• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رفقة درب .
                          • الكاتب : زينب الحسني .

رفقة درب

حصان  عاش لصاحبه  سنين من التفاني والعمل الدؤوب وفجاءة  سقط في بئر عميق جاف فجاء الفلاح محاولا اخراج الحصان العجوز بعدة طرق ولكن وزنه وضيق البئر حال دون اخراجه  فبدرت على ذهن الفلاح فكرة  ان يدفن الحصان العجوز في البئر وينهي عذابه   ويتخلص من البئر الجاف  فجمع شباب القرية ليعاونه على ردم البئر  فجاء كل واحدا منهم بمعول وبدأو برمي التراب على الحصان  وبعد مدة من العمل نظر الفلاح الى اعماق البئر فوجد الحصان العجوز كلما رموا اهل القرية رفش من التراب نفض الحصان التراب من على ضهره حتى يسقط الى قعر البئر فيرتفع به وهكذا حتى دنى الى اعلى البئر فخرج ...كان في ذهن الحصان ان اصوات المعاول الرفش والضرب في الارض ان اهل القرية وشبابها جاءوا لنجدته وهذه الوسيلة الذكية لاخراجه ولم يكن يعلم انها وسيلة الخلاص من عجزه ومرضه وغدر من حوله له ..صفاء النية نجاة لصاحبها وبياض القب يجعل من الانسان ينضر للنور البعيد بعد التجربة  المرة.......

الصديق الحقيقي  هو الذي يؤمن بك ويفهمك ويثق فيك ويعلم أنه يمكنه الاعتماد عليك.   لا يخجل من إظهار ضعفه أمامك فيكون على طبيعته معك كما انك تكون على طبيعتك وأنت معه وتستطيع أن تظهر ما بداخلك بدون تكليف وبدون محاولة أن تبدو بصورة أفضل فهو يعلم انك لست إنسانا كاملا ومع ذلك يحبك ويتقبلك كما أنت حتى لو لم يوافق على بعض أفعالك.  يعاملك باحترام وكرامه.  مكانه محفوظ في قلبك حتى لو لم يكن أمام عينيك.  ينصحك عندما تحتاج النصيحة ولكن لا يفرض آراؤه عليك بل يدعك تتخذ قراراتك بنفسك.   يشجعك ويدعمك عندما تلجأ إليه ويساعدك لتصبح إنسان أفضل وانجح ولا يشعر بالغيرة من نجاحك.   يستطيع أن يجعلك تبتسم في أوقات الشدة.   يحبك ويكون قريب منك بدون أن يتعدى على حريتك الشخصية أو خصوصياتك ولا يلغى كيانك وشخصيتك أو تصبح تابعا له... بل يستطيع كل منكما أن يحقق ذاته في وجود الآخر.   يدعوك ويأنس بصحبتك بدون أن يطالبك بشيء.  لديه الشجاعة والحساسية واللباقة لنقدك لكن بدون لومك أو تجريحك أو إشعارك بالذنب وبذلك نقده لك يكون بناء ليس هدام. - فإذا كان لك صديق بهذه الصفات فليبارك لك الله فيه ويديم عليكم نعمة هذه الصداقة الحقيقية فلا تضيع الوقت واعترف له بمكانته عندك 


كافة التعليقات (عدد : 4)


• (1) - كتب : حيدر خانكى ، في 2013/05/19 .

مقولة وفكرة جيدة جدا بل ممتازة

• (2) - كتب : ايمن عمرى ، في 2013/01/11 .

منتهى الروعه سيدتى

• (3) - كتب : زينب الحسني ، في 2012/08/12 .

شكرا لمرورك ونقدك الادبي لمقالي ...الغاية من المقال ليس لاضهار الامكانية الثقافية او سرد قصة بقدر ماهو نصح وارشاد لشئ اصبح في اخر قائمة اهتماماتنا وهو الصديق وكما يقول المثل رب اخ لم تلده امك فهناك من العلاقات التي نعتز بها في حياتنا ونفتقدهم في كل ساعة ونحتاجهم في سرائنا وضرائنا وتقرح احداقنا عند فراقهم ...

• (4) - كتب : محمد زياد طارق ، في 2012/08/12 .

بسم الله الرحمن الرحيم
المقالة او القصة فيها هواجس فنية كثير .وتعلمية في نفس الوقت على عدم اليأس من الدنيا وحترام الصديق والاصغاء الى الاخرين واعطاء حرية الاخرين لتعبير عن حياتهم المحفوفة بالمخاطر والمغامرات .(بصراحة قصه جيدة وممتازة استفدة منها الكثير)مع تحياتي محمد الموسوي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20633
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3