابعة ليوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي للفترة من 8 كانون الأول 2024 الى 12 كانون الأول 2024. - توجيه بضرورة إكمال كل مستحقات عوائل الشهداء والجرحى باعتبارها متبنى أساسياً من المنهاج الوزاري للحكومة العراقية. - توجيه أمانة بغداد ومديريات البلديات بفتح المتنزهات للاحتفال شعبياً بيوم النصر الكبير. - تعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 في الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة احتفاءً بيوم النصر. -إطلاق مسابقة تمثال فني يجسد عيد النصر الكبير في العراق.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=198598
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5