قناة الجزيرة مشهورة بكل قنواتها لاسيما الرياضية والاخبارية ، وتعتمد مهنية مادية ودسائسية واعلامية بامتياز، تستخدم المفردات الاعلامية بشكل مهني مهما كانت نوايا القائمين على الجزيرة .
اهداف القناة اهداف اخوان المسلمين بلا جدل ، تعمل بقطر ولتركيا ، لكنها تمكنت من كسب جمهور كبير ليس عربي فقط بل غير العربي واصبحت مهمة الى درجة انها تؤثر على القرار .
منذ سنة 1996 سنة التاسيس لم تفصح عن هويتها فكانت تظهر قومية واسلامية ومستقلة ولكنها بعد تحقيق الارضية الجماهرية بدات تبث اهدافها استخدمت نظرية ( الحقنة تحت الجلد ) في عملها الاعلامي ، مهنيا لا يمكن انتقادها لكن ما تبثه يمكن انتقاده وانتقاد غاياته السيئة .
اول عملها اجرت لقاء مع اسامة بن لادن وقيادات الاخوان وحوزة النجف والازهر لتموه عن توجهها وبداية نجحت .
هاجت وماجت ضد مبارك لاجل الاخوان ولما سقط مبارك صفعها السيسي ليصبح هو المستهدف الان
من هنا اسال القنوات الاعلامية ذات الاهداف السليمة واقصد السليمة التي تخدم المجتمع دون التهجم على الاخرين مهما كانت توجهاتها الدينية والسياسية لماذا لا تختار المعلومة والشخصيات التي لها حضور مجتمعي وتاثير ثقافي مع الاخذ بنظر الاعتبار العاطفة المجتمعية لشخص ما مهما كان توجه هذا الشخص لنشر ثقافتها الايجابية ؟.
الاتجاه المعاكس هذا البرنامج الذي يتابعه من يبغضه اكثر ممن يؤيده وتظهر افكار ومعلومات تؤدي الى تشتت الثقافة والاراء ويعمل فيصل القاسم على التلاعب بمن لا يتفق وفكرة البرنامج منها مثلا اختياره شخصية وتهيئة معلومات عنها ليستخدمها لرد على الضيف المعاكس وحتى ان اضطر الى منعه من الكلام او منحه وقت اقل من الاخر .
برنامج بلا حدود احمد منصور يختار شخصيات لها مكانة سياسية او دينية او اجتماعية ويحاول من خلاله تسليط الضوء على فكر الاخوان ، بل من بين اساليبهم استخدام عدو عدوي صديقي اي يعتمد شخصيات ترفض الجزيرة والاخوان وكذلك ترفض السعودية وايران ، بدليل تمكن من اجراء لقاء مع الشهيد السيد حسن نصر الله لانه ضد السعودية 
اما برنامج فوق السلطة اعداد وتقديم نزيه الاحدب فانه ينتقي لقطات شاذة وغير معروفة ولها حدبة  لكنها تتفق وسياسة الجزيرة فيقوم عرضها بشكل مؤثر مع قصة قصيرة تتفق والمضمون  
وفي خضم معارك الطوفان نجحت الجزيرة في تسليط الضوء على جرائم الكيان ولكنها في نفس الوقت تحاول ان تتحاشى دور محور المقاومة نعم انها تذكر خبرا عن حزب الله او ايران او اليمن لكنها تذكر تقريرا وتحقيقا عن حماس باعتبارها حسب رايهم انها تتبنى الاخوان وحاول احمد منصور جاهدا ان ياخذ عبارة تاييد للاخوان من الشيخ احمد ياسين فلم يحصل .
اليوم والحديث عن تبادل الاسرى نجحت الجزيرة في برنامجها ما خفي اعظم ووصلت الى اماكن منها الانفاق لم يصل اليها غيرها مثلا الميادين او الغد او العربي اما العربية فهي عبرية لا يعنيها ذلك .
واخر تقرير كان وعلى وجه السرعة مع عائلة الشهيد محمد الضيف لتنفرد بها الجزيرة دون غيرها لانه من صميم الحدث والمتلقي متلهف ليعرف اي شيء عن الضيف .
اما منعها من قبل الكيان او حتى محمود عباس فانا اعتقدها دعاية لهم اكثر مما هي منع لهم ولان الجزيرة او غيرها لا يعصيها ان تصل الى المعلومة ، والكل شاهد افلام قصف تل ابيب وحيفا كانت بكاميرا المستوطنين او المراسلين المختفين في الداخل .  
الكل يذكر عندما ساءت العلاقة بين السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة اخرى ، وهذا يعني ان العلاقة بين الجزيرة والعربية ايضا اصبحت سيئة ـ للعلم تم تاسيس العربية للرد على الجزيرة ـ وبسبب هذه الاساءة تمكنت القناتان من اظهار سلبيات احداهما للاخرى سوى على مستوى سياسية البلد او مهنية القناة ، ومن يريد ان يعرف سلبياتهما فعليه ان يراجع الفترة التي كان فيها العداء على اشده
اخر ما اريد قوله هو الدقة في اختيار مفردات اللغة العربية لنقل المعلومة التي تغير المعنى حتى وان لم يتغير لفظها واستخدام الكلمات البديلة للتعبير عن الخبر سلبا او ايجابا .