العاشرُ من شهر رمضان الفضيل للسنة الثالثة قبل الهجرة ذكرى وفاة الصدّيقة الكبرى السيَدة خديجة ناصرة الرسول الأكرم والوحي المُبين :
نصوصٌ قيِّمةٌ في ذكرى وفاة السيّدة الصدِّيقة الطّاهرة خديجة بنت خويلد (رضوان الله تعالى عليها ) :
(هي خديجة بنت خُويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لُؤيّ بن غالب بن فِهر بن مالك بن النّضر بن كنانة ، وأُمّها فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ بن [ هرِم بن ] رَواحَةَ بن حَجَر بن [ عَبْد بن ] مِعِيص بن عامر بن لُؤيٍّ )
:مناقب علي بن أبي طالب: ابن المغازلي :ص349.
( كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إيّاه ، بشيءٍ تجعله لهم ، وكانت قريش قوما تجارا ، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها : من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه ، بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له ميسرة ، فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وخرج في مالها ذلك )
:السيرة النبوية :ابن هشام:ج1:ص121.
ولثقة وصدق وأمانة الرسول الأكرم محمد ،صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ، عرضتْ السيّدة خديجة بنت خويلد عليه أن يكون أميناً على مالها ومُدبّراً لتجارتها لا أجيرا ، وذلك بشهادة عمها عمرو بن أسد حيث قال :
(وأنه ما كان - الرسول الأكرم - مما يقول الناس أنها استأجرته بشيءٍ ، ولا كان أجيراً لأحدٍ قط )
:تأريخ اليعقوبي :اليعقوبي:ج2:ص21.
( كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة أي ضابطة ، جلدة أي قوية ، شريفة اي مع ما أراد الله تعالى لها من الكرامة والخير ، وهي يومئذ أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهم شرفاً وأكثرهم مالا أي وأحسنهم جمالا، وكانت تُدعى في الجاهليّة بالطاهرة ، وفي لفظ كان يُقال لها سيّدة قريش )
السيرة الحلبيّة :الحلبي :ج1:ص224.
(فأولَّ مَن تزوج بها -الرسول الأكرم - من قريش خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى)
المبسوط :الطوسي:ج4:ص240.
(وروى أحمد البلاذري ، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما ، والمرتضى في الشافي ،وأبو جعفر في التلخيص : أن النبي صلى الله عليه وآله تزوج بها - بالسيّدة خديجة بنت خويلد - وكانت عذراء ، يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع انّ رُقيّة وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة)
:مناقب آل أبي طالب :ابن شهر آشوب :ج1:ص138.
(وآمنت به خديجة بنت خويلد ، وصدقت بما جاءه من الله ، ووازرته على أمره ، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله ، وصدق بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، لا يسمع شيئا [ مما ] يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك ، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه ، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس ، رحمها الله تعالى)
:السيرة النبوية :ابن هشام:ج1:ص158.
وروي
(إنَّ رسولَ الله ، صلى الله عليه وآله ، قال : ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة عليها السلام ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله ، يفك من مالها الغارم والعاني ويحمل الكل ، ويعطي في النائبة ، ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة ، ويحمل من أراد منهم الهجرة ، وكانت قريش إذا رحلت عيرها في الرحلتين - يعني رحلة الشتاء والصيف - كانت طائفة من العير لخديجة ، وكانت أكثر قريش مالا ، وكان ،صلّى الله عليه وآله، ينفق منه ما شاء في حياتها ثم ورثها هو وولدها بعد مماتها )
:الأمالي :الطوسي:ص468.
( قال القرطبي : أنّه- الرسول الأكرم - لم يتزوج في حياتها غيرها ، فروى مسلم من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت: لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم , على خديجة حتى ماتت ، وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار - وفيه دليلٌ على عظم قدرها عنده وعلى مزيد فضلها )
:فتح الباري :ابن حجر :ج1:ص138.
لقد ذكرها الإمام الحُسين، عليه السلام ،في واقعة الطف حيث ( قال : أنشدكم الله ،هل تعلمون أنّ جدتي خديجة بنت خويلد ، أول نساء هذه الأمة إسلاما ؟ قالوا : اللهُمّ نعم )
:الأمالي :الصدوق :ص222 .
(وفي اليوم العاشر منه - من شهر رمضان - سنة عشر من البعثة ، وهي قبل الهجرة بثلاث سنين توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها وأسكنها جنات النعيم )
:مسار الشيعة في مختصر تواريخ الشريعة : المفيد :ص23.
|