• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : لعنة العراق ترافق الـ "سي آي إيه" ؟!! .
                          • الكاتب : وكالة انباء النخيل .

لعنة العراق ترافق الـ "سي آي إيه" ؟!!

 النخيل-لفتت صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية إلى أن أحد محللي السي آي إيه الذي سبق له أن ساعد في تجميع بعض المعلومات الاستخباراتية بشأن أسلحة الدمار الشامل، التي كان يفترض أنها في حوزة الرئيس العراقي المخلوع "صدام حسين" قد تعرّض لانهيار عصبي بعد أشهر من بدء حرب العراق؛ خاصة بعد مشاركته في عملية التفتيش التي تلت الغزو، ولم تعثر على الأسلحة.

 
وحين تم تكليفه أخيرًا بإجراء تقويم جديد عن برنامج إيران النووي، عبَّر لبعض زملائه عن تخوفه من أن تخطئ الوكالة الاستخباراتية مرة أخرى وقال مسؤول سابق عمل من قبل مع هذا المحلل: "يشعر بذنب كبير بسبب إدراكه أنه أقحمنا في تلك الحرب إذ تسيطر عليه مشاعر خوف الآن من تكرار ذلك السيناريو نفسه مرة أخرى.
 
وتابعت الصحيفة بقولها إن المحللين وغيرهم من العاملين في السي آي إيه، الذين يكافحون اليوم من أجل فهم طموحات إيران النووية، يدركون تمام الإدراك أن مصداقية الوكالة تقف من جديد الآن على المحك، وسط تهديدات بتدخلات عسكرية جديدة.
 
وأكدت الصحيفة أن معضلة المعلومات الاستخباراتية بشأن العراق قد أثرت بشدة على الطريقة التي يؤدون من خلالها أعمالهم، في ظل وجود ضمانات جديدة، هدفها إجبار المحللين على أن يكونوا أكثر تشككاً في تقويم الأدلة وأكثر حذراً في استخلاص النتائج.
 
وقال مسؤولون استخباراتيون سابقون إن ذلك يبين اليقظة المناسبة في التعامل مع المعلومات التي تكون غامضة في كثير من الأحيان، في حين يقول بعض المنتقدين إن الوكالة ليست دقيقة فحسب، بل إنها أيضاً متقلبة بشكل مفرط بشأن الجمهورية الإيرانية.
 
وذكر غريغ ثيلمان، المحل الاستخباراتي السابق في وزارة الخارجية الذي استقال من منصبه اعتراضاً على ما اعتبره تسييسًا من جانب إدارة بوش للاستخبارات في مرحلة ما قبل حرب العراق، والذي يعمل الآن كزميل بارز في جمعية مراقبة التسلح في واشنطن :يشعر كثيرون من العاملين في الأجهزة الاستخباراتية بأنهم لا يريدون تكرار الأخطاء نفسها. هذا وتحظي أجهزة المخابرات ككل بممارسات أفضل الآن، وهو ما يرجع جزئياً إلى التجارب التي مروا بها في العراق ومازالوا يستفيدون منها.
 
وأضاف بول بيلار، محلل شؤون الشرق الأوسط البارز السابق بالسي آي إيه، أنه يعتقد أن المحللين يتم توجيههم من خلال الحقائق عند إعدادهم تقويمات بشأن إيران، وإن كانوا مازالوا متأثرين بتجربتهم في العراق وتابع بيلار الذي يعمل الآن كمدير للدراسات العليا في برنامج الدراسات الأمنية في جامعة "جورج تاون" ولأن مسؤولي الاستخبارات بشر، فلا يمكن للفرد أن يستبعد احتمالية الميل إلى تعويض أخطاء الماضي.
 
وسبق لمسؤولين استخباراتيين كبار أن قالوا إن المحللين يعتقدون أن إيران تتجه نحو تطوير وتوسيع نطاق بنيتها التحتية وقدراتها التكنولوجية لكي تصبح قوة نووية، غير أن القيادة الإيرانية لم تتخذ قراراً بعد بشأن تطويرها قنبلة نووية ومع هذا، يؤكد مسؤولون أميركيون كبار سابقون وحاليون أن هناك فجوات كبرى في ما لديهم من معلومات، وأنهم قد لا يتمكنوا من تحديد أي قرار متعلق بإعادة تشغيل برنامج إيران الخاص بالتسلح، والذي خلصوا إلى أنه توقف عن العمل في العام 2003.
 
ثم لفتت الصحيفة إلى الإجراءات الإضافية التي باتت تلجأ إليها السي آي إيه وغيرها من الوكالات الاستخباراتية بغية التأكد من صحة ودقة العمل التحليلي، وذلك في الوقت الذي بدأت تطلب فيه أيضاً تزويد المحللين بمزيد من الأمور عن مصادر المعلومات التي يتلقونها من الجواسيس البشرية والتكنولوجية للولايات المتحدة.
 
وعلى عكس ما حدث في الفترة التي سبقت حرب العراق، حين اتهم كثير من المنتقدين مسؤولي البيت الأبيض إبان فترة حكم الرئيس بوش بانتقاء المعلومات الاستخباراتية لتتماشى مع سياساتهم، قال بعض المحللين الخارجيين إنهم لا يرون أي أدلة على أن إدارة أوباما تدفع بمسؤولين استخباراتيين لاستخلاص إجابات محددة سلفاً.
 
وقال جوزيف سيرينسيون، رئيس صندوق بلاوشيرز، وهو مؤسسة متخصصة في الأمن العالمي، إنه وفي الوقت الذي سبق أن اشتكى فيه القادة السياسيون المحافظون في الولايات المتحدة وإسرائيل من التقويمات الاستخباراتية بشأن إيران، فإن مثل هذا النقد الخارجي لم يحظى بالتأثير نفسه الذي كان لينجم من البيت الأبيض.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=20848
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 08 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28