• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حوار مع الفنان ميثم البطران، مخرج وممثل ومؤلف .
                          • الكاتب : عصام العبيدي .

حوار مع الفنان ميثم البطران، مخرج وممثل ومؤلف


أجرى الحوار: عصام حاكم
  أثبتت مدينة كربلاء أنها أرض خصبة للإبداع بكل أشكاله وأجناسه، ومنها فن المسرح الذي برع فيه عدد من المواهب المتميزة في أدائها المسرحي، تمثيلا وإخراجا وكتابة، ومن هذه المواهب التي رسمت حضورها وتاريخها في مسيرة المسرح الكربلائي الحافلة بالعطاء، الفنان ميثم البطران، فقد قدم هذا الفنان المتميز سيرة مسرحية زاخرة بالإنتاج الفني المسرحي النافر، كونه يتميز بموهبة متفردة، أعطته الزخم المطلوب لمواصلة رحلة الإبداع على مستوى التمثيل والإخراج والتأليف، فضلاً عن قدرته على منح الآخرين جزءاً من مواهبه وخبرته المسرحية، من خلال تقديم أعمال متميزة من اختياره لشباب موهوبين وأعمال متميزة، ولاسيما تلك التي تختص بالمسرح الحسيني...
صدى الروضتين، أجرت مع الفنان ميثم البطران حوارا حول تجربته المسرحية، حيث جاء في سؤالنا الأول:
الإنسان ابن بيئته، فما مدى تأثر ميثم البطران بنشأته في مدينة كربلاء؟
أولى الأمور التي تأثرت بها في مدينة كربلاء وأصبحت جزء من منهجي الفني هي الالتزام بالضوابط الاجتماعية وقدسية المدينة فكانت الاعمال التي أقدمها اعمال ملتزمة من الناحية الاجتماعية والناحية الدينية وكذلك يتضح التأثير من خلال نوعية بعض الاعمال التي ناقشنا فيها القضية الحسينية بشكل معاصر بالإضافة الى الاعمال التاريخية 
وبدأ الاهتمام الفعلي والشروع بالعمل الفني في مرحلة الدراسة الإعدادية عام 1997 مع مجموعة من الأصدقاء منهم الأستاذ وسام القريني والأستاذ عدي الحاج والأستاذ صادق النصراوي والأستاذ جلال الزبيدي وغيرهم
اما بما يخص الدعم والتشجيع فلم يكن هنالك دعماً ملموساً من قبل العائلة بسبب الوضع العام في تلك الفترة وخوفاً من الانشغال في العمل الفني والابتعاد عن الدراسة

ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين المسرح الحسيني وأنماط المسرح الأخرى؟ في إطار تجربتك المسرحية؟
المسرح الحسيني ليس مدرسة مسرحية مستقلة، بل هو نمط فكري يقدم باستخدام نوع مسرحي او الدمج بين أكثر من نوع فيسمى مسرحاً حسينياً على مستوى الفكرة وهو ما يحدده النص وهذا النمط له مكان وزمان معين ونوعية جمهور خاصة.و كانت لي تجربة عام 2012 مع العتبة العباسية في اخراج عمل مسرحي حسيني بعنوان (الكون كله شجرة) من تأليف المرحوم الكاتب احمد العبيدي وهو عمل مهم جدا على المستوى الفكري والتنفيذي وهو الأقرب الى قلبي كونه يعد تجربة جديدة في المسرح وبشهادة المختصين في ذلك الوقت حيث اشادوا بالعمل حيث استخدمت مؤثرات على الحواس البشرية من بصر وسمع ولمس وشم وهو ما لم أراه في أي عمل اخر
هل تعتقد من وجهة نظر شخصية أن المهتمين بالفن المسرحي.. تمكنوا من استثمار الفكر الحسيني في المسرح؟
الفكرة الحسينية بحر متلاطم الأمواج ولم يتم استثماره بشكل جيد فبنظري كلما غرفنا من بحر الحسين ازددنا حيرة بجمال الفكرة. فالحسين فكرة عالمية، كونية بل الهية وقليلين الذين كتبوا لها بشكل جيد
ولم تقدم المؤسسات والمنظمات الرسمية والمدنية المعنية بالمسرح ما يكفي لتطويره مما دعا العتبات المقدسة والمتمثلة بإدارة العتبة الحسينية والعباسية ان تسد هذا الفراغ لإيمانها بأهمية تثقيف المجتمع من خلال المسرح ولكون المسرح وسيلة اتصال مؤثرة بشكل كبير على الجمهور فكان الدعم يفوق الدعم المؤسسات الحكومية التي تعنى بالمسرح وكذلك المؤسسات الغير حكومية التي نشطت لفترة قصيرة ثم اختفت عن الساحة او أصبح عملها محدوداً جداً.
ما هي رؤيتك لحاضر ومستقبل المسرح الحسيني؟ وما هي الخطوات المادية والمعنوية التي تدفع بالمسرح عموما والمسرح الحسيني بشكل خاص إلى الأمام؟
أرى ان المسرح الحيني بخير في الوقت الراهن كون العتبات المقدسة تدعم هذا النمط من المسرح بشكل جيد وكذلك لا نغفل دور العتبات في دعم الانماط الاخرى مثل مسرح الطفل الذي أصبحت كربلاء هي الأولى على مستوى المحافظات العراقية وكذلك على مستوى الوطن العربي من خلال الاشتراك في المهرجانات الدولية.
الاهتمام بالكتاب من خلال الورش والحلقات النقاشية وكذلك إقامة ورش خاصة بالتمثيل والإخراج والسينوغرافيا ودعم الاعمال المسرحية ماديا ودعم الأفكار الجديدة والمغايرة والتجريبية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=200665
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2025 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 10