• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اولمبياد لندن( الرياضيات السعوديات درس ذكي في السياسة) .
                          • الكاتب : احمد طابور .

اولمبياد لندن( الرياضيات السعوديات درس ذكي في السياسة)

تابعنا والمليارات البشرية الحدث الاهم الذي ارخى سدوله قبل ايام الا وهو اولمبياد لندن 2012 ورأينا ذلك التنافس الرائع الذي افرح واحزن الكثيرين. وفي مثل هذه المحافل تكثر الامور الدعائية التسويقية ( البروبوكاندا )وعلى اصعدة الحياة المعاشة جميعا  .

والمهم حيث محور مقالنا هذا  وعن ما قامت به المملكة العربية السعودية من فذلكة ذكائية  تدل على ان السياسة السعودية  ليس كما يظن الكثيرون بها , على ان هناك مجموعة من البدو الوهابية الرجعيين هي من تدير دفة  البلاد السياسية  وهذا يعكس ايضا مدى توفق المسؤولون السعوديون  في بث وترويج ما يريدونه وذلك لمآرب سياسية اثبتت نجاحهم باستمرار, وبقائهم بعيدين عن الاذى وعلى مسافة قريبة  تصل حتى الانغماس ايضا عن كل ما يحدث من مشاكل سياسية على الصعيد العربي والشرق اوسطي. رغم وجود بعض المنغصات التي توئد في الحال كما حدث لبعض تفجيرات المتشددين اللذين خرجوا عن ناصية خارطة الطريق المرسومة لهم من خلال الكابينة السعودية, وهؤلاء قلة قليلة لا يحسب لها حساب لان السعودية هي من رسمت لكبارهم وقاعدتهم   افاق التحرك وهي من تمسك  بالخيوط لمجموعة الدمى التي ترسلهم حيث  ما تريد واتجاه من تشاء .

 وفي الاونة الاخيرة طغى على الرأي العام  العالمي موضوع اضطهاد النسوة في السعودية وحادثة الحكم  بجلد المرأة السعودية  التي قادت سيارتها كمثال لا الحصر التي اثارت الكثيرين من المهتمين بحقوق الانسان والمرأة بالتحديد   واخذ السجال والضغط يمر بمنعطفات كثيرة اقلقت البيت السعودي وصلت الى ان يتبنى متضاهرون في الدول المتحضرة والمتقدمة  هذا الموضوع  بالضغط من اجل حريات اكبر واكثرواهمها مضاهرات النساء شبه  العاريات الاوكرانيات اللواتي عملن ضغطا كبيرا للبيت السعودي من خلال تحشيد فكرة جديدة تشد المتابع وغيره من اجل هدف انساني سامي .

 فكان الجواب بذكاء بارع من قبل الحكومة السعودية بان انتهزت الفرصة الثمينة لتسويق نفسها كمظلومة ومفترى  عليها لانها لا كما ينظر لها الاخرون فهي تحترم حقوق الانسان والمرأة ضمن بوتقة الدين والعرف ,ونجحت ايما نجاح حين شاركت رغم هزالة المشاركات السعوديات وبعدهن كل البعد عن قوة المنافسة  الا ان الهدف من المشاركة قد تحقق وانتصرت السعودية بجعل مليارات المشاهدين وعلى اختلاف مكاناتهم السياسية والاجتماعية ان يصفقوا للمرأة الرياضية السعودية المشاركة في الاولمبياد  وتمكنت السعودية ان تخرج من عنق الزجاجة كمارد يجدد نفسه كلما تقوقع في حبسه ومهما تتلاطم فوقه الامواج .

فهنا استطاعت  السعودية ان تفلت من حصار التخلف واضطهاد الاخر  الذي وصفت به ,وكسرت شوكت المتصدين لهذه الموضوع بفذلكة ذكية تستحق ان تكون درسا سياسيا بليغا يحتذى به .

احمد طابور 

hachem85@hotmail.com

   

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20771
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3