يرتبط مفهوم الصحافة اليوم ببعض المفاهيم والأفكار التي أثرت على رؤية عالم الصحافة . تيارات ومدارس مختلفة الإتجاهات تطمح لبناء إعلام يساهم ببناء المجتمع ومساراته الفكرية.
جاء في مقدمة الكتاب تشخيص غياب الماهية الحقيقية للنص الإعلامي والذي أدى إلى ضعف التأثير في المجتمع،
ولفائق الشمري مجاله الإبداعي الذي يشهد بتمكنه للتعبير عن رؤاه وأفكاره لما يمتلك من خبرة عملية ، فهو يرى أن الإعلام وسيلة وليس غاية يراد منها أن ترتقي بالإنسانية نحو آفاق فكرية سامية وصادقة .
أولًا.... ركز على نوعية الإصدار الديني الذي يهدف إلى تنمية الوعي الجماهيري والتزام العتبات المقدسة برعاية إعلام ملتزم بالأسس الفنية والمهنية وملتزمة بنهج وفكر وسلوك إسلامي قوي.
ثانيًا ...ركز على أربعة أركان ارتكز عليها الإعلام المقروء الخبر/المقال/الحديث/التحقيق
بمنحى تنظيري بما تنص عليه كتب أساتذة الصحافة و تطبيقي محوره مجلة الولاية التي تصدر من العتبة العلوية المقدسة، اشتغل الكتاب على وصف وتحليل التعريفات الأساسية للصحافة، هناك من يعتبرها مهنة ومن يراها فن، والرسالة لها قدرة إخراج المجتمعات من قوقعة التخلف الثقافي والفكري ، وهي أداة هامة لبناء المجتمع، استحضر مجموعة من التعاريف التي أعطت تفسير مفاهيمي لمعنى التحرير الصحفي، فن تحويل الأحداث والأفكار والخبرات والقضايا الإنسانية ومظاهر الكون إلى مادة صحفية مفهوم شمولي، ارتكز عليها التعريف الافهام/الجذب والتشويق/تأثير والإقناع/الإرشاد والتوجيه
ماذا نقول؟
وكيف نقول؟
عملية فنية تتناسب مع سياسة المؤسسة/تحري الأخطاء//تبسيط لغة النص/توضيح معانيه
الأسلوب الصحفي عند فائق الشمري يعتمد على لغة وسطى عملية تأخذ من لغة التخاطب اليومي السهولة والمباشرة و لغة إعلامية تتغلب على عقبات الفهم وتيسر القراءة وتحقق عملية الإتصال بأقل الكلمات، ،جمع الأخبار التي تمس الصالح العام والأخبار هي المحرك الأساس للمقالات والحوارات والتحقيقات ،لولا الخبر ما عرفت هذه الفنون كلها ، لن نجد حرفًا مكتوبًا في صحيفة إلا ومصدره هذه البذرة
أولًا ٠٠٠٠ ميز لنا الخبر عن مهام التوجيه والإرشاد والإمتاع.
ثانيًا ٠٠٠٠٠ حدد لنا التصور الجاد عن مهام الصحيفة وواجباتها
١ـــ طريقة الحصول على الخبر
٢ــــ طريقة نشر الخبر
٣ـــ طريقة التعليق
٤ــ الإستفادة من الخبر كمادة أولية للمقالات الأعمدة والحوارات والتحقيقات. أستعرض الكتاب لنا الآراء والتصورات والتعريفات المتعددة حيث تعددت مفاهيم التعريف
الخبر في المفهوم الليبرالي
الخبر كل شيء مثير وخارج عن المألوف، يوجد عندما توجد الجدة والتميز والدراما والرومانسية والإثارة والتفرد وحب الإستطلاع والطرافة
أولًا ٠٠٠٠ إمكانية اقتران الفائدة بالتسلية في بلورة الخبر وعلاقته بالناس
ثانيًا ٠٠٠ يحقق الخبر فائدة إجتماعية
ثالثًا ٠٠٠ أهمية رفض الفردية المطلقة
رابعًا ٠٠٠ يمكننا الخبر من معرفة مشاعرنا الداخلية وفي المفهوم الاشتراكي يعبر الخبر عن مصالح ايدولوجية معينة يستخدم في الدعاية السياسية
مفهوم الخبر العربي
تأثر كثيرًا بالمفاهيم الغربية أما صياغة الخبر الصحفي فيقسم إلى
١ـــ العنوان
٢---المقدمة
٣ــ المتن
وعليهم مراعاة مسألة الإقناع واستخدام اللغة بمهارة إسلوبية وبالترتيب المنطقي،
عندما يعمل الصحفي على مضمون معين فهو يجيب على أداة الاستفهام ماذا؟
وحين يتناول الخبر شخصية ما فهو يجيب عن من؟
وللبحث عن الوقت يجيب عن متى؟
الإجابة على أين؟ حين يخص الخبر المكان، وكيف عن كيفية وقوع الحدث ويجيب عن كم عندما يكون النص الخبري متضمنًا الأرقام .
ويرى الأستاذ فائق الشمري رأيًا، مهما أعد مثل هذه التعريفات لا تنطبق على المقال اليوم حين تميز كتابها بأحكام النسج واتقان التأليف فلم تعد كتابة المقالة عملًا عفويًا سريعًا بل جهدًا منظمًا يظهر فيه الكاتب مهارة ودقة في التصميم
هناك المقال الأدبي/المقال العلمي/المقال الصحفي.
عند الأدباء يستخدم المقال وصفي ونقدي وقصصي خواطر وتأملات والمقال العلمي يعبر عن الحقائق العلمية ، فالمقال الصحفي أعد ليكون وسطي بين المقال الأدبي والعلمي يستخدم الصحفي لغة المقالة سهلة تتميز بالبساطة والوضوح القضية كيف ينظر إلى البساطة، كون البساطة مرتبطة بالتعبير التصوري في العلم تمتاز بالمرونة مع اتساع معرفي والبساطة الوضوح والسلاسة وانعدام التكلف ، البساطة في مفهوم المقال الصحفي تعني عدم اعتمادها على الخيال ولا يعد الجمال ميزة ولا يصل إلى المقال العلمي بتحديد الألفاظ لهذا أعتمد وسطية تخدم أهدافها الإقناع/الإعلام/والدعوة القصدية كالمقالات/الإفتتاحية/الأعمدة والمقالات التفسيرية
يعد المقال الصحفي عقل الصحيفة والمعبر عن هويتها ولا تقتصر مهمته على شرح وتفسير الأحداث بل هناك مساحة إبداعية للجديد ومهمته عرض حقيقة وتقديم رأي والمتعة والتوجيه والتفسير والمقال الافتتاحي لا يعبر عن رأي فردي بل عن رأي الصحيفة وسياستها، مقال قصير يعرض رأي الصحيفة ببيان هذه الأفكار ويستوحي المقام المضمون الأدبي وصلة الصحافة بالأنواع الأدبية وتمثل فكرة أو رؤية أو خاطرة ومميزات العمود الصحفي أنه لا يتسع إلا لفكرة واحدة أو ظاهرة واحدة وتعبير نثري قصير يقترب من المقال الأدبي
بمعنى أن تكون اللغة الصحفية أدبية جمال وجاذبية وهناك خشية كثيرة عند النقاد أن لا يفقد العمود الصحفي صفته ويصبح مقالًا أدبيًا خالصًا لا أعرف سبب هذه الخشية سوى ما عبروا عنه من مخاوف أن يفقد صلته الجماهيرية ويتحول لمخاطبة النخبة من القراء، بينما جمالية المقال الأدبي هو صلته بالشمولية وابتعاده عن النخبوية وأغلب النقاد يرى إن العمود الصحفي أقرب إلى الكتابة الأدبية ،
و أرى إن المقال الصحفي مقال أدبي حر لا يقيد بشروط واهية تقولبه وإنما هو بطبيعته يصلح لكل أنواع الكتابة من نقد إجتماعي سياسي فكري تهكمي ومنه ما يقوم على الحواريات أو مقام تحليلي وهو من أكثر فنون المقال الصحفي تأثيرًا في الحياة العامة.
|