- المقدمة (لا توجد فانا لا اٌقرأ المقدمات ولا التمهيد أدخل مباشرة في صلب الموضوع فمعذرة اخي القارئ)
- البقرة الحمراء
- بقرة صفراء
- البقرة الاله حتحور
- العجل الاله أبيس
- العجل الذهبي
- السامري
- الخاتمة
البقرة الحمراء
طقس ديني، يؤمن اليهود بوجوبه للتطهر من نجاسات الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط. وتُعد هذه الشعيرة من الممارسات الدينية التي يتعذر إنجازها، ويصعب توفر شروطها، لذلك لم يتمكن اليهود من تأديتها على مدى تاريخهم الطويل، سوى 9 مرات، كان آخرها منذ ما يقارب 2000 عام.
ويمثل ظهور "البقرة الحمراء العاشرة" أهمية كبرى لدى اليهود، إذ يعتقدون أنها "إشارة من الرب" للسماح لهم بالصعود إلى "جبل الهيكل"، أي دخول المسجد الأقصى، الذي حُرم عليهم بسبب الدنس، ومن ثم هدمه لبناء "الهيكل الثالث" على أنقاضه، ويعتقدون أن ذلك مقدمة لظهور "المسيح المخلص"، وتَحقق الخلاص للشعب اليهودي.
وفي عام 2022، حصل الكهنة في دولة الاحتلال على 5 بقرات حُمر، أُعلن أنها تتمتع بالشروط التي تؤهلها لطقوس "البقرة العاشرة"، ومع دخول البقرات عامها الثالث، مطلع سنة 2024، باشرت المنظمات اليهودية بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية الاستعدادات للطقوس، التي يجب تنفيذها -بحسب المعتقدات اليهودية - في اليوم الثاني من شهر نيسان وفق التقويم العبري، والذي يوافق 10 أبريل/نيسان الجاري بالتقويم الميلادي.
الجذور الدينية
تُعتبر طقوس التطهر برماد البقرة الحمراء، من الفرائض الدينية التي يحتفي بها اليهود، ويولونها أهمية بالغة، وكذلك تُعد من المعتقدات الدينية التي يعتنقها البروتستانت والمسيحية الأصولية التي تستند إلى تعاليم "العهد القديم"، وتؤمن بعودة المسيح إلى الأرض.
وفَرْض شعيرة التطهر يرجع إلى العهد القديم، إذ تذكر نصوص "الإصحاح الـ19 " من "سفر العدد"، أحد الأسفار المنسوبة إلى النبي موسى عليه السلام، أن الرب أمر النبي موسى بالبحث عن بقرة حمراء خالص لونها، للتطهر من نجاسة الموتى. كما جاء ذكرها في قسم "المشناة" من "التلمود"، والذي هو عبارة عن شروح الحاخامات على التوراة، ويعد أحد أهم المصادر الدينية عند اليهود.
وتتلخص فكرة ذلك المعتقد في أن على اليهود فرض التطهر برماد بقرة حمراء خالص لونها، من نجاسات الموتى، التي لها أشكال، فمنها: ملامسة جسد الميت، أو الوُجود معه في مكان واحد، أو المرور بجنازة، أو مس أحد القبور، أو السير فوقه، أو لمس عظم ميت.
ومن لم يتطهر من النجاسة يظل نجسا طوال حياته، وينقل النجاسة إلى الأشخاص والأشياء التي يلمسها، وأما من لمس إنسانا قد تنجس بالموتى أو لامس حيوانا نجسا، فيبقى نجسا حتى المساء.
الشروط الواجب توفرها في البقرة
يجب أن تتوفر مجموعة من الشروط في البقرة، لتصبح صالحة للذبح والتَّطهر بها، فإذا انتفى أحدها، تصبح البقرة غير صالحة لهذه الطقوس، وهذه الشروط هي:
• أن يكون شعرها أحمر خالصا، لا يشوبه أي لون آخر حتى لو كان شعرتين، فإن داخل لونها شعرتين من لون آخر، أصبحت غير صالحة للتَّطهر.
• أن تكون قرونها وحوافرها ورموشها حمراء.
• لم تسخر لأي نوع من العمل، ولم يوضع في رقبتها حبل، ولم يمتط ظهرها أو يتكئ عليها أحد، ولم تحمل على ظهرها وزنا، ولم يصعد على ظهرها حيوان ذكر، وتستثنى من ذلك الطيور.
• أن تكون خالية من العيوب والأمراض والتشوهات.
• أن تُربى في "أرض إسرائيل".
• ألا تكون خضعت للتزاوج قط.
• أن تكون قد دخلت عامها الثالث عند الذبح، وذلك بحسب الرأي الأكثر اتباعا.
ومن تولد له بقرة حمراء تنطبق عليها الأوصاف المذكورة، فعليه أن يبلغ عنها، وحينئذ يقوم الكهنة بفحصها ومقارنتها بالأوصاف المشروطة، وتبقى تحت مراقبة دقيقة للتأكد من موافقتها للشروط، وعدم انتقاض أحدها أو ظهور ما يخالفها إلى حين الذبح، وتُنقل في الفترة الأخيرة قبل الطقوس إلى أورشليم (القدس)، وتمشي في شوارع المدينة تحت أنظار الناس، ثم تنقل إلى الهيكل حتى يوم التضحية.
وتوفر هذه الشروط ليس أمرا هينا، فلطالما كلف الحصول على البقرة الحمراء اليهود أموالا طائلة، وبحسب معتقدهم، فإن بقرة واحدة تكفي لتطهير الشعب اليهودي كله، ويمكن كذلك الاحتفاظ برمادها لغرض التطهر به لسنوات طويلة.
وقت ومكان تأدية الطقوس
تشير التعاليم اليهودية إلى أن طقوس التطهير تنفذ في الثاني من شهر نيسان بحسب التقويم العبري، وقد جاء في التلمود، أن النبي موسى ذبح أول بقرة حمراء في ذلك اليوم، وذبحت جميع البقرات الحُمر، بعد ذلك، في اليوم نفسه.
وقد أقيمت جميع طقوس البقرات الحُمر -عدا الأولى- فوق جبل الزيتون، الذي يقع شرقي المدينة القديمة من القدس المحتلة، مقابل السور الشرقي للقدس، ويطل على المسجد الأقصى.
ويجتمع حكماء بني إسرائيل قبل ذبح أي بقرة ليتباحثوا في اختيار موضع الطقوس، بحيث يتم اختيار موضع جديد لكل بقرة، ويشترط في مكان الذبح والحرق الطهارة التامة والبعد عن التدنيس، ويجب أن يتسع موضع الحرق لحفظ أواني الرماد عدة أيام قبل مزجها بالماء.
طقوس ذبح البقرة الحمراء
يقوم الطقس على ذبح بقرة حمراء وحرقها، ويضاف أثناء الحرق خشب الأرز ونبات الزوفا وصوف مصبوغ باللون القرمزي الداكن، ثم يُجمع الرماد ويُدق، ويُوضع في إناء فيه ماء نقي، ويرش به الشخص المراد إزالة نجاسته، في عملية تستمر 7 أيام، حتى تزول عنه النجاسة، ويرش الإنسان المتنجس بالماء في اليوم الثالث، ولا يصبح التَّطهر مقبولا حتى يرش في اليوم السابع.
ويشرف على الطقس نائب رئيس الكهنة تحديدا، إذ جاء في التعاليم اليهودية، أن الرب كلف أليعازر بالمهمة في البقرة الأولى، ولم يكلف رئيس الكهنة هارون. ويستعد الكاهن المكلف مدة 7 أيام، فيقيم في غرفة حجرية في الهيكل -حيث يعتقدون أن الحجر لا يتأثر بالدنس-وفي هذه الفترة، يجب ألا يأكل أو يشرب إلا بآنية حجرية، ولا يمس شخصا أو شيئا ينجسه.
ويشترط عند الذبح حضور جماعة من الحكماء وجمهور من بني إسرائيل، لا سيما الرجال، وكل من يحضر من الكهنة وغيرهم، عليه أن يستعد للمناسبة عن طريق التعميد بالمياه الطاهرة، ويُرَش الكاهن المكلف بالطقوس بمياه مخلوطة برماد البقرة السابقة.
وتذبح البقرة على مرأى من الكاهن المكلف، ثم ينثر دماءها باتجاه الهيكل 7 مرات، ولا يشارك بالذبح ولا بالحرق ولا بجمع الرماد ولا برش الماء، بل يقوم بكل واحدة من المهام رجل آخر طاهر.
وتحرق البقرة كاملة، اللحم والجلد والدم والفرث، ويكلف بجمع الرماد 3 صِبية ذكور طاهرين، يتراوح عمرهم بين 7 و8 أعوام، يشترط فيهم أن ينشؤوا في خدمة الرب في ساحات حجرية مجوفة من الأسفل، للتأكد من عدم وجود قبر أسفلها، ويُحرص بشدة على عدم سيرهم فوق المقابر. ويساعدهم في الجمع رجل طاهر، نُذر منذ ولادته لهذه المهمة، ورُبي وفق الشريعة اليهودية، وخضع لرقابة صارمة، بحيث لا يتعامل قط مع أجساد الموتى حتى لا يفقد طهارته.
ويوم تأدية الطقوس يُحمل الصبية على ثيران، احترازا من أن يعلق بهم شيء من النجاسات أثناء مسيرهم إلى موضع الذبح والحرق، أو ينقلون مع الكاهن عبر الطابق الثاني من جسر يُشيَّد من الحجر بين جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وجبل الزيتون.
ثم يسحق الصِبية ما تبقى من البقرة بعد حرقها ويجمعون الرماد، ويستخدمون في ذلك مطارق ومناخل حجرية، ويحفظ الرماد في أوان حجرية في مكان طاهر 3 أيام، ثم يخلط بماء طاهر، يُحضره الصِبية قبل يوم التضحية من بركة سلوان، الواقعة في قرية سلوان جنوبي مدينة القدس.
ويُرش الماء المخلوط بالرماد، أو ما يسمى "ماء النجاسة"، على كل من تنجس وعلى الناس جميعا والأمتعة والمكان الذي سيقام عليه الهيكل، ويحفظ شيء منه في كل مدينة لعمل التطهير اللازم لمن تنجس.
وفي الوقت الذي تُطَهِّر البقرة المتنجسين، فإنها تُنجِّس-بحسب المعتقدات اليهودية-كل من يقوم بالطقوس، فالكاهن وكل من يشارك في طقوس الذبح والحرق وجمع الرماد ورش الماء يتنجس ذاك اليوم إلى المساء، ويجب عليه أن يغسل ثيابه وجسده بالماء.
تسع بقرات
على مدى تاريخ بني إسرائيل الطويل، استطاع اليهود -كما تذكر مصادرهم-التضحية بـ9 بقرات فقط، وهي:
• البقرة الأولى: أعدها النبي موسى عليه السلام، وكان ذلك في الشهر الأول للعام الأربعين من التيه، وهو ما يوافق حوالي سنة 1455 قبل الميلاد. وقد قام بالطقوس نائب رئيس الكهنة "إليعازر".
• البقرة الثانية: أعدها عزرا عام 515 قبل الميلاد.
• البقرة الثالثة والرابعة: أعدهما سمعان العادل عام 275 قبل الميلاد.
• البقرة الخامسة والسادسة: أعدهما الكاهن الأعظم لبني إسرائيل، يوحانان عام 200 قبل الميلاد.
• البقرة السابعة: أعدها اليوعيني بن قيافا عام 70 قبل الميلاد.
• البقرة الثامنة: أعدها حننمل المصري عام 37 قبل الميلاد.
• البقرة التاسعة: أعدها إسماعيل بن فابوس عام 59 ميلادي.
وقد ذُبحت البقرة الأولى في "برية قادش" التي تقع في "برية صين" بوادي عربة، بين خليج العقبة والبحر الميت، وتم حرقها كاملة، بما في ذلك، اللحم والعظم والجلد والدم والفرث -كما جاء في التعاليم- وتطهر بها اليهود، واحتفظوا بالرماد بعد ذلك، حتى أثناء السبي البابلي، وذلك للاستعانة به في التَّطهر، إلى أن تم ذبح البقرة الثانية بعد نحو 940 سنة.
أما البقرات الثماني الأُخريات، فقد ذُبحن جميعا وأقيمت طقوس كل واحدة في موضع مختلف من جبل الزيتون، بعد بناء الهيكل الثاني، في عهد الإمبراطور الفارسي "داريوس الأول"، وكان يتم حرق البقرة في حفرة حجرية طولها 3 أمتار وعرضها 3 أمتار، وتضم 6 كُوَّات حجرية لحفظ الأواني التي جُمع فيها الرماد، وكان الكاهن المكلف يقف أعلى الحفرة على منصة كبيرة لينثر بعضا من دماء البقرة بعد الذبح نحو باب الهيكل.
وقد حُفظ رماد البقرة الأولى في مكان طاهر خارج المحلة، أما رماد البقرات الثماني بعدها فقد وضع في أوان من الحجر، ثم حفظ رماد كل بقرة في موضع مختلف عن غيرها، في حفر في الحجر بجبل الزيتون.
البقرة العاشرة
لم يتمكن اليهود من الحصول على "البقرة الحمراء العاشرة" والتطهر بها منذ ما يقارب 2000 عام، فقد كان الحصول على المواصفات المخصوصة في البقرة الحمراء دوما أمرا غاية في الصعوبة. وفضلا عن ذلك، فقد هُدم الهيكل الثاني عام 70 ميلادي، وطُرد اليهود من الأرض المقدسة، وتشتتوا في البلاد.
وللبقرة العاشرة أهمية خاصة عند اليهود، إذ تشكل دورا محوريا في مخطط بناء "الهيكل الثالث"، فهم يعتقدون أنهم "شعب تنجس" منذ عشرات القرون، وليس لهم خلاص إلا بالتَّطهر برماد البقرة الحمراء، ليتمكنوا من "الصعود إلى جبل المعبد"، أي دخول المسجد الأقصى، تمهيدا لهدمه وبناء "هيكل سليمان" على أنقاضه. كما يُعد طقس التطهير برماد البقرة العاشرة، إشارة لاندلاع معركة "هرمجدون" التي يعتقد اليهود أنها مقدمة لظهور المسيح المخلص، وتحقق خلاص اليهود.
وبدأ بحث اليهود عن البقرة الحمراء، لإقامة طقوس التَّطهر، منذ قيام دولة الاحتلال في فلسطين عام 1948، وعندئذ يتمكنون من دخول المسجد الأقصى، المحرم عليهم وفق فتوى الحاخامية الكبرى لليهود، إلى حين تطهرهم من نجاسات الموتى.
ويدين بالفتوى أكثر من 1.25 مليون نسمة من أفراد تيار الحريديم المتدين، ويشكلون حوالي 13% من سكان إسرائيل، وهم بانتظار تنفيذ طقس البقرة العاشرة لاقتحام المسجد الأقصى.
البحث عن البقرة
في عام 1996 ولدت بقرة حمراء في مزرعة في "كفار حسيديم"، بالقرب من يافا، وقد وضعت تحت مراقبة الحاخامات، وبعد سنة فقدت صلاحيتها لإقامة الطقوس، فقد ظهرت شعرات بيضاء على ذيلها.
وتكرر الأمر عام 2002، حيث أُعلن عن ميلاد بقرة حمراء، تبين بعد بضعة أشهر عدم صلاحيتها. وفي عام 2018 أعلن "معهد الهيكل" عن ولادة بقرة حمراء، ولكن أخبارها انقطعت بعد ذلك، فيما يدل على ظهور ما يحجب صلاحيتها.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، استلمت دولة الاحتلال 5 بقرات حُمر ولدن في إحدى مزارع مدينة "تكساس" الأميركية، وحصلت البقرات عند إدخالها إلى إسرائيل على تسهيلات بشكل استثنائي من قبل وزارة الزراعة، فلم تخضع للفحص الإلزامي أو وضع الأختام الخاصة بالبقر.
ويُعتقد أن البقرات الخمس قد تم إنتاجها بواسطة الهندسة الجينية، لتكون مناسبة لشروط الطقوس، وهو ما يخالف التعاليم الدينية اليهودية، الذي ينص على استيلاد البقرة بطريقة طبيعية.
الاستعداد للطقوس
وفي مطلع عام 2024، دخلت البقرات التي تمت رعايتها في مستوطنة "شيلو القديمة" التي أقيمت على أنقاض "خربة سيلون" شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في عامها الثالث، مما يعني أنها أصبحت صالحة للذبح، وبناء على ذلك، بدأت التجهيزات في إسرائيل للقيام بالطقوس، والتي يتزامن توقيت تنفيذها في عام 2024 مع عيد الفطر، أي يوم 10 أبريل/نيسان بالتقويم الميلادي.
وتقف جهات عديدة في دولة الاحتلال وراء التحضيرات لتنفيذ طقوس البقرة الحمراء، وكانت هذه الجهات كذلك قد أشرفت على عملية البحث عن البقرات ورعايتها، وأهمها: منظمة "نبني إسرائيل"، التي تضم مسيحيين إنجيليين ويهودا متطرفين بقيادة تساحي ميمو. و"معهد الهيكل" برئاسة يسرائيل أرييل، الشخصية الثانية في حركة "كاخ" اليمينية المتطرفة.
وتقدم الحكومات الإسرائيلية اليسارية واليمينية على حد سواء الدعم الكامل للإجراءات المتعلقة بالتحضير لطقوس البقرة الحمراء، والتي تحظى بدعم هائل من وزارة الأمن القومي، بقيادة الوزير إيتمار بن غفير، ووزارة المالية برئاسة بتسلئيل سموتريتش.
ودشنت سلطات الاحتلال مشروعا للبحث عن بركة سلوان التي لا يظهر سوى جزء منها. وقدّمت وزارة القدس تصميما مقترحا لبناء منتزه على جبل الزيتون، يخدم الاحتفال بحرق البقرة العاشرة.
وفي أواخر مارس/آذار 2024، عقدت الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة مؤتمرا في مستوطنة "شيلو القديمة"، شارك فيه نحو 100 من الحاخامات من مختلف التيارات الدينية، بهدف مناقشة التحضيرات اللازمة لذبح البقرة الحمراء وحرقها. وشارك في المؤتمر "إدارة جبل الهيكل" ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، وقسم الثقافة اليهودية في وزارة الاستيطان والبنية التحتية الوطنية.
كما نشر "معهد المعبد" إعلانا يطلب فيه كهنة متطوعين لتدريبهم على طقوس الذبح والحرق والتطهير، واشترط في المتطوع أن يكون مولودا في منزل أو مستشفى في القدس، احترازا من تدنسه بنجاسة الموتى.
لماذا ينتظر اليهود ظهور البقرة الحمراء من أجل دخول المسجد الأقصى؟
وفقاً لما ذكره موقع Middle East Monitor، فإن الحاخامية الكبرى لإسرائيل تحرم على اليهود دخول المسجد الأقصى؛ وهي فتوى قديمة قائمة على فكرة نجاسة الموتى.
إذ تشترط الشريعة اليهودية التي تتبناها الحاخامية الكبرى طهارة الشعب قبل السماح له بدخول المسجد الأقصى المبارك، الذي يعبرون عنه بقولهم "الصعود إلى جبل المعبد".
ولكي يحصل اليهود على "الطهارة" عليهم انتظار ظهور بقرة حمراء "خالية من العيب" والتي تعتبر، بحسب اليهودية، مركزية للتنبؤ بـ"نهاية الزمان"، وبالتالي تمهيد الطريق لتسريع هدم المسجد الأقصى وإفساح المجال لبناء ما يسمى يسمى "الهيكل الثالث".
وقد جاء في كتاب "سفر العدد" وهو أحد الأسفار المقدسة في "التناخ" الكتاب المقدس لدى الديانة اليهودية والعهد القديم لدى المسيحية؛ والذي يعتبر أحد الأسفار الخمسة الأولى المنسوبة إلى موسى ويشكل جزءاً من التوراة: "هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلاً: كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعل عليها نيرٌ".
ولذلك يعتبر الحاخامات البقرة الحمراء من أسرار التوراة، وأن رمادها سيطهر اليهود من الخطيئة والدنس.
ويدعي اليهود أنه منذ أكثر من 2000 عام لم تولد بقرة حمراء بهذه المواصفات مُطلقاً.
ووفقاً لما ذكره موقع Forward وهو موقع أمريكي متخصص بأخبار اليهود، فإن ظهور البقرة ليس مهماً لدى اليهود وحسب، وإنما لدى المسيحيين أتباع الطائفة الإنجيلية، التي تبشر لهم بنهاية الزمان، وعودة يسوع إلى الأرض.
إسرائيل حاولت استيراد أبقار من هذا النوع منذ عدة سنوات!
في الوقت الذي ينتظر فيه اليهود ظهور هذه البقرة، فإن حكومتهم لها خطط أخرى من خلال الاستعانة بمعهد تمبل الأمريكي الذي كرس نفسه منذ إنشائه عام 1987، للعثور على البقرة من خلال حصوله على أموال تبرعات ضخمة تقدم له من جماعات صهيونية محلية ومسيحيين إنجيليين
أبرز المنظمات التي تدعم معهد تمبل الأمريكي من أجل الحصول على البقرة الحمراء هي:
"بونا": وهي منظمة إسرائيلية تتكون من مسيحيين إنجيليين وأشخاص يمينيين برئاسة تساحي ميمو.
معهد "ميكداش": الذي يتولى رئاسته الحاخام يسرائيل أريئيل، وهو الراعي الروحي للوزير إيتمار بن غفير.
خطط قديمة لذبح بقرة حمراء في 2024!
يمتلك معهد تامبل الأمريكي قناة نشطة على اليوتيوب، حيث ينشرون بشكل متواصل حلقات بودكاست أطلق عليها اسم "Temple Talk"، ومقاطع فيديو توضح بالتفصيل جهودهم لتمهيد الطريق الهيكل ثالث.
وأنهم قاموا ببناء شمعدان ذهبي عملاق، وفقاً لمواصفات التوراة، ويصل وزنه إلى نصف طن، بما في ذلك 45 كيلوغراماً من الذهب عيار 24 قيراطاً، وأن هذا الشمعدان متواجد في الساحة المركزية للحي اليهودي في البلدة القديمة بالقدس، وهو جاهز للإشعال في الهيكل المقدس المعاد بناؤه.
في حين أن مجموعة Boneh Israel، وهي مجموعة أخرى مؤيدة للهيكل الثالث، تضم أعضاء يهوداً ومسيحيين، ووفقاً لموقعها على الإنترنت يدعون أنهم يتجهزون ليوم ذبح البقرة الحمراء، وأنهم المسؤولون عن شحن العديد من العجول الحمراء من تكساس إلى الولايات المتحدة إلى إسرائيل.
فيما قال الحاخام يتسحاق مامو، قبل نحو عدة أشهر، إنه يخطط لإقامة حفل عيد الفصح عام 2024 لذبح العجول المستوردة، على افتراض أنها لم تظهر عليها أي عيوب قبل ذلك الحين.
أضاف مامو أنه اشترى قطعة أرض مطلة على جبل الهيكل (المسجد الأقصى) قبل 12 عاماً، على أمل استخدامها على وجه التحديد في مراسم الذبح وبدء الاستعدادات لبناء الهيكل الثالث؛ وفقاً لما نقله موقعForward .
بقرة صفراء
في القران الكريم نزلت سورة تسمى البقرة ولقد ذكرت البقرة في هذه السورة فقط بقول الله عز وجل :
﴿ وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (67) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَة لَّا فَارِض وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ (68) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَة صَفۡرَآءُ فَاقِع لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّٰظِرِينَ (69) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَة لَّا ذَلُول تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَة لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ (71) وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسا فَٱدَّٰرَٰءۡتُمۡ فِيهَاۖ وَٱللَّهُ مُخۡرِج مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ (72) فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَٰلِكَ يُحۡيِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَة وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (74) ﴾
وهنا سؤال قد يطرح :
هل التقليد اليهودي لأجل التطهير أساسه ما جاء في سورة البقرة من أمر نبي الله موسى عليه السلام بذبح بقرة ثم تحديد موصفاتها التي تكاد تكون تعجيزية بسبب تعنتهم ومراجعتهم له في صفات ومواصفات البقرة؟
ولأننا نعرف اليهود جيدا في تحريفهم للتوراة وبعدها الانجيل فبطبيعة الحال يستبدل اللون الأصفر باللون الأحمر
ثم سؤال أخر لماذا امر الله عز وجل اليهود بذبح حيوان البقرة بالذات دون غيرها من الحيوانات الأخرى؟
ذبحت أول بقرة حمراء كما في الرواية الإسرائيلية في زمن نبي الله موسى في التيه أي بعد خروج اليهود من مصر التي قضوا فيها جزء كبير من حياتهم وبذلك أصبحت شخصيتهم متأثرة بالثقافة والمعتقد المصري
البقرة الاله حتحور
كان يرمز للإله حتحور بالبقرة، وهي تعتبر إلهة السماء، والحب، والجمال، والأمومة، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة، سميت قديما باسم بات ووجدت على لوحة نارمر.
وهى معبودة مصرية قديمة، جعلها أصحابها تارة في صورة بقرة، وتارة في صورة امرأة لها أذنا بقرة أو على رأسها قرنان، كانت عندهم رمز الأمومة البارة، وفى اسمها حتحور أي بيت حور أو ملاذ حور ما يشير إلى ذلك، فهي التي أوت اليتيم حورس ابن إيزيس وأرضعته وحمته، فغدت بذلك أمًا له وللطبيعة كافة، باعتبارها رمزًا إلى السماء، ثم جعلوها راعية للموتى وأسكنوا روحها ما يزرع عند قبورهم من شجر الجميز، ثم أبرزوها من الأغصان جسدًا يرسل الفيء ويسقى الظمآنين ممن رقدوا في حظائر الموت، وتصوروا أنها تجوب أحيانا الصحراء غرب النيل في هيئة اللبؤة لحماية القبور هناك، ما زال اسمها حيًا في اسم ثالث شهور السنة القبطية (هاتور) .
هل معنى هذا ان طلب ذبح البقرة من اليهود هو عمل شعائري بصفة رمزية لأجل التخلص من ميولهم واعجابهم او تأثرهم بالمعتقد المصري القديم في تأليه البقرة؟
ربما هو علاج استباقي لمرض الشخصية اليهودية، فالله عز وجل علم من اليهود ان قلوبهم شربت حب الالهة حتحور (الالهة البقرة) لذلك حين جاءت مناسبة القتل ومحاولة اكتشاف ومعرفة القاتل كانت الطريقة الإلهية لكشف القاتل ومعرفته عن طريق التضحية ببقرة لها مواصفات وشروط نادرة لأن الهدف ليس هو ذبح البقرة كجنس او حيوان بل ذبح التصور الخاطئ للبقرة في نظرهم وهو تأليهها لها فرغم وجود معهم رسول الله موسى عليه السلام ونبي الله هارون عليه السلام ورغم مشاهدتهم عيانا لمعجزات موسى عليه السلام وانقاذهم من فرعون وجيشه وتحريرهم من العبودية ورغم انهم في محاوراتهم ونقاشاتهم مع موسى عليه السلام يؤمنون بالله عز وجل ويطلبون منه عن طريق نبي الله موسى كل صغيرة وكبيرة حتى البصل والثوم والعدس الا انهم في باطنهم حب وثني وشرك خفي
صحيح هذا الشرك الخفي ظهر في فلتات لسانهم المتمثل في سوء ادبهم مع نبي الله موسى عليهم السلام ومع الله عز وجل حيث يتكلمون دوما حين يطلبون شيء من نبي الله موسى بالفظة ربك وليس ربنا كما توضحه الآيات الكريمات:
﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ٦١﴾ [البقرة]
﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ٦٨﴾ [البقرة]
﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ٦٩﴾ [البقرة]
﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ٧٠﴾ [البقرة]
وهو نفس خطاب قوم فرعون فقوم فرعون مكذبون بموسى لا يؤمنون بربه
﴿وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ١٣٤﴾ [الأعراف]
﴿وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ ٤٩﴾ [الزخرف]
والسر في ذلك هو انه تشابهت قلوب اليهود بقلوب قوم فرعون فتشابهت كلماتهم ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ١١٨﴾ [البقرة]
أو ان كلا القلبين سكنهم رب واحد وهو البقرة لذلك جاء الأمر بذبح البقرة وتم ذبح البقرة بصعوبة بالغة فهل ذبح حب البقرة من قلوب اليهود كما ذبحت البقرة النادرة التي دفعوا وزنها ذهبا؟
بقي هذا الحب الوثني ملاصقا قلبهم يتحين الفرصة للظهور حتى جاء السامري فترجمه وجسده في عجل له خوار
العجل الذهبي
يقول عز وجل في محكم تنزيله:
﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ٥١﴾ [البقرة]
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ٥٤﴾ [البقرة]
﴿وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ٩٢﴾ [البقرة]
﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ٩٣﴾ [البقرة]
﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا ١٥٣﴾ [النساء]
﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ١٤٨﴾ [الأعراف]
﴿وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ١٥٠﴾ [الأعراف]
﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ١٥٢﴾ [الأعراف]
ربما خمد تقديس البقرة عند اليهود بعد ان اتعبوا أنفسهم بالبحث عن بقرة بمواصفات نادرة وبصعوبة شديدة وجدوها ولقد دفعوا ثمنها وزنها ذهبا ونحن جميعا نعرف قيمة الذهب عند اليهود
لكنه الصراع بين الحق والباطل، اليهود هم استثمار ابليس في الأرض من سابع المستحيلات ان يتركوا دون اثارة بلبلة عقدية
اليهود هم الشر الكامن الذي أي محفز ولو كان باهت يجعلهم شياطين الانس يمارسون فجورهم وتجرئهم على الله ورسله
تقول الروايات ان اليهود قبل ان يهربوا مع نبي الله موسى عليه السلام كانت نسائهم استلفت واستعارت الحلي الذهبي من نساء مصر وعند الهروب المفاجئ لم يتسنى لهن ان يرجعن الأمانة لذلك كان الواجب عليهن ان يتطهرن من هذا الحلي فكانت فكرة السامري ان يذيب هذا الحلي ويصنع به عجل له خوار
بالنسبة لي هذه رواية حلي الذهب المستعار غير منطقية وذلك بسبب
ان اليهوديات كنا طبقة ثانية (خادمات) وبالتالي لا يتصور ان الخادمات تستعير من السيدات حليها
حتى ولو كان امر اعارة الحلي الذهبي يجوز فانه يكون في حالة او حالتين وليس جميع سيدات مصر كريمات فالطبيعة البشرية تختلف من شخص لشخص فهناك الكريم وهناك البخيل وهناك الحريص والمتحفظ
مسألة اعارة الحلي الذهبي بالنسبة للنساء قد تكون بين أختين او جارتين ولا تكون بين سيدات المجتمع المصري كلهن دون استثناء مع خادماتهن اليهوديات
فالراجح كما ذكر القران الكريم كلمة أوزار وهي جمع وزر الذي هو الذنب ولأننا نعرف ان اليهود قوم حريصون اشد الحرص على الذهب فلقد تم سرقة المصوغات الذهبية والعملات والتحف الذهبية بفتوى انه حقهم كأجر ومكافأة نهاية الخدمة
السؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا السامري (وهو نفسه قابيل والذي تجسد في شخصيات كثيرة ومختلفة في احداث مفصلية من التاريخ وقد فصلنا في شأنه في مؤلفاتنا الأخرى لمن أراد الاستزادة في شأنه)
لماذا اختار السامري تمثال العجل تحديدا دون غيره من الحيوانات؟
العجل الاله أبيس
والاجابة لأن العجل في الديانة المصرية القديمة يمثل:
إله الخلق والإبداع والفنون الجميلة، "أبيس العظيم"، لقب "آبيس" في الميثولوجيا المصرية القديمة هو لقب العجول التي كانت تُدفن في مقابر السرابيوم بسقارة ويعتبر الإله أبيس الذي يمثل في شكل عجل هو الرمز المادي للإله بتاح إله الخلق والإبداع والفنون الجميلة وكان له معبد عظيم في مدينة منف، يُعبد فيه وتقدم إليه القرابين، وعندما يموت كان يحنط كما تحنط الملوك ويحتفل بدفنه احتفالاً عظيماً مهيباً ويدفن في مقبرة خاصة به.
كان المصريون يحرصون على أن تتوفر في هذا العجل بعض العلامات المميزة حتى يكون إلهاً وأن اختيار عجل ليكون "أبيس" في مصر القديمة يتم وفقا لقواعد معينة منها أن يكون لونه أسود، وأن يكون به علامة مربعة بيضاء تتوسط جبينه، وأن تظهر على طول ظهره صورة بيضاء لنسر كبير، أما ذيله فيجب أن يكون ذا خصلتين من الشعر، وعلى لسانه رسم لـ "جعران"، فإذا ما توافرت كل هذه الشروط في أحد العجول، تم سحبه إلى المعبد في احتفال عظيم وتقام الأفراح فهو إله الخلق والإبداع والفنون الجميلة المنتظر. بسبب الصفات سابقة الذكر كان البحث عن العجل المقدس عملا صعبا يقوم به الكهنة في كل أنحاء مصر.
كان العجل أبيس طوال حياته، وبعد اختياره إلهًا يعيش حياة أقرب في قدسيتها وإجلالها لحياة الملوك، فكان يُنظر اليه باعتباره تجسيدا للإله بتاح ولقدرة الطاقة الشمسية على خلق حياة جديدة، وحين يموت عجل "أبيس" يعامل معاملة الملك فموت كل ملك وأيضا كل عجل مقدس هو تكرار لموت أوزير فى الزمن الأول وبذلك يتم اعادة دورات الخلق من خلال الموت والميلاد من جديد.
كان عجل أبيس يرمز للخصوبة أيضًا وكان يُعبد في منف، واعتبره قدماء المصريين روح الإله بتاح، لهذا كان يتوج بوضع قرص الشمس بين قرنيه، وتم العثور على تماثيل برونزية له ترجع للحكم الفارسي لمصر، وكان من ضمن العلامات المميزة له أيضًا أن يكون به بقع بيضاء بالجبهة والرقبة والظهر، وكان يخصص له موقعًا مميزًا للمعيشة والذي يُطلق عليه الحظيرة المقدسة، التي تجمع العديد من العجول "أبيس"، وعند موته كان الكهنة يدفنونه في جنازة رسمية، ثم يتوج عجل آخر كإله بالحظيرة المقدسة وسط احتفالية كبرى.
لون العجل آبيس باللون الأسود في أغلب الرسومات التي وصلت إلينا، فيما عدا مثلث أبيض صغير على جبهته، وبين قرنيه يوجد قرص الشمس مزين بالأصلة أو الكوبرا، كما يوجد على ظهره رسم للنسر المجنح، ولا يعد آبيس من أهم الرموز في الميثولوجيا المصرية لمصر القديمة فحسب، وإنما كان يرمز للخصوبة والنماء ويميز الشخصية المصرية، التي كانت تعتز به بشكل كبير، انتشرت عبادته في ممفيس، واعتبره قدماء المصريين ابن الرمز پتاح، لهذا كان يتوج بوضع قرص الشمس بين قرنيه، ومع الوقت زادت أهميته وانتقل إلى الحضارات اليونانية والرومانية.
العجل أبيس هو إله الخلق والإبداع والفنون الجميلة عند قدماء المصريين لذلك السامري صنع لليهود تمثال عجل ذهبي له خوار دليل خلق وابداع وفن جميل
العجل الاله الذي يعبده قدماء المصريين اسم: أبيس هل له علاقة باسم ابيلس ؟ هل ترجمت كلمة ابليس باللغة العربية الى اللغة المصرية القديمة تعطي لنا كلمة أبيس؟
عن نفسي لا اعرف ربما هو تشابه أسماء حرف واحد ناقص بين الكلمتين وهو حرف اللام وربما المعنى نفسه من يدري
بمجرد صنع لهم العجل الذهبي أصبحوا عليه عاكفين وكأنهم كانوا في لهفة لظهوره حتى يعبدوه عبادة حب وشوق لذلك جاءت اللفظة القرآنية عاكفون والاعتكاف لغة الاقبال على الشيء وملازمته على سبيل التعظيم له
﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ٩٣﴾ [البقرة]
لاحظ التعبير القرآني: واشربوا في قلوبهم العجل وكأن العجل دماء اختلطت بقلوبهم فأصبحت قلوبهم تضخ حب العجل وتنبض بحب العجل وشربت الماء أصبح الماء في جسدي وفي كل خلية مني مختلط بها وشرب الاسفنج الماء امتصه فأصبح الماء جزء من الاسفنجة فقلوبهم شربت العجل فأصبحت تتنفس حب العجل لذلك عكفوا له وتفرغوا لعبادته فأصبحوا لا يرون سواه وكانوا على استعداد ان يقتلوا أي شخص حتى ولو كان بمنزلة نبي الله هارون إذا حال بينهم وبين عبادة تمثال العجل
القلب وعاء فؤاد ام موسى كان فارغا حين غاب ولدها موسى عليه السلام وهو صغير ولم تملؤه بشيء
أما قلوب اليهود فلقد شربت حب العجل فكانت مملوءة بالوثنية المصرية القديمة
العجل الذهبي في الكتاب المقدس
عندما صعد موسى إلى جبل سيناء، ليأخذ الشريعة من الله، وأبطأ في النزول، اجتمع الشعب على هارون، وطلبوا منه أن يصنع لهم آلهة تسير أمامهم، لأنهم لا يعلمون ماذا أصاب موسى. ولا يذكر الكتاب أن هارون احتج أو قاوم، بل طلب منهم أن ينزعوا أقراط الذهب التي في آذانهم، و"أخذ الذهب من أيديهم، وصورْ بالأزميل وصنعه عجلًا مسبوكًا. فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر. فلما رأى هارون ذلك، بَنَى مذبحًا أمامه. ونادى هارون وقال: غدًا عيد للرب (يهوه)" وسرعان ما انقلب الاحتفال به إلى رقص ولهو وصخب وعربدة (خر 32: 1-8؛ 18-35؛ تث 9: 15- 21؛ نح 9: 18؛ مز 106: 19، 20؛ أع 7: 41).
وعندما نزل موسى -ومعه يشوع- من الجبل، ورأى هذا المنظر الفاجر، اشتعل غضبه، وألقى بلوحي الشريعة من يديه وكسرهما. ثم أحرق العجل بالنار وطحنه ناعمًا وذراه على وجه الماء وسقى الشعب. وأمر موسى بني لاوي، فقتلوا زعماء الذين تورطوا في هذا الشر، فوقع من الشعب نحو ثلاثة آلاف رجل، كما ضرب الرب الشعب بوبأ لم يحدد نوعه (خر 32: 35).
ويرى البعض أن بني إسرائيل، كانوا -في هذا العمل- يقلدون المصريين في عبادة العجل أبيس في منف، أو العجل سرابيس في عين شمس، ولكن هاتين المنطقتين كانتا بعيدتين عن أرض جاسان حيث كان يقيم بنو إسرائيل في مصر، ولكن كانت هناك عبادات كثيرة مشابهة في شرق الدلتا، التي كانت أقرب إلى أرض جاسان، وهو ما قلدوه في سيناء. وإلى الجنوب الغربي من جاسان (وادي طميلات) في المحافظة العاشرة من مصر السفلى -وكانت تسمى "العجل الأسود"-كانوا يجمعون في عبادتهم بين حورس والعجل. وإلى الشمال الغربي من جاسان نفسها في المحافظة الحادية عشرة من مصر السفلى، كانت تنتشر عبادة العجل مختلطة بعبادة حورس أيضًا. وكان العجل -عند المصريين -رمزًا للخصوبة والقوة الجسمانية.
وكان العجل -عند الكنعانيين -هو الحيوان الذي يمتطيه الإله "بعل" أو "هدد" إله العاصفة والخصوبة والنمو. وإذ نذكر أن الاتصال كان وثيقًا بين كنعان وشرقي الدلتا، ووجود عدد كبير من الأسيويين في تلك المنطقة بجانب الإسرائيليين، فمن المحتمل أن يكون بنو إسرائيل قد نهجوا في ذلك نهج المصريين والكنعانيين. وعلى أي حال، فإنهم بذلك نزلوا بمنزلة "يهوه" إله إسرائيل (بقولهم: عيد للرب "يهوه"). (خر 32: 5)، إلى مستوى أوثان الأمم المجاورة، وجمعوا بينه وبين البعل أو غيره من الأوثان. ولكن الله أعلن غضبه على ذلك، وقال لموسى: "قد فسد شعبك، زاغوا سريعًا عن الطريق الذي أوصيتهم به. صنعوا لهم عجلًا مسبوكًا وسجدوا له، وذبحوا له". وأوشك أن يفنيهم، لولا أن تضرع موسى أمام الرب (خر 32: 7-14).
وجيد أن نذكر على الدوام الوصيتين الأولى والثانية من الوصايا العشر: "لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن. لأني أنا الرب إلهك، إله غيور " (خر 20: 3-5) .
عند المقارنة بين القران الكريم والكتاب المقدس العهد القديم والعهد الجديد (التوراة والاناجيل) في قصة العجل الذهبي نجد ان الكتاب المقدس لا يتحدث عن شخصية السامري وان سبك تمثال العجل كان من فعل هارون اخوا الرسول موسى عليهما السلام وكان بأدوات بسيطة دون تقنية ولا اعجاز فاليهود طلبوا من هارون وهارون نفذ دون رفض او امتناع او حتى مناقشة
هنا نجد تشويه لصورة هارون كنقطة أولى وكنقطة ثانية إخفاء شخصية السامري مهندس العملية ولأننا نؤمن بان الكتاب المقدس جديده وقديمه محرف من طرف شياطين الانس بطبيعة الحال يتم إخفاء شخصية السامري وعدم ذكرها وتشويه صورة هارون وتشويه العبادة فاذا كان اللفظ القراني يصف عبادتهم للتمثال الذهبي بالاعتكاف وبالحب فان الكتاب المقدس يصفها بحفلة انتهت بعربدة وشرب.
السامري
﴿ قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَب مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِي (86) قَالُواْ مَآ أَخۡلَفۡنَا مَوۡعِدَكَ بِمَلۡكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلۡنَآ أَوۡزَارا مِّن زِينَةِ ٱلۡقَوۡمِ فَقَذَفۡنَٰهَا فَكَذَٰلِكَ أَلۡقَى ٱلسَّامِرِيُّ (87) فَأَخۡرَجَ لَهُمۡ عِجۡلا جَسَدا لَّهُۥ خُوَار فَقَالُواْ هَٰذَآ إِلَٰهُكُمۡ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوۡنَ أَلَّا يَرۡجِعُ إِلَيۡهِمۡ قَوۡلا وَلَا يَمۡلِكُ لَهُمۡ ضَرّا وَلَا نَفۡعا (89) وَلَقَدۡ قَالَ لَهُمۡ هَٰرُونُ مِن قَبۡلُ يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِۦۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ فَٱتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوٓاْ أَمۡرِي (90) قَالُواْ لَن نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عَٰكِفِينَ حَتَّىٰ يَرۡجِعَ إِلَيۡنَا مُوسَىٰ (91) قَالَ يَٰهَٰرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذۡ رَأَيۡتَهُمۡ ضَلُّوٓاْ (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِۖ أَفَعَصَيۡتَ أَمۡرِي (93) قَالَ يَبۡنَؤُمَّ لَا تَأۡخُذۡ بِلِحۡيَتِي وَلَا بِرَأۡسِيٓۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقۡتَ بَيۡنَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ وَلَمۡ تَرۡقُبۡ قَوۡلِي (94) قَالَ فَمَا خَطۡبُكَ يَٰسَٰمِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرۡتُ بِمَا لَمۡ يَبۡصُرُواْ بِهِۦ فَقَبَضۡتُ قَبۡضَة مِّنۡ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ فَنَبَذۡتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتۡ لِي نَفۡسِي (96) قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا (97) ﴾
في الرواية اليهودية المسيحية العجل صنعه هارون بواسطة الأزميل رغم ان هارون لم يكن يعرف عليه انه نحات ولا صانع تماثيل
في القران الكريم هناك شخصية غامضة اسمه السامري وقد أخطأ من اعتقد انه من يهود سامراء وانه نسب الى السامرة
السامري فنان ونحات أبدع لهم في صناعة عجل ذهبي له خوار لقد صنع لهم عجلا جسدا له خوار لقد أردف القران الكريم بكلمة عجلا بجسدا لأن الذي يرى العجل وهو يصدر الخوار يقسم ان العجل حي وان العجل بروح
هل السامري مجرد فنان موهوب وان هذا العمل الذي اخرجه مجرد تمثال مثله مثل تماثيل مصر القديمة التي ينحتها أمهر الفنانين؟
بمعنى ان التمثال يحتوي فقط على العنصر الجمالي والشكلي تحفة فنية مجسد لعجل ذهبي فقط
ام أن فيه سر يوحي لمن يقف أمامه انه عجل ذهبي فيه روح يصدر خوار وبالتالي هو ليس تمثال لإله بل هو تجلي إله او تمثال سكنته روح إله
الأمر ليس سحر بل هو صنعة وليس صنعة من تعليم معلم بشري انه علم خارج علوم البشر لقد بصر امرا لم يبصره غيره وعلى إثر ذلك قبض قبضة من أثر الرسول فكانت المكون السحري المكون السري مع الحلي والقطع الذهبية والنتيجة جسد عجل ذهبي له خوار
قد يكون الرسول هنا هو الملك جبريل عليه السلام على فرسه والسامري قبض على أثر حافر فرس الملك حين وطأة الأرض ورأى ان التربة تحتها قد تغيرت وكأن الحياة دبت فيها او ان الأثر هو أثر قدم الملك جبريل عليه السلام
ولا يهم هنا تفسير الرسول والأثر الذي قبضه السامري لأن السامري صانع والصانع لا يبوح بسر صنعته هو دوما يتكلم بالغموض حتى لا يكشف سره
وما دامت إجابة السامري جاءت في القران الكريم غامضة وهذا الغموض لا يضعفها بل يقويها لآن الصانع لا يكشف سر الصنعة فلن نحاول تفسير الرسول ولا الأثر ما دمنا لا نملك الأدوات المعرفية لذلك
لكن رسول الله موسى عليه السلام فهم الإجابة واستوعب المعنى وهذا هو السؤال المطروح
لماذا السامري دون غيره من اليهود الذي بصر الرسول وعرفه وبصر الأثر وفهم قدرته وقوته فقبض منه؟
من علم السامري هذه المعرفة التي قد سبقت واسميتها في مؤلفاتي الأخرى بعلم الأسماء الذي تعلمه ادم عليه السلام وقد اخذه قابيل بعد ذلك وهو الذي به صنع جسدا لعجل ذهبي يصدر خوار وهو الذي في اخر الزمان يقتل ويحي وينبت الزرع ويسقط الأمطار
فاذا كان ابليس هو أب وسيد شياطين الجن فان قابيل هو أب وسيد شياطين الانس وأنه هو كذلك من المنظرين لذلك لم يقدر عليه سيدنا موسى عليه السلام واكتفى بقوله:" قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا (97) ﴾
ولا مساس هنا ليس معناه كما نقل الينا انه من يلمس جسده يسقط لحمه حتى أصبح السامري يمشي ويقولا لا تلمسوني لا تمسوني
لا مساس معناها ان لا احد يقدر ان يمسك بسوء فلا احد يستطيع ان يقدر عليك الى ان يأذن الله في اخر الزمان وهذا القول من سيدنا موسى عليه السلام ليس دعاء عليه ولا تسليط عقوبة بل تقرير فقط عن حالته بعد ان عرفه عن حقيقته وفهم اشارته فرد عليه الإشارة بالإشارة فلقد قال السامري بصرت بما لم يبصروا ففهم سيدنا موسى عليه السلام اشارته فرد عليه بإشارة مثلها اذهب من هنا وقل لا مساس لقد كشف امرك ومادام كشف امرك يتحتم عليك المغادرة ولا نمسك بسوء لأنك تعلم ونحن نعلم ان لا نقدر عليك الان أما الشيء الذي نقدر عليه هو تدمير تمثالك
وبالتالي فقابيل الذي هو في اخر الزمان المسيح الدجال يظهر في كل عصر ومصر يقود الحرب بين الحق والباطل ويتدخل شخصيا في المحطات المفصلية من التاريخ وقد كشف أمره سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمر بقتله لكن تتجلى مرة ثانية لا مساس فلم يستطع الصحابة ان يمسوه بسوء
قد يقول قائل كيف يأمر الرسول صلى الله عليه واله وسلم بقتله وهو يعرف ان قابيل من المنظرين ولا يستطيع أحد يمسه بسوء؟
والاجابة ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يعلم ويعرف هذا بطبيعة الحال لكنه لا يعرف الشخص بحد ذاته لأن قابيل يغير من شكله لذلك حين شك الرسول صلى الله عليه واله وسلم في شخص معين أمر بقتله وهذا حتى يتأكد من شكوكه لأنه يعرف ان لم يستطيعوا قتله فيعني ذلك ان الشخص هو قابيل بينهم لأمر جلل وفتنة كبيرة
عن أنس بن مالك قال: ذكر رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -له نكاية في العدو واجتهاد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " لا أعرف هذا «.
قال: بل نعته كذا وكذا. قال: " ما أعرفه «. فبينما نحن كذلك إذ طلع الرجل، فقال: هو هذا يا رسول الله. قال: " ما كنت أعرف هذا، هذا أول قرن رأيته في أمتي، إن فيه لسفعة من الشيطان».
فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام. فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالله، هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك؟ " .
قال: اللهم نعم. قال: فدخل المسجد فصلى، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -لأبي بكر: " قم فاقتله «. فدخل أبو بكر، فوجده قائما يصلي، فقال أبو بكر في نفسه: إن للصلاة حرمة وحقا، ولو أني استأمرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم. فجاء إليه، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم: " قتلته؟ «. قال: لا، رأيته قائما يصلي، ورأيت للصلاة حرمة وحقا، وإن شئت أن أقتله قتلته؟ قال: " لست بصاحبه، اذهب أنت يا عمر فاقتله «. فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد، فانتظره طويلا، ثم قال عمر في نفسه: إن للسجود حقا، ولو أني استأمرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم -فقد استأمره من هو خير مني. فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -فقال: " أقتلته؟ «. قال: لا، رأيته ساجدا، ورأيت للسجود حقا، وإن شئت أن أقتله قتلته؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " لست بصاحبه، قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته «. فدخل، فوجده قد خرج من المسجد، فرجع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -فقال: " أقتلته؟ «. قال: لا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " لو قتل ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال «.
فهذا الرجل الذي أمر الرسول صلى الله عليه واله وسلم كبار الصحابة بقتله رغم انه دخل المسجد يصلي هو السامري الذي لم يستطع احد ان يلمسه بسوء وهو ظهر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لأجل احداث فتنة عظيمة والرسول صلى الله عليه وسلم عرف انه لا يستطيع مسه لكنه رسالة أولا ليتأكد منه وثانيا ليعلمه انه تم كشفه حتى يغادرهم ولا يوقع الفتنة بين صفوفهم ووظيفته قد كشفها الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهي انه يحدث الفتنة والاختلاف بين الناس كما أحدثها بين اليهود في العجل وانه لو تم اصابته فانه سيتوارى عن الأنظار ويرجع لمخبئه ولن يخرج حتى الى اخر الزمان في ظهوره الأخير بصفته المسيح الدجال.
الخاتمة
اليهود من نسل قابيل الذي هو السامري وهو المسيح الدجال واليهود هم شياطين الانس أعداء الله عز وجل واعداء رسله وانبيائه واعداء كل الشعوب
وهم يسرقون الهة الغير وشعاراتهم وطقوسهم وينسبونها لأنفسهم ويضفون عليها شرعية دينية محرفة وقدسية زائفة في انظار والدهم قابيل ومخلصهم المسيح الدجال مازالوا في غيهم وخرافاتهم وضلالهم ولن يرضوا على غيرهم من الشعوب حتى ولو طبعت معهم وأذعنت لهم فهم أبناء قابيل شعب ابليس المختار يستفيدوا من علم الأسماء الذي بحوزت قابيل لذلك تجد تفوقهم تفوق علمي لكن هذا التفوق سيأتي يوم ويحرق ثم ينسف في الماء نسفا .
اصدارات الكتاب بوقفة رؤوف:
في إدارة الصحة:
1. قوانين المؤسسات الصحية / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
2. قوانين ممتهني الصحة / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
3. إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الصحية / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
4. إدارة الموارد البشرية الصحية / الكتروني مجاني
5. إدارة المخاطر في المؤسسات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
6. إدارة التدريب في المؤسسات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
7. إدارة الأداء في المؤسسات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
8. إدارة الاتصال في المؤسسات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
9. إدارة مؤشرات قياس الأداء في المؤسسات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
10. إدارة الصراع في المؤسسات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
11. عمليات إدارة الصحة / كتاب الكتروني مجاني
12. إدارة المنظمات الصحية / كتاب الكتروني مجاني
في التنمية البشرية:
13. كن حكيما / دار الألمعية. الجزائر + نسخة الكترونية مجانية
14. غير حياتك بقصة / دار الالمعية. الجزائر + نسخة الكترونية مجانية
15. النجاح خطوة بخطوة /دار الالمعية. الجزائر + نسخة الكترونية مجانية
16. فن تحويل الرمل الى لاليء / دار الوطن. الجزائر + نسخة الكترونية مجانية
17. قانون الدفع في خدمتك سيدي / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
18. اسرار رجل ناجح / كتاب الكتروني مجاني
19. ألم يجدك / دار ماروشكا. الجزائر + نسخة الكترونية مجانية
في الفكر الإسلامي:
20. أعربة الفكر الإسلامي / دار بهاء الدين. الجزائر
21. الانسان المتكامل /دار قرطبة. الجزائر
22. الإسلام السياسي: الحاضر والتاريخ / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
23. في التأسيس لوعي حضاري /دار المحرر الادبي. مصر + الكتروني مجاني
24. قبسات من التفسير الحضاري للقران / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
25. قوانين إدارة الشر / كتاب الكتروني مجاني
26. القرين / كتاب الكتروني مجاني
27. الكوثر / كتاب الكتروني مجاني
28. النفريت في الصلاة على الحبيب / كتاب الكتروني مجاني
29. زهرة الحياتين في الصلاة على سيد الثقلين /كتاب الكتروني مجاني
30. بلسم القلوب في الصلاة على الحبيب المحبوب / كتاب الكتروني مجاني
31. الزيزفون في الصلاة على سيد السادات / كتاب الكتروني مجاني
32. الخريدة في الصلاة على سيد السادات / كتاب الكتروني مجاني
33. النجم / كتاب الكتروني مجاني
34. مفتاح الدارين / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
35. عملية الفيل / كتاب الكتروني مجاني
36. منظومة البصر الحديدي / كتاب الكتروني مجاني
37. منظومة القيم الاجتماعية بين الرسالية والمادية/ كتاب الكتروني مجاني
38. همسات قرآنية / نشر الكتروني مجاني
39. الدولة الإسلامية / كتاب الكتروني مجاني
40. مقدمة في التسويق مع ابليس / نشر الكتروني مجاني
41. عبس / نشر الكتروني مجاني
42. عجل له خوار/ نشر الكتروني مجاني
في الثقافة:
43. التسونامي الأزرق / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
44. هكذا تحدث فلاسفة افتراضيون / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
45. لبنات من النقد الذاتي / دار زنبقة للنشر الالكتروني مجاني
46. اعترافات في ومضات / نشر الكتروني مجاني
47. خواطر حمار نصف محترم / نشر الكتروني مجاني
في التنمية الذاتية للصغار: (نشر الكتروني)
48. لماذا أحب الفشل؟ نسخة الكترونية مجانية
49. قوة الصغر نسخة الكترونية مجانية
50. قصة الصعود الى القمة نسخة الكترونية مجانية
51. كيف أصبح الفيل فهد؟ نسخة الكترونية مجانية
52. لا تكن صخرة/ نسخة الكترونية مجانية
53. نحولة البطلة / نسخة الكترونية مجانية
54. قل / نسخة الكترونية مجانية
55. كيف تصنع تميمة حظ؟/ نسخة الكترونية مجانية
56. تين وزيتون / نسخة الكترونية مجانية
57. ماعون/ نسخة الكترونية مجانية
58. سلاح يونس السحري/ نسخة الكترونية مجانية
59. المفتاح الكوني القراني / نسخة الكترونية مجانية
60. ام يونس / نسخة الكترونية مجانية
في الأدب:
61. رواية مملكة أبناء قابيل / دار المثقف. الجزائر
62. ديوان سقوط أوراق التوت (مجموعة خواطر شعرية) / نشر الكتروني
63. رواية جثة نصف متفحمة / نسخة الكترونية مجانية
64. قصة الانسان والشيطان / نسخة الكترونية مجانية
65. قصة فيل البحر قلب شيطان / نسخة الكترونية مجانية
66. قصة جنون بنكهة الحب / نسخة الكترونية مجانية
67. قصة كتاب الرغبات / نسخة الكترونية مجانية
68. قصة رهين / نسخة الكترونية مجانية
69. قصة المدينة المعلقة / نشر الكتروني مجاني
70. قصة احذر انه فخ/ نشر الكتروني مجاني
71. رواية هالة الموت / نشر الكتروني مجاني
72. هاتف فضائي قصة / نشر الكتروني مجاني
73. مذكرات شيطبول قصة / نشر الكتروني مجاني
74. السيد عطر قصة/ نشر الكتروني مجاني
75. مذكرات ميت قصة / نشر الكتروني مجاني
76. حقائق من وحي الخيال قصة / نشر الكتروني مجاني
77. رواية زهرة شجرة الخلد / نشر الكتروني مجاني
|