• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رمضانيات عراقية (الحلقة السادسة) .
                          • الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي .

رمضانيات عراقية (الحلقة السادسة)

إن رمضان شهر مميز لدى الجميع فلذلك يبقى راسخا في الذاكرة في إحداثه التي نحاول إن نربطها بفواصل نحن نختارها حتى تبقى خزين لا ينضب من ذاكراتنا وهذا ما يسمى بالترابطية في  الإحداث للحفاظ على الذاكرة المتيقظة وزيادة سعتها وهذا ما يطلق عليه الذكاء الصناعي في تطوير القابليات الفردية الفكرية ونحن نحاول في سردنا للتاريخ الرمضاني من خلال شخصية واحدة للنفاذ إلى مشاكل المجتمع المتعددة والتي يقرئها المتلقي بين السطور ان رمضان سنة 1976 كان مميزا لي بعد حصولي على المرتبة السادسة على القطر في الامتحانات الوزارية البكلوريا التي كانت تمثل مرحلة تحدي صعبة لنا وحتى عندما نسال معلمينا عن البكلوريا يأتينا الجواب عبر القصة التقليدية إن هنالك طالبا مجدا وذكيا اسمه لوريا بكى من صعوبة الامتحان ولذلك أطلق عليه اسم البكلوريا وهو امتحان وزاري شامل يمتحن فيه طلبة العراق في نهاية كل مرحلة دراسية (ابتدائية,متوسطة,إعدادية) وذلك لتقيم الأداء الدراسي من جهة وتحقيق العدالة الامتحانية التنافسية للطلبة وكانت هذه السنة أخر امتحان وزاري لطلبة الابتدائية والذي أعيد من جديد في سنة 1996 وكان العراق واعتقد ان ذلك القرار ساهم في انحدار مستوى طلبة الابتدائية في تلك الفترة  وساهم في تعبير جديد غير مكتمل تعليميا الى المرحلة المتوسطة, في سنة 1976 في بداية نهوضه العمراني وتسابق الشركات الفرنسية والكورية واليوغسلافية على بناء بنيته التحتية وكان حلم بناء المفاعل الذري العراقي في التعاون العراقي الفرنسي حلم يراود الجميع ورسخ في أفكارنا عبر مؤسسات الشباب العلمية المنتشرة ومن خلال برنامج العلم للجميع المميز كل يوم أربعاء للمرحوم كامل الدباغ فكان حلم الطيران او مهندس طاقة ذرية يرسخ في عقولنا الغضة من خلال الدروس وبناء الأحلام  وحتى عندما استقبلنا الرئيس البكر لتكريمنا لمح في خطابه لنا عليكم بالتقدم العلمي واختيار الهندسة والطيران وعلوم الفضاء وبعدها أرسلنا خلال شهر تموز إلى سفرة من سفرات العمر برفقة مدرسينا إلى اسبانيا للاطلاع على تاريخ الأجداد الضائع ولنتعلم إن العرب اخذوا القشور من الإسلام وتركوا اللب للأوربيين  ليبنوا حضارتهم وينتشلوا أنفسهم من ركاب الظلام ونبقى نسير نحن في ما يسمى  بالدول النائمة العفؤ الدول النامية وقد استفدت من هذه التجربة بالاطلاع على السفر خلال الطيران و التغلب على رهاب الطائرة و التغلب على رهاب البحر في السفينة وبعد سفرة استمرت ثلاثة أسابيع عدنا إلى بغداد الحبيبة لنقبل ترابها المعطر بدجلة والفرات وفي رمضان هذا العام كان له طعم أخر حيث قضيت عشرة أيام منه في محافظة ميسان في منطقة عواشة الجميلة الغافية على شاطئ دجلة وكان يسمى شارع الشهيد طالب ذلك الفتى ألعماري الذي تطوع مع فدائي منظمة التحرير الفلسطينية واستشهد في إحدى عملياتها الجهادية  في داخل الأراضي المحتلة وكان  كورنيش الشاطئ  منظما جميلا ومحاط بسياج حديدي ذو زخارف من الورد والنخيل والنجوم  الذهبية وكان نظافة الكورنيش تفوق الوصف وفي نهايته قرب الجسر كانت بناية نادي ميسان الرياضي  قرب الجسر الحديدي وفيها قاعات للمنضدة والألعاب المختلفة وكان هنالك طاولات لممارسة رياضة الشطرنج التي نمت خلال تلك الفترة وكانت الصحف آنذاك لا تخلو صفحاتها الأخيرة  من بعض المباريات الشطرنجية وبعض المسائل التي تحتاج إلى حل من اجل رفع الوعي الشطرنجي الذي يفتقده هذا الجيل مع الأسف لانشغاله بالعاب الاكشن والعاب الحرب والقتل والتدمير عبر الاي بوكس والاي باد والكومبيوتر والبلي ستيشن وكذلك كانت تقام هنالك دورات للسباحة وهنالك أول مرة تعلمت السباحة على هذا الشاطئ الجميل وكان هنالك مراقبين ومنقذين على الشاطئ يراقبون الشاطئ بدقة ونعود بعدها الى بيت جدي حيث كان الفطور الميساني المميز السمك والطابك والسياح والرز الأحمر واللبن او ما يسمى بالربوة ما أجمله من لبن نأكله مع الرز (التمن عنبر) ذو الرائحة الزكية وحلاوة التمر  وبعد الفطور نخرج الى شارع بغداد وشارع العمارة والسوق المسكوف في ميسان الأثري المبني بالطابوق الجميل  والمسقف ودكاكينه وهي تعرض بضاعته ونشرب من تمر هند حاج زهرواي او نأكل من الايس كريم المصنع  يدويا في خلاط وسط الثلج وسط غلاف خشبي أو نأكل من حلويات الشكرجي في بداية شارع بغداد مقابل المحافظة وبعدها نذهب الى المقاهي المنتشرة على الشاطئ إمام نقابة المعلمين لنلعب الدومينوا العدية و الازنيف والطيرة وخلالها يجري الحديث عن ميسان وشعرائها وعشائرها وعن الإحداث الجميلة وكان رمضان عام 1976 تلفزيونيا مميزا من خلال بروز الفوازير الرمضانية لأول مرة عبرة الفنانة المتألقة نيللي وكانت بحق موهبة استعراضية فذة برعاية المخرج الراحل المبدع فهمي عبد الحميد. من ينسي فوازير «عروستي» و«التومبكة» و«الخاطبة» وكان يشارك في تأليف وتلحين هذه الفوازير عمالقة صلاح جاهين وعبد السلام أمين وسيد مكاوي وحلمي بكر وغيرهم. مصر والعالم العربي كلها كان يشاهد فوازير نيللي واستمرت حتى عام 1981.واستمرت الفوازير بتقدمها مثلا وفي رمضان عام 1982 كانت فوازير سمير غانم «فطوطة» وحققت نجاحاً مدوياً واستمرت أعوام 82، 83، 1984 ورفض سمير الاستمرار . وفي رمضان 1985 ظهرت فوازير الصاروخ الجديد شيريهان وحققت أيضاً نجاحاً كبيراً واستمرت أعوام 85، 86، 1978 من إخراج أيضاً فهمي عبد الحميد. وفي عام 1988 أخذت الفوازير شكلا مختلفا وشارك في بطولتها يحيي الفخراني وصابرين والراحلة هالة فؤاد وحققت نجاحاً لا بأس به. وفي عام 1989 قام ببطولة الفوازير مدحت صالح وشيرين رضا، وكانت آخر فوازير يخرجها فهمي عبد الحميد الذي رحل يوم 16 يناير 1990 ويبدو أن فوازير رمضان التليفزيونية ماتت معه. ومع بداية التسعينيات عادت نيللي بفوازير «الدنيا لعبة» إخراج محمد عبد النبي ولم تحقق نفس النجاح، ثم توالت التجارب الفاشلة التي لا يذكرها أحد. رأينا مثلاً فوازير للوسي، المهم انتهت الفوازير تماماً ولم يعد لها وجود لعدم وجود مواهب خاصة في مجال الاستعراض والإخراج معقول مصر وعدد سكانها 85 مليون نسمة ليس فيها نجمة استعراضية ولا مخرج استعراضات ولا مصمم رقصات. ولكن اعتقد ان كثرة الفضائيات وكلفة الإنتاج عطل ظهور المزيد من الفوازير رغم وجود فوازير خليجية وعراقية بعد عام 2003 والاعتماد على المسابقات الرمضانية المعتمدة على الاتصالات لكي تمول الفضائيات من الجمهور عبر الأجور المرتفعة للمكالمات ونعود إلى  أجوائنا الرمضانية في ميسان حيث تسحرنا في إحدى الأيام من باحة مويش المشهورة في ميسان العمارة وهي باجة من لحم  رؤؤس وإطراف العجول والأبقار ( الهوش) والتي تسمى  في مصر الكوارع  وهي لذيذة بطعم اللقم كما يسميها مويش أطال في عمره مع الحساء الجميل ومنقوع الخبر والطر شي والبصل واللبن  وهكذا تميز أجواء ميسان الرمضانية عبر أجوائها المختلفة عند ذهابي لمسقط رأس إبائي وأجدادي في الميمونة  وبالتحديد ما يسمى حاليا ناحية السلام كما سماها الزعيم عبد الكريم قاسم وفي اهوار باب الهوى والهدام ومنه عرفت لماذا اعشق الحب والهوى وهو مرتبط جينيا بالاهوار والقصب والبردي والماء والعنصر السومري عشق كلكامش للخلود وانكيدوا للمغامرة كانت اجواء جميلة والشمس  تغوص خلف بيوت القصب والنساء على الجرف يشعلن الحطب في التنور لتهئية الخبر المنبعث عطره مع عطر الهور والسمك المشوي والطيور المشوية والرز ومرق الدجاج انه كرم تجود به الطبيعة الخلابة التي دمرها النظام السابق بتجفيفها وهجرها الإنسان هربا من جور الإقطاع تارة وبحثا عن الرفاهية المدنية وفي الليل بعد الفطور يجتمع الرجال في المضايف المنتشرة على حافة الهور وكان مضيف جدي الحاج زبون الهبسي والد والدتي وجدي محمد المشد عامرين بالضيوف والمتسامرين حتى الفجر في الشعر والقصيدة وإخبار العرب وكان جدي الحاج زبون لديه طرافة شعرية  ومن طرافته كما أتذكر انه في إحدى الأمسيات الرمضانية كان  نائب محافظ ميسان وقتها عبد الجبار عجرش  ضيفا لديه  واراد ان يختبر  فراسة والرد السريع لجدي رحمه الله قائلا له ابو عزيز سمعت من محطة البي بي  سي اللندنية ان لعاب لسان الثور يقوي الشعر وكان جدي اصلعا في مقدمة شعره  فقام جدي سريعا من مكانه  مخاطبا نائب المحافظ  ارو حلك فدوة بيك ما تلحس صلعتي  فضج الجميع بالضحك  على نائب المحافظ وهو يضحك قال  وهو يضحك خجلا منكسرا قالوا لي ابو عزيز سريع البديهية لأنه شارب مي عمارة  فضحك جدي وقام مجلسه مقبلا نائب المحافظ ماذا قالوا لك عنا هل نحن سكنه الهور لا نعرف المدنية فقام مهوال المضيف باهزوجته (حريشاوي يجرح ويداوي) أي انه سريع الرد ولكنه لطيف المعشر وكان لجدي ذكاء فطري وقدرة عجيبة على حل المسائل الرياضية واعطاء نتائج الضرب والجمع بسرعة فائقة واعتقد اني ورثت منه هاتين الخصلتين وهو أيضا ذو كرم غير موصوف فانه لا يأكل مع الضيف أبدا ويبقى واقف مبتسما ويأكل بعد ان يتم الضيوف أكلهم من باقي المائدة إكراما للضيوف  وله رؤية تجارية وصناعية فقد سبق الوقت بإنشاء معمل ثلج في نهاية ثلاثينات القرن في وسط  هور الهدام  لكي تجمد الأسماك قبل إرسالها لبغداد وباقي المحافظات وماكينة للطحن والهبش تعمل على مولدة كهرباء ألمانية الصنع كان يشغلها  دعير و عتيوي وهذا عتيوي طريف المعشر صاحب فكاهة ولطافة وكان يحفظ الكثير من السوالف عن الطنطل والسعلوة وعروس الماء واتذكر تلك الجلسة الرمضانية وسط الهور كان ضيفا في المضيف سيد حسين سيد جبر رئيس الجمعيات الفلاحية وقتها وكان راجعا توا من باريس في سفرة عمل حيث انفتحت وقتها باريس على العراق للاستثمار وكان يتكلم عن مشاريع جرار عنتر وعن الزراعة في فرنسا  وعن الفلاح الفرنسي والعيش الرغيد له  ويتكلم عن النساء الفرنسيات  ومن طرائفه التي بقت راسخة في ذاكرتي المكتظة هي انه لدى وصوله باريس  خصصوا له مترجمة فرنسية جميلة من اصل لبناني  فكانت صباح كل يوم تأتي له مبكرا وهي مبتسمة بكلمة بنجور فكان رده السريع لها سيد حسين سيد جبر وهكذا تكرر الموقف ليوميين متتاليين ونبهه السفير العراقي ان كلمة بنجور معناها صباح الخير بالعربي فكما يقول سيد حسين سيد جبر انه بقى يتدرب طول الليل على نطق بنجور مع الوردة الحمراء التي سيعطيها للمترجمة وفي الصباح الباكر استقبلها بكلمة بنجور لتجاوبه المترجمة سيد حسين سيد جبر فيضج ضحاكا وهو يعطيها الوردة بروح ابوي انت احلى من كل نسوانا وتضحك المترجمة ويضج جميع الجالسين في المضيف وانا منهم بالضحك الطويل.  واجمل منظر للفجر هو في الهور حيث تبزغ الشمس الذهبية على القصب والبردي ويطغى لونها على لون الماء ان الحضارة في الهور قديمة المشاء في حضارة سور وأكد حيث كان يبحث كلكامش عن الخلود واختلطت بقايا السومريين والاكدين وهذا ما يوكده بقاء الصابئة وبعض اليهود في اهوار ميسان والعزير وقد اختلطوا بالقبائل العربية المهاجرة من الجزيرة العربية مثل الحريشيين الذين يرجع أصلهم إلى أمير التوابين  الشهيد سليمان بن صرد الخزاعي وهم الخزاعل الذين هاجروا إلى ميسان في أواخر القرن الثامن عشر ميلادي والبو محمد والسواعد وال ربيع والبوعطوان  وبني لام  والبزون  صاحبي الاهزوجة المشهورة (غط يا ازرك جتك بزونة )والبو عيسى وبني اسد هي قبائل تقاسمت شظف الحياة في الهور لتفرز جيل مهاجر إلى بغداد وباقي أراضي العراق والعالم  إن انتمائهم للأرض مستمر منذ بداية الفتوحات الإسلامية وكانت قلعة صالح  قاعدة الإسناد في الفتح العربي الإسلامي نحو بلاد فارس والهند والسند وبلاد ما وراء النهر وفي ميسان هنالك تنوع ديني ففي محلة السرية مثلا ترى الكنيسة المسيحية كنيسة أخر الإحزان مجاورة للحسينية وقريبة من مسجد العمارة الكبير وقريبة من الكنيس اليهودي ويسكنها مختلف الطوائف والملل في تفاهم وتؤد ولم تحدث فيها ما حدث من مشاكل اقتتال طائفي كما حدث في باقي محافظات العراق الأخرى  , ان الصيام هو رسالة إنسانية عالمية في كل الأمم  السابقة واللاحقة  فمثلا يصوم أتباع الهندوسية في أوقات و أوضاع مختلفة من السنة نذكر منها:
-الصيام في أيام معينة من الأسبوع فأتباع الإله شيفا Shiva و هو الإله الأعظم عند أتباعه يصومون أيام الاثنين أما أتباع الإله فيشنو Vishnu يصومون أيام الخميس. وهذا هو نفسه صوم سيدنا إبراهيم ورسولنا المعلم الأول محمد صلوات الله عليهم وعلى الهم الأطهار وان الصوم أيام الثلاثاء شائع عند الهندوس في جنوب الهند حيث يأكلون قبل شروق الشمس و يمتنعون عن الأكل الى غروب الشمس و يسمح لهم بشرب السوائل، أما في الشمال فيصوم أتباع هذه الديانة و لكن يسمح لهم بتناول الفواكه و الحليب فقط بين طلوع الشمس إلى غروبها. وكان لهم صوم الدعاء كما يخبرنا المهاتما غاندي عن صوم أمه التي نذرته لغياب ولدها في المدينة لحين عودته والذي استمر 19 يوم وإنها امتنعت عن أكل كل شيء سوى الماء وبعض الحليب لحين عودة ولدها ويقول أنها شارفت على الموت ولكن أبت إلى إن تتم صومها.
 
صوم يوم الخميس عند الهندوس شمال الهند له طقوس خاصة فهم يستمعون لقصة قبل تناول الإفطار و يلبسون ثيابا صفراء و يحضرون مائدة من أطعمة ذات لون أصفر و يحضرون الطعام بسمن ملون بلون أصفر، النساء تقدس شجرة الموز في هذا اليوم و تقوم برييها.
 
نوع من الصيام شائع في أجزاء من الهند و يسمى Karwa Chauth حيث تصوم المرأة المتزوجة لسلامة و صحة زوجها و أملا في إطالة عمره و تفطر عندما ترى القمر من خلال غربال.
بعض الهندوس يصومون بالامتناع عن الطعام الا وجبة واحدة خلال اليوم و لكن جميع الهندوس في جميع ظروف صيامهم لا يسمح لهمم بتناول المنتجات الحيوانية كالبيض و اللحوم وهو مشابه للصوم المسيحي.
 
 وهنالك أيضا صيام بدايات الفصول حيث يصومون تسعة أيام من بداية كل فصل من فصول ألسنه ويصومون من غروب الشمس حتى طلوعها في اليوم التالي وصوم نصف كل شهر قمري وفيه يتناولون الفاكهة والأطعمة النباتية ويمتنعون عن تناول اللحوم ولا يفطرون إلا بعد إن يأتي الهلال الجديد ..
إما البوذية ....... فصومهم من شروق الشمس حتى غروبها
فرضت البوذية الصيام من شروق الشمس إلى غروبها في أربعة أيام من أيام الشهر القمري يسمونها أيام اليوبوذانا وحرمت فيه مزاولة أي عمل حتى إعداد طعام الإفطار ولذلك يعمل الصائمون على إعداد طعامهم قبل شروق الشمس.
والنانية هي أحد الديانات المنبثقة عن الهندوسية و المنتشرة في أجزاء من الهند و ما حولها، يصوم أتباع هذه الديانة عن الماء و الطعام و يفطرون عند غروب شمس اليوم التالي، و هناك أنواع صيام أخرى أهمها الصوم عن أنواع الأطعمة المتعددة باستثناء العدس و الأكل المضاف اليه الملح و الفلفل فقط من دون البهارات الأخرى و تقليل عدد الوجبات في اليوم الى وجبة أو اثنتان.
اما الديانة السيخية بعكس الديانات الأخرى قاطبة، لا تشجع هذه الديانة أتباعها على الصيام الا في حالات طبية و يعتقد رجال الدين أن هذه العبادة لا تضفي أي فائدة روحانية الى مؤديها و أن الأجر الذي يحصل عليه ما هو إلا قشرة بسيطة.
اما الديانات الصينية القديمة منها الديانة الطاوية ....... الامتناع عن السمك واللحوم وان الطاوية عقدة من المبادئ المشتقة من الديانة الصينية القديمة والصيام في دين الطاوية طقس ديني خصوصا في احتفال تشاو الذي يتطلب الامتناع عن السمك واللحم والحليب والبيض وذلك خلال فترات الصلاة والتأمل ويمارس هذا الصيام في جميع الأوقات.
الكونفوشيوسية .......وجبة واحدة تكفي تقوم على عبادة إله السماء وتقديس الملائكة وعبادة أرواح الآباء والأجداد والصيام يكون تناول الطعام والشراب قبل مواعيد الصلاة بينما يكتفي الكهنة والرهبان البوذيون بتناول وجبة واحدة في عصر كل يوم وكذلك في اول يوم من ظهور الهلال ويوم اكتمال القمر .
 
إذا من خلال ذلك نلاحظ ان الصوم مرتبط بظهور الهلال ويتم مابين شروق الشمس وغروبها وهي صفة عامة في الصوم في جميع الأديان وان الصوم هو لتنقية الروح والجسد من الأدران ليشعر الإنسان بحال أخيه الإنسان و يسمؤ بروحه وأخلاقه  وكل ليلة رمضانية وانتم باتم صحة وعافية والى حلقة أخرى من ليالينا الرمضانية العراقية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20087
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 07 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29