هالني ما شاهدت وماقرأت عن تفجير الكاظمية الأخير والذي طال منزل الزميل الإعلامي والصحفي عبدالكريم ياسر وقد أصيب فيه جميع افراد عائلته ومنهم ولده البكر الذي أصيب بعد إسبوع من زواجه وهو في ريعانة شبابه وقد تمزقت امعائه لولا أن لطف الرب وإنقذ بالعديد من العمليات الجراحية .
لملم جراحات الإصابات التي حلت به وبعائلته ووجع الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبيت والممتلكات بشجاعة ووطنية عرفتها فيه منذ أن التقيته قبل اربع سنوات وقد عرفت حبه المفرط للوطن وحبه الكبير لإرضه عبر مقالاته ومواقفه وهو يعيش كل قضاياه بألم وحسرة ، ومما جعلني اكتب عنه بالاضافة الى ماذكرت رسالته الأخيرة الى رئيس الوزراء والتي يحمد الله على ما أصابه من مصيبة تلقاها حاله حال الكثير وهو يشكو ما يشكو من إصابات ألمت بأفراد عائلته الثمانية وهو يستنجد برئيس الوزراء من شراسة الروتين كي يستعيد عراقيته عبر الوثائق الرسمية التي أحرقتها التفجيرات وعبر التعويضات التي لحقت ببيته والسيارتين العائدتين له ولولده وقد اصبح بلا مأوى.
الفاجعة كبيرة وخيبة الأمل أكبر ، ومما لا شك أن هنالك الكثير من الخيرين وقفوا الى جانبه ولكن ضمن أمور معينة ومحدودة ، وهنا لا بد من الحلول السريعة والناجعة التي ناشد بها رئيس الوزراء كي يستشعر إن هذه الدماء التي اريقت على الأرض لم تذهب سدى لطالما هنالك حكومة تقف الى جانب المواطن ايما كان انتماؤه وها نحن إذ نضم صوتنا في المناشدة الى فخامة رئيس الوزراء والى الجهات المعنية التي تقدم أبسط الخدمات الى مواطنيها ومنها الإعلامي والصحفي عبدالكريم ياسر لا لشيء إنما لكسر شوكة الإرهاب ... فهل سيلتفت رأس الهرم في الحكومة الى تلك المناشدة ؟
|