في اللغة العربية مواطن جمالية لا تعد ولا تحصى وهي تتناسق والذوق العربي الفريد الحامل لمعاني لا تكشف عنها إلا العربية والفاظها .. ومن ذلك كان الناقصة وكان التامة فالجمل الناقصة لا تفيد معنى تام وان أخذت حيزا بخلاف كان التامة وما تعطيه من تمامية للمعنى وجمالية وثبات واستقرار لايبقى بعدها احد ينتظر زيادة،
فكان التامة عندما تاتي بمعنى حدث كما في قولنا :وقعت المعركة فكان النصر
فالتامة هنا يكون لها فاعل بخلاف كان الناقصة يكون لها اسم و خبر
فهي خالية من الحدثية والفعلية فتنبه.
وهذا ما فهمه الصهاينة من انتصار المقاومة الإسلامية بشقيها المحارب والداعم الساند فالمعركة لم تكن دعاية واخبار وإنما كانت حدثا وفعلا قويا مدويا وصادما للعدو ..
فلولا المحارب على الارض والميدان لم تكن مواجهة ولولا المساند الذي امد المحارب بأسباب النصر لم يكن ثبات وديمومة للانتصار جناحان حلق بهما المقاوم المسلم المقاوم في الدفاع عن ارضه ودينه وأداء لواجب علقه الله في رقبته لم تكن التضحية يسيرة وإنما كانت كلفتها عالية لكن هذه الكلفة صنعت فتحا استشعره المحتل وبمرارة كبيرة و غاب عن حس الموطئ والمطبع العربي الوضيع
ولطالما تمنيت من العربي ان يثمن وقفة من وقف معه في حربه ضد من غصب أرضه وهجر اخوانه وقتلهم، وأن لا يلوذ خلف الجبن المعروف به أو خوف العقد والإسقاطات والاتهامات له بالعمالة او التبعية التي هي من مصنفات الصهاينة والغرب لا مما دعى اليه الإسلام وثقف عليه وما أجمل ان يستخدم الانسان حواسه كلها في تقيم ما يشاهده ويراه ولا يقتصر على حاسة دون أخرى وان كنا أمة تسير بما تسمع لا بما ترى وتبصر ..
المطبعون العرب ممن اسلموا ولم يؤمنوا ومن على أشباههم من الأتراك مدعي الإسلام الذين انتهزوا الفرصة وانقلبوا على بلاد الإسلام يغصبون ارضها وتركوا الصهاينة المحتلين الغاصبين للأرض ومرتكبي المجازر والإبادة الجماعية بحق المسلمين في غزة ولبنان هؤلاء يرون بعين واحده ويتحركون في دائرة الأنا والشيطان والمصالح الضيقة ليتركوا الإسلام صريعا يسحقه الصهاينة كل يوم بجرراتهم وجرافاتهم لقد أعادوا كربلا مرات ومرات ولازال الإعراب على كفرهم ونفاقهم وزادوا بأن فتحوا بلاد الحجاز للغواني ومجالس الفجور افهل بعد هذا من ذل وهوان
اسمعت لو ناديت حيا
لكن لا حياة لمن تنادي
|