• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حوار افتراضي مع الشهيد جنادة بن الحرث .
                          • الكاتب : بارعة مهدي بديرة .

حوار افتراضي مع الشهيد جنادة بن الحرث

الدخول إلى عوالم شهيد يفتح أبواب الهمة في الروح، وتلك نعمة من نعم الله أن أحاور الشهيد جنادة لأراه في عيون الحرف رجلا كأنه خلق لنصرة الحسين عليه السلام.
يبدو اني باغته حين سالته:
ـ يقال أنك جابر ولست جنادة؟
لا... أنا جنادة وبعض المصادر تذكرني حيان وحسان.
التاريخ ظالم ويسعى أن يحارب بكل ما يقدر سمعة شهداء الطف، فبعض المصادر الإسلامية رفعت عني صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتلك نعمة أنعمها الله عليَّ يريدون سلبها مني وهي أعز ما في حياتي، فقد اعتبرني الزنجاني أني من صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك المامقاني اعتبرني من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكن الشيخ السماوي سامحه الله اعتبرني من مشاهير الشيعة، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
- س. من هو الحباب؟
هو الحباب بن الحارث السلماني، هذا أخي وأما جابر فهو جابر بن الحارث السلماني هو أخي أيضا واستشهد معي في واقعه الطف لنصرة الحسين عليه السلام.
 ـ ما معنى جنادة عندكم؟
هو اسم عربي علم مذكر ومعناه عون وأنصار وعسكر لذلك رجزت في المعركة
أنا جناد وأنا ابن الحارث
لست بخوار ولا بناكث
عن بيعتي حتى يرثني وارث
اليوم ثاري في الصعيدي ماكث
وافتخر إني قتلت ستة عشر رجلا قبل أن أقتل في سبيل الله وفداء لمولاي الحسين عليه السلام.
 
ـ هل أنت ممن خذل سيدي مسلم بن عقيل
يبدو أن التاريخ لم يصلكم على حقيقته... لا أحد منا ترك مولاي مسلم بن عقيل عليه السلام إلا بأمره، كان مشروع مسلم بن عقيل مشروعا تضحويا، بعدما رأى ميلان الموازين لصالح ابن زياد وجيشه، قرر أن يشاغلهم بذاته، ولينطلق الجميع لنصرة الحسين عليه السلام، خرجت حينها مع عمر بن خالد الصيداوي وجماعة منا للنصرة الحسين عليه السلام، ألقي القبض علينا من قبل جند الحر بن يزيد الرياحي ثم أخذنا الحسين عليه السلام من الحر

** 
ـ ما الذي حدث
لا شيء غريب نحن جئنا نبحث عن الحسين عليه السلام لنفتديه والحمد لله كان يوم الطف فتقدمنا، فرقنا صفوف الجند وإذا بهم يحيطون بنا، صرخنا بأعلى أصواتنا يا أبا الفضل فأذن مولاي الحسين للعباس أن ينقذنا ويفك الحصار عنا، وفعلا ما أن رات الجند صورة العباس عليه السلام حتى فضوا الحصار عنا، لكننا قررنا ألا نرجع ما دام العدو أمامنا لنقاتل حتى نقتل، إلى أن نلنا الشهادة ولله الحمد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=198944
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2