• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المشترك بين الدبابة التركية والدبابة الأمريكية عند الحكام العرب .
                          • الكاتب : رعد دواي الطائي .

المشترك بين الدبابة التركية والدبابة الأمريكية عند الحكام العرب

 
جاء الجولاني على ظهر الدبابة التركية بدعم أمريكي وغربي وبالتأكيد دعم من سفلة ادعياء الإسلام والعروبة. ورغم ان الجولاني إرهابي رسمي موقع عليه من الشيطان الأمريكي ومختوم بختمها. ولكن أنظر إلى حجم المباركة والتأييد العربي والإسلامي له ولشذاذ الآفاق من الجماعات والاحزاب الموالية والمؤيدة له، ممن كانوا ومازالوا ينتمون إلى الفكر الناصبي التكفيري الاجرامي. ومع هذا لم يتأخر التأييد لهم في سيطرتهم على سوريا. فالقضية هي وباختصار شديد؛ ليس لها علاقة بالحب والود للجولاني، ولا بمن يقف خلفه من دول ومخابرات اجنبية وغربية وعربية، ولكن الأمر وبقول واحد واضح جلي هو العداء للشيعة والمحسوبين عليهم من الحكام والمحكومين. وأما هؤلاء الذين أرسلوا آلاف من الإرهابيين الانتحاريين للعراق بعد سقوط صنم العوجة والبعث؛ لكي يفجروا أنفسهم في الجوامع والحسينيات والاسواق والمدارس لقتل الشيعة، بدعوى أن قادتهم من المعارضين السابقين لحكم زمرة البعث، جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية لحكم العراق. فلقد تجلت أكاذيبهم وتدليسهم وافترائهم وظهر الان وبوضوح وجلاء لا لبس فيه، حقدهم وطائفيتهم وبغضهم لشيعة واتباع ال البيت صلوات ربي وسلامه عليهم. 
     وان الأمر ليس له علاقة بالدين أو العروبة أو حتى الغيرة والحمية، وإلا فإن الدبابة التركية الأمريكية الغربية هي التي جاءت بهذا الجولاني الإرهابي الذي كان من قادة القاعدة وداعش، والذي تلطخت يديه ومن معه من المجرمين بدماء الأبرياء في العراق. فلم رفض وحارب حكام العرب التغيير الذي حصل في العراق بعد سنة 2003، ولم أيد حكام العرب التغيير الذي حصل في سوريا!. ولم هذا الموقف المخزي وغير المشرف للعرب والمسلمين وحكامهم _ باستثناء قلة قليلة طبعا _    في سكوتهم على الجريمة الكبرى التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة ولبنان، تحت مرأى ومسمع العالم. ووصل الخذلان والتواطؤ بهم إلى تكميم حتى الافواه التي قد تصدح هنا أو هناك في مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة غزة ولبنان. ولماذا هذه الحرب الشعواء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولمحور المقاومة الإسلامية من قبل الاعم الأغلب من الدول العربية حكومات وشعوب؟. مع أن هذا المحور قدم الدماء الزكية الغالية لقادته من الشيعة والسنة، في سبيل الدفاع عن فلسطين    وعن الثوابت الإسلامية والإنسانية. ولماذا عادت الأصوات التي تسمع الآن في المحافظات الغربية تحت عنوان ( الإقليم السني )، والذي يجتر الأكاذيب السابقة من قبيل الظلم والتهميش وغيرها مما حاكته دوائر المخابرات الأمريكية والغربية   والصهيونية والعربية، وسوقه الإعلام العالمي والعربي والذي تسبب سابقا بسقوط محافظة نينوى والتداعيات التي حصلت بعدها من سقوط عدد من محافظات العراق بيد زمر الإرهاب الداعشي في سنة 2014 وما بعدها. وما ذكرته آنفا إلا غيض من فيض من الأدلة القطعية التي لا لبس ولا ريب فيها عن الحقد والكراهية على شيعة واتباع آل البيت الكرام صلوات ربي وسلامه عليهم. ولا يختص هذا الأمر بشيعة العراق فقط، بل يشمل كل الشيعة وعلى اختلاف مذاهبهم ومشاربهم في كل بقاع الأرض. ويكفي هؤلاء النواصب في بيان طائفيتهم وحقدهم وغلهم؛ انحيازهم للصهاينة المجرمين في عدوانهم وحربهم الأخيرة على جنوب لبنان المساند لغزة فلسطين. بل وفرحهم بشهادة ( السيد نصر الله ) وكبار قادة المقاومة الإسلامية   في لبنان. ولكن هيهات هيهات فليس فعل هؤلاء إلا تكملة لجرائم سبقهم فيها آبائهم وأجدادهم من النواصب والتكفيريين والمبغضيين. والتاريخ شاهد على مافعله  هؤلاء بائمة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وباتباعهم وشيعتهم على مدار القرون الماضية، من قتل وسجن وتعذيب وتهجير، ولكنهم صمدوا وثبتوا وتمسكوا بدينهم المتمثل بالثقلين؛ كتاب الله تعالى وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وليبقى وسيبقى بإذن الله تعالى؛ قول مولاتنا سيدة الطالبيين وعقيلة بني هاشم؛ السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات ربي وسلامه عليهم، وهي تخاطب الطاغية المجرم يزيد بن معاوية: 
فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد ! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين ! فالحمد لله الذي ختم لأوّلنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يُكملَ لهم الثواب، ويُوجِبَ لهم المزيد، ويحسن علينا الخلافة، إنّه رحيمٌ ودود، وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل  
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=199856
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 02 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 7