• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إنهم يبغضون رسول الله صلى الله عليه وآله .
                          • الكاتب : احمد مصطفى يعقوب .

إنهم يبغضون رسول الله صلى الله عليه وآله

أمر القرآن الكريم بمودة آل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم وحثت روايات مختلف الفرق وتواترت على حبهم منها ما ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة كتاب الفضائل رقم الحديث: 1166

(حديث مرفوع) " مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا , وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَلْيُحِبَّ فَاطِمَةَ , وَمَنْ أَحَبَّ فَاطِمَةَ فَلْيُحِبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ , وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَبَاشَرُونَ وَيُسَارِعُونَ إِلَى رُؤْيَتِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ : مَحَبَّتُهُمْ إِيمَانٌ , وَبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ , وَمَنْ أَبْغَضَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَقَدْ حُرِمَ شَفَاعَتِي , فَإِنِّي نَبِيٌّ مُكَرَّمٌ بَعَثَنِي اللَّهُ بِالصِّدْقِ فَأَحِبُّوا أَهْلِي وَأَحِبُّوا عَلِيًّا , وأيضا ما ذكره البخاري صاحب التاريخ الكبير رقم الحديث: 1052
(حديث مرفوع) قَالَ لَنَا أَبُو صَالِحٍ ، نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدُعِينَا لِطَعَامٍ ، قَالَ : فَإِذَا الْحُسَيْنُ يَلْعَبُ فِي الطَّرِيقِ فَأَسْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الْقَوْمِ ، يَعْنِي ثُمَّ بَسَطَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ حُسَيْنٌ يَمُرُّ مَرَّةً هَهُنَا وَمَرَّةً هَهُنَا ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَاحِكُهُ حَتَّى أَخَذَهُ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى يَدَيْهِ فِي ذَقْنِهِ وَالأُخْرَى بَيْنَ رَأْسِهِ ثُمَّ اعْتَنَقَهُ فَقَبَّلَهُ ، وَقَالَ : " حُسَيْنُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ ، أَحَبَّ اللَّهَ مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، سِبْطَانِ مِنَ الأَسْبَاطِ , وفي تاريخ الإسلام للذهبي رقم الحديث: 1918
(حديث مرفوع) أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سَلْمٌ الْحَدَّاءُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمِ بْن أَبِي الْجَعْدِ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي , وهذا الحث على حب آل البيت عليهم السلام والتأكيد على ذلك ووصف مبغضهم بالنفاق والكفر وبغض رسول الله صلى الله عليه وآله يحتاج الى تفكر وتعمق وتساؤل : فلماذا كل هذا التأكيد من الذي ما ينطق عن هوى ؟ أي أن حبهم فرض من الله في القرآن أنزله وحبهم معيار للإيمان والكفر والنفاق وطهارة المولد الا ان بعض الأعراب الذين يتذكرون مصارع أجدادهم من الكفار على يد سيف الله الغالب علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه مازالوا يحقدون على هذا الدين الإسلامي وعلى هذه الرسالة التي جعلت معيار الإيمان هو التقوى والعمل الصالح وهذا ما لا يتوافق مع العصبية الجاهلية التي يعيشون فيها فكيف يتساوى الفارسي الذي يبغضونه أو الهندي معهم بل وقد يفضل عليهم ؟ فإذا كانوا يبغضون بعضهم بعضا فكيف تأتي الشريعة السمحاء بهذا الفكر الإنساني الحضاري الذي لا يخدم تعصبهم وجاهليتهم ؟  ففي عصرنا هذا ألف أبي لهب وإن اختلف الشكل والمظهر والهندام والمأكل والمشرب وطريقة الحياة الا أن الفكر الجاهلي مازال متوارثا لاجيال متعاقبة فتارة يتجاسرون على إمام زماننا عجل الله تعالى فرجه الشريف وأخرى على من على معرفتها دارت القرون الأولى روحي فداها وأخرى على سبطي رسول الله سيدا شباب أهل الجنة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وصرنا نرى سكوت وصمت بل وربما تأييد لمن يقوم بهذا العمل الخبيث للحقد المتوارث على الرسالة المحمدية وعلى رسول الله صلوات الله عليه وآله وإلا ماذا نفسر الروايات التي تقول أن من يبغض الحسن والحسين عليهما السلام مبغض لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فلا شك ولا ريب أن من يقوم بما قام به أعرابي جاهل من تجاسر على سيدا شباب أهل الجنة كفر ونفاق وزندقة وحقد على الإسلام والمسلمين ورفع لراية المشركين وكفار قريش وهذا ما يخدم الصهاينة وأتباعهم وسط صمت من العلماء العملاء الذين يخدمون مصالح الصهاينة , كل ساكت عن الحق شيطان أخرس يحاسب يوم القيامة على سكوته فكم من المعممين نراهم يستميتون في الدفاع عن أحزابهم السياسية ويحرصون كل الحرص على حضور الندوات الإنتخابية وهم يفترشون كروشهم في الصفوف الأولى ويفترسون البوفيهات كما يفترس الضبع فريسته ويتراكضون لحضور ديوانيات التجار ويتزاحمون فيها ويتملقون وينافقون ويصدرون البيانات ضد كل قائل لكلمة الحق بل ويشاركون النواصب في تشويه سمعته نفاقا وتحذلقا لما يطلقون عليهم زورا وبهتانا اخواننا وتارة أنفسنا ؟ فأين هذه العضلات أمام النواصب ؟ أين بياناتكم التافهة وتوقيعاتكم السخيفة ؟ أم أن هذا الأمر (ما يوكل خبز) ؟ أم أن هذا الأمر لا ينفع لأنه يحطم خططكم السياسية ويؤثر على مكانتكم الإجتماعية ؟ هل نسيتم أنكم علمتمونا أن الشيعة هم خمص البطون بينما كروشكم تسبقكم ب 3 أمتار أو أكثر ؟ هل نسيتم أنكم علمتمونا الزهد وأنتم أكثر الناس تكالبا على الدنيا تحرصون على الشهرة وعلى الحصول على شهادات الدكتوراة التي تشترونها من بيروت وغيرها ليوضع لقب دكتور أمام لقب الشيخ أو السيد ؟ هل نسيتم أنكم علمتمونا شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام وجبنتم ؟ هل نسيتم أنكم علمتمونا حب المؤمن لأخيه المؤمن بينما بياناتكم التي تصدرونها وتوقعونها تمزق العمائم التي نطقت بالحق واختفت هذه البيانات عندما تعرض النواصب للزهراء والإمام الحجة والحسن والحجة صلوات الله وسلامه عليهم ؟ هل نسيتم أنكم علمتمونا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه واجب شرعي فهل هذا الواجب يطبق علينا فقط لأنكم لم تقوموا به ؟ هل ينبغي أن نتصدى نحن بينما الروايات تقول إن العالم عليه أن يظهر علمه أم أنكم طلبتم العلم للبس العمائم التعالي على الناس والحصول على الشهرة والمكانة الإجتماعية والأموال ؟ إنكم تأكلون من سفرة الحسين عليه السلام وأنتم تخونونه إنكم تقولون قولا بلا عمل ولا نية صادقة ياليتنا كنا معكم سادتي فأفوز فوزا عظيما , وهذا لا يشمل جميع المعممين بل بعضهم ويكفي المؤمن أن يعرف من من المعممين يستحق الإحترام والتقدير ومن منهم لا يستحق حتى النظر في وجهه , فإذا كان بعض النواصب يبغضون رسول الله صلى الله عليه وآله فإن بعض المعممين يبغضونه ويتجارون بإسمه , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ونسألكم الدعاء
  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20309
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28