• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشيطان يمنحهم شهادة تقدير !! .
                          • الكاتب : زيد الحسن .

الشيطان يمنحهم شهادة تقدير !!

(من اين لك هذا )، هذه جملة من اربع كلمات ولها من المعاني الشيء الكثير ، من يسمعها يفهم فوراً انها قانون لمحاسبة كل من يملك سلطة واصيب بداء ( الثراء الفاحش ) ، وقد اقرت هذه الجملة وشرع لها قانون خاص بها .

الاصابع لاتكفي لعد من كان ماهرا بنهب المال العام ، بل حتى الارقام هي الاخرى تنازلت عن الاسماء لكثرتهم ، منذ سقوط النظام والى اليوم تعلن هيئة النزاهة عن كشف ملفات فساد وهدر وسرقات ، العراق اصبح خزينة بلا حراسة ويسمح لكل من دخل العملية السياسية ان كان عالِ الشأن او كان وضيع ان ياخذ من مال العراق ما استطاع له سبيلاً شريطة ان يكون له حزب يحميه ، الحراسة والمنع فقط على بسطاء الناس والشرفاء ، فهؤلاء يمنع عليهم اخذ حقوقهم الا بشق الانفس ، نعم هذه هي الصورة الحقيقية للنهب والسلب ، وقد فصلها اكثر من نائب وشرح وقال انهم للسرقات ابطال .

البنك المركزي يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في خبر تمت صياغته على ايادي الشيطان ، ولا نعلم صحته من كذبه ، فأن كان الخبر عارياُ من الصحة فعلى اصحاب الشأن تكذيبه وبسرعة والسبب ان الخبر يهدم استقرار البلد ويكدر عيش المواطن ، وان كان الخبر حقيقي فعلى العراق السلام ، الخبر يقول ان البنك المركزي قد جعل نفسه وصياً على من يريد شراء عقاراً بمبلغ مائة مليون فأكثر ، ويجب ايداع هذا المبلغ لدى فروع البنك المركزي وعلى المواطن اثبات ان المبلغ كان من عرق ( الجبين ) او أرث عائلي ، وبخلاف ذلك يصادر المبلغ ويصبح المبلغ ( غسيل اموال ) ، ولن تنتهي المسألة عند هذا الحد بل سيواجه المواطن القضاء وينال جزائه العادل .

يقول احد المواطنين انه جالس ذات يوم بجانب البنك المركزي وحصل طوفان وغرقت سبعة مليارات ، وبطريق الصدفة حصل هذا المواطن على نصف المبلغ ، فهل ياترى ان هذا غسيل اموال ؟، بينما يتحدث مواطن اخر عن انشائه مولات كبيرة ومحطات وقود عملها خاسر لكنها مستمرة فيه ، فهل هذا غسيل اموال ؟، ويتحدث اخر عن الفرق ببيع مليارات الدولارات يومياً بفارق سعر بين الرسمي والموازي ، فهل هناك غسيل اموال ؟، ومواطن اخر يقسم باغلظ الايمان انه لايعرف ماهو غسيل الاموال ويسمع هذه التسمية من افواه الطبقة السياسية فقط ، وانه قد باع داراُ ( عرصة ) غير مسجلة في دوائر البلد وله حلم ان يكون له بيت ذو ( سند ) وانه لاحزب يؤيه ولا برلمان ينصفه ، وهو بعيد كل البعد عن المال الحرام .

الحقيقة ؛ كل من شرع واقترح و وقع هكذا قانون يكون على الشيطان قد تفوق ، هكذا قوانين لم يفكر بها أبليس شخصياً، لهذا فقد منح اصحاب القانون شهادة تقدير .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=199405
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 01 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2