لا يزال ايتام النظام السابق يراودهم حلم بالعودة مجددا الى دفة السلطة , بعدما اصبحوا جزء من النفايات المهملة والتي تخلص الشعب من شرورها ووحشية عسفها لاكثر من ثلاثة عقود عجاف تجرع الشعب منها صنوف العذاب والابتذال
المجحف والقمع والاضطهاد اللامحدود , وتدمير طاقات البلاد بانهاكه بحروب مدمرة حسب رغبة مجنون بمرض العظمة . ان الوضع الحالي غير مستقر لعدة اسباب يعود بالدرجة الاولى الى تناقض الرؤية السياسية والتخبط في الخطاب
السياسي بين اطراف العملية السياسية وتخندقهم بثوب الطائفية وغنائم المحاصصة السياسية مما ساعد الزمر الارهابية والاجرامية ( زمر عصابات القاعدة الوهابية وايتام البعث ) في القيام بنشاطتهم الاجرامية ضد السكان الابرياء التي ترتكب
بين فترة واخرى جرائم القتل والتدمير , وخلق واحداث فوضى سياسية واحداث شرخ كبير في تدهور الوضع الامني حتى يسهل احداث خراب كبير , حتى يسهل لهم عملية تغيير النظام السياسي الحالي واسقاطه واغتيال او قتل رموز العملية
السياسية من قادة اطراف العملية السياسية مستفيدين من الدعم الهائل من الدول الاقليمة التي اصابها الجنون والحقد الاعمى من سقوط النظام المقبور , ولهذا يسعون بكل جهد في احداث خراب كبير في الوضع العراقي وفي الاستقرار السياسي
والامني . وهدفهم ان يكون العراق ضعيف منهوك القوة والارادة وتتنازعه الصرعات السياسية والطائفية والقومية , ولهم القدرة المالية الهائلة في شراء الذمم وضعاف النفوس وعبدة المال في تمرير مخططاتهم الجهنمية في تخريب العملية
السياسية وايصالها الى طريق مسدود , واستغلال معاناة المواطن من تواجد الازمات الخانقة مثل ازمة الكهرباء والبطالة وقلة الخدمات العامة وازمة السكن والفقر والحرمان بتواجد طاعون الفساد المالي المسيطر على كل مرافق الدولة
الحيوية وتعثر مفردات البطاقة التموينية . كل هذه النواقص والاخطأ سهل في تصعيد نشاطاتهم الارهابية والعدوانية والتصيد في الماء العكر في احداث فوضى عارمة , وما جرى من استهداف مبنى مديرية مكافحة الارهاب , كان مخيف جدا
كما وصفه احد قادة اطراف التحالف الوطني الذي بيده زمام الامور . اذ كان هذا الهجوم الغادر تمرين واختبار لقدرة القوى الامنية ومدى فعاليتها وقدرتها على المجابهة والتصدي , وتمثل خرق امني خطير وان كل المؤشرات بان القادم
سيكون اكثر شراسة ودموية , وسيكون اختراق قاتل اذا لم تعالج المسألة الامنية معالجة شاملة ودقيقة وتبيان الثغرات والخلل والنواقص ومواطن الضعف والاهمال في الجهاز الامني والمخابراتي ومعالجته بخطط فعالة وحاسمة على
الارض , لتثبت بانها على اتم الاستعداد لأسوأ الاحتمالات .لان عصابات القاعدة الوهابية وايتام البعث وجرذانه عقدوا العزم على مواصلة اعمالهم التخريبة بشكل اعنف واكثر وحشية حتى تحقيق حلمهم المريض بالعودة مجددا لتحطيم
العراق ارضا وبشرا . وماصدر في الاونة الاخيرة من صعلوكهم المشلول ( عزة الدوري ) بانهم يتهيئون لعمل كبير سيحدث تغيير سياسي شامل يتمثل بالاطاحة بالنظام الحالي واغتيال قادته بالانقضاض على المنطقة الخضراء واحداث
تصدع في القوى الامنية بمساعدة المندسين واعوانهم ومرتزقتهم بالهجوم على المباني الحكومية الحيوية والهجوم على السجون الكبيرة في بغداد والمحافظات الاخرى لاطلاق سراح وحوشهم وذئابهم من السجون واحداث فوضى في
البلاد تحرق الاخضر واليابس وتحقق احلامهم الجهنمية في عودة عقارب الساعة الى الوراء وتفعيل حقدهم الاعمى في ارتكاب المجازر ضد المواطنيين .. لذا يستدعي من الاطراف السياسية وقفة شاملة لان الخطر الداهم سيشمل الجميع
دون استثناء , وذلك بنبذ الخلافات جانبا والتفرغ الى العدو المشترك ( وحوش القاعدة وايتام البعث ) والالتفات الى قضايا الشعب وتحقيق مطامحه ومساعدته في تخفيف حدة الازمات وبالاسراع بالاصلاح السياسي والاقتصادي دون تأخير
وخلق ارضية مشتركة من الثقة والحوار البناء الذي يخدم العملية السياسية ويصلح عيوبها ونواقصها حسب الدستور والمبادئ الديموقراطية . لايوجد حل اخر او طريق اخر لافشال مخططات الاعداء . ان اختيار طريق الشعب كفيل
بصيانة الوطن من الذئاب المسعورة , وان الاطراف السياسية لازالت تملك مفاتيح الحل وزمام المبادرة وبيدها خيوط الحل ومستقبل البلاد |