أدان مرصد الحريات الصحفية في بيان أصدره اليوم العملية الإجرامية التي أدت الى مقتل مقدم برامج في قناة "سما الموصل" بهجوم لمسلحين جنوب شرق الموصل، وأبدى المرصد قلقه الشديد للتحول اللافت للنظر بقضايا إستهداف الصحفيين التي بدأت تأخذ أساليب جديدة لم يشهدها العراق من قبل.
وأبلغ اكرم توفيق مدير قناة "سما الموصل"، أن مقدم البرامج الرياضية والترفيهية الصحفي غزوان انس قتل مساء امس الاثنين في هجوم لمسلحين مجهولين على منزله بجنوب شرق مدينة الموصل.
وقال توفيق، إن " اربعة مسلحين هاجموا منزله في حي سومر جنوب شرق مدينة الموصل، وقاموا باطلاق النار عليه، ما ادى الى مقتله على الفور واصابة طفله البالغ من العمر اربعة اشهر إضافة الى كما أصيب في الحادث زوجته وامه".
واضاف، ان القناة لم تتوفر لديها المعلومات الكاملة عن ملابسات جريمة قتل مقدم برامجها غزوان انس ومازالت تنتظر التحقيقات الامنية.
ومايزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب وفقا للجنة حماية الصحفيين الدولية، وتعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، حيث قتل 260 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ومنهم الزميل غزوان انس، منهم 147 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 52 فنيا و مساعدا إعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي ، وأختطف 64 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين . حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية. إلا إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
الزميل غزوان انس يبلغ من العمر 27 عاماً وهو متزوج ولديه طفلان، وعمل مع قناة سما الموصل منذ انطلاقتها من مدينة الموصل والتي تتمحور برامجها حول ثقافة وسياسة البلدة وبدأت بثها عام 2011.
ويقول ممثل مرصد الحريات الصحفية في مدينة الموصل زياد السنجري، ان عدم التحقيق في مقتل الصحفيين في المدينة يبعث بمصادر قلق كبيرة لدى جميع الزملاء.
ويضيف، ان الصمت الاجهزة الامنية وعدم اللقاء القبض على الجناة وملاحقتهم قد يتسبب بجرائم اخرى ترتكب ضد الصحفيين.
مرصد الحريات الصحفية يعزي عائلة وزملاء الصحفي غزوان انس، ويدعو الاجهزة الامنية في محافظة نينوى التحقيق الجاد في الحادثة ويطالبهم باعلان تقرير اولي عن الجريمة وملاحقة مرتكبيها، وبخلافه فأن السلطات الامنية هي من ستتحمل المسؤولة عن تعرض اي صحفي للخطر في المستقبل. |