هل نقرأ بتفكير؟ وإلا ما نفع القراءة؟
كيف نمرّ على الأفكار دون أن يستوقفنا مضمونها، تكوينها، صوتها وصداها؟
كلما نادى المنادي: “الله أكبر”، ذهبنا إلى الصلاة، وقفنا أمام الله سبحانه وتعالى لنصلي. ومن الهداية أن تحمل الصلاة عنا مشاكلنا، همومنا، اختلافاتنا. لكن الذي يحدث أننا نحمل إلى الصلاة عقوقنا، حقدنا على بعضنا، حسدنا وجحودنا.
من يصلي لا يبحث عن الوشاية ليعزز روح النفاق بين الناس من أجل غلٍّ يزرعه الحسد. فما نفع أن نصلي بلا صلاة؟ حين تعجز الصلاة عن رفع الموبقات عن النفس، تركها أفضل.
الصلاة نقاء، وقبل أن ندخلها علينا أن ندرك قيمة الوضوء ومعانيه. “اللهم بيّض وجهي يوم تبيض وجوه”؛ علينا ألا نسوده بصغائر الأمور. لا يبيّض الله وجهًا سودّه الغرور فأغرق صاحبه في أذى الناس.
كيف نربح الصلاة؟ والجميع يعرف كيف نخسرها.
حين نتأنق في الصلاة ونعمر بها المظهر أمام الناس دون أن نفرش سجادة الروح للمعنى والجوهر، ونقصد بها قربة الله سبحانه وتعالى؛ لتكون عامرة في قلوبنا وتزكي أعمالنا.
خذوها مني:لا صلاة لمنافق ولا لمنافقة.لا صلاة لسارق ولا لسارقة، ولا لقاطع رزق الناس.لا صلاة لأهل الوشاية والنفاق.لا صلاة لمسؤول لا يدرك ظلمه وجوره وأذاه.
الشيطان نفسه يغرينا أحيانًا بالصلاة حين يفرغها من معناها.
ما أسعد الإنسان حين تكون صلاته فيه، حين لا يضيّع جوهرها ولا وقتها، والوقت دائمًا مفتوح لـ “حيّ على خير العمل”.
|