• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رمضان وحدنا , وهلالنا عراقي بامتياز! .
                          • الكاتب : كريم السيد .

رمضان وحدنا , وهلالنا عراقي بامتياز!

هلال رمضان واحد , هذا ليس اكتشافا علميا او حقيقة جديدة في حقائق وعلوم الفلك التي لا يعلم سرها الا الله , بل انها حقيقة قديمة غيبت عن العراقيين وكلنا نصوم لرب واحد وتحت راية نبي واحد ونصلي لقبلة واحده ولكن هلال رمضان ليس كذلك! هكذا اعتقدنا وفقدنا قيمة الاعياد والشعائر ونحن خير امة اخرجت للناس!,

لسنوات ونحن مشتاقون لرمضان العراق لا رمضان الطائفة والاخرى, وبما ان اول المطر غيث سيكون عيد العراق موحدا ان شاء الله , وما يثير الدهشة حقا هو الداء المزمن الذي لا يرجى شفاءه  للقنوات الفضائية المغرضة وكعادتها في التسويق لفرقة الشعب وخلق الفجوات , نقلت احدى القنوات الخبر الاتي (صفقه سياسيه تؤجل اعلان الجمعة اول ايام رمضان المبارك) ولا ادري مدى مصداقية الخبر ؟ وما دخل السياسة بهذه الامور؟ بل وكيف تمت الصفقة؟ ومن المستفيد؟
قد نعترف ان الدين اصبح شماعة التكتل والتحزب في العملية السياسية الفتيه نظرا لكون الدين عقيدة وعمق اجتماعي ويشكل اداة من ادوات صندوق الانتخابات لجر الناخب العراقي وهذه طبيعة سياسيه في كل بلدان العالم لا العراق وحسب , الا ان السياسة كما نرى لا تتدخل بثوابت الدين ونقاشاته الدائمية, وهذه حقيقة وهم بعيدون عن هذه الامور ولديهم ما يشغلهم عنها!!, فلم نرى سياسي او كتله او مؤسسه خاضت مناقشات او حوارات دينيه لان المؤسسات الدينية لها التخصص والراي بهكذا امور بل واغلب الاحزاب الإسلامية اسلامية بالاسم ليس الا وواقع عملها السياسي علماني بامتياز كما ان تجربتنا مع العملية الديموقراطية كفيلة بان يدري الناس بكل شاردة وواردة خصوصا الصفقات السياسية التي يدركها اي عراقي مطلع وعن طريق تطبيل نفس تلك القنوات الفضائية, فمن اين جاءت هذه الصفقة الجديدة التي غابت عن الابتكار العراقي منذ عام 2003 ؟!,
ان صح ما يقال عن وجود صفقة لتمرير رمضان موحد فهذه المره المستفيد منها الشعب العراقي وحده , لان سراب الوحدة الوطنية لا يكذب بعدما اهلكته الطائفية اللعينة وفرقة السياسيين التي يدفع ثمنها ابناءنا لانهم وسيلة الضغط في معادلاتهم وغاياتهم السلطوية,
لذلك لهم الحق ان يغيضوا , لان سيناريو شق الصف الاسلامي السنوي لم يكن كالمعتاد هذا العام, والذي ينتظره اولائك المتربصين لفرقة الامة الإسلامية ضمن مشروع التفكك والتقسيم الطائفي للمجتمع العراقي الذي تشرف علية خيرة عقول الشر والخديعة لانتشال شعب اقنعوه ان للهلال توأما يخرج لطائفة دون اخرى على مدار سنين الظلام تلك,
نتمنى من شعبنا ان لا يلتفت لهذه الاصوات المأجورة وان يمضي قدما للتطلع والتعايش في ثنايا هذا الوطن العظيم الذي يرفض ان يكون لعبة الشطرنج لمخططات الاستعمار العالمي ,  تقبل الله صيامكم وقيامكم  وستكمل الفرحة بالعيد ان شاء الله وكل عام وعراقنا بالف خير.
كريم محمد السيد
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20018
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28