النزاهة عنوان للوطنية والحريصة على مقدرات البلد من الضياع وهذا هو المفروض ووفقا للقانون والدستور العراقي يكون الالزام على لجنة النزاهة حماية كل ما يتعلق بالعراق ولا تكون واعية لكل صغيرة وكبيرة يمكنها تسقيط الاخرين والضحك على ذقون الشعب العراقي.

 

للاسف باتت لجنة النزاهة البرلمانية مصدرا للتهديد والوعيد الخاضع للمزايدات والابتزازات السياسية بل اكثر من ذلك وجدنا ان بعض الابتزازات مادية بحتة تبحث عن عقود هنا وعقود هناك، وهذا ما تشير اليه الكثير من التصريحات التي تخرج الى العلن نتيجة الحراك السياسي والتناحر والاحتكاك بين بعض البرلمانيين والمسؤوليين التنفيذيين واخرها ما ظهر في بيان امانة بغداد .

 

اليوم نلحظ ان الكثير من المواقع الكاذبة والمرتبطة ببعض الجهات السياسية تتقول على الاخرين وتقلب الحقائق فنحن نسمع ومنذ فنرة ان هناك عددا من النواب يستلمون بدل سكن من مجلس النواب ويسكنون في شقق داخل المنطقة الخضراء منحتها لهم الدولة وبعد القيل والقال والتصريحات التي يطلقها بعض النواب والتهديد والوعيد الذي مورس من قبل هؤلاء السياسيين الذين لا يريدون من ذلك تبيان الحرص على المال العام سوى انهم يلهثون وراء مصالحهم، تبين من كل ذلك ان الخبر ملفق برمته اثر تصريح النائب حيدر العبادي رئيس اللجنة المالية في البرلمان الذي قال فيه (وقال النائب حيدر العبادي في بيان تلقت "شفق نيوز" نسخة منه إنه "لم يسكن في شقة على نفقة البرلمان مطلقا ولم يستلم بدل سكن إطلاقا وهو ما تثبته وثائق البرلمان وان الخبر المنشور محض كذب وافتراء من قبل مواقع هدفها التسقيط الممنهج) علما ان اسم السيد العبادي كان من بين النواب الستة الذين ذكرتهم المواقع الصفراء التي تبدو انها متمنهجة وفقا لمزاجيات بعض النواب او السياسيين الاخرين وترتبط بشكل هرمي بخارطة اعلامية يقودها ما تبقى من شراذمة البعث وفكره الشوفيني الذي لم يتوقف يوما عن الزج بالاكاذيب الملفقة على كل العملية السياسية في العراق .

 

انا اتمنى على لجنة نزاهة البرلمان ان تقوم بابراز الوثائق التي بحوزتها بهذا الخصوص ولا تبقى تحت تأثير الابتزاز السياسي لحسابات حزبية ضيقة فمن يسرق اليوم اجارا سكنيا بالتأكيد سيسرق باقي مقدرات الدولة وهنا نقول لهم كما قال القرآن الكريم (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) كي يطلع الشعب العراقي على الحقائق ولا تتركوا مجالا لمزامير بعض دكاكين الاعلام بالتقول على الاخرين ، فعلى المدّعي البينة أليس كذلك يالجنة النزهاء.