قام عشرات من المسلحين السلفيين ، من تنظيمات مختلفة بينها \" كتائب أحرار الشام\" و\"لواء الأمة\" الليبي، المرتبطان بـ\"القاعدة\"، بتنفيذ هجوم على مطار \"تفتناز\" العسكري في محافظة إدلب. وأشارت المعلومات الواردة إلى أن المسلحين ، وبخلاف ما حاول ادعاؤه شريط حصري أرسلوه إلى \"الجزيرة\"، فشلوا في تدمير أي طائرة من الطائرات الحوامة المرابطة فيه. وقالت معلومات خاصة بـ\"الحقيقة\" إن الهجوم لم يستمر سوى أكثر من بضع دقائق ، تمكن بعدها المدافعون عن المطار، وتعزيزات وصلت من منطقة قريبة، من دحر المهاجمين وقتل وجرح ما بين 12 إلى 15 منهم ، على رأسهم \"أبو ناصر الليبي\" ، أحد أبرز مساعدي \"المهدي حاراتي\" ، قائد \"لواء الأمة\" وعميل وكالة المخابرات المركزية الأميركية الأكثر شهرة. ولم تفد المعلومات سوى بإصابة ثلاثة من عسكريي المطار بجراح، متوسطة وخفيفة، بالنظر لأن الهجوم نفذ من منطقة بعيدة ، ما منع المهاجمين من تحقيق إصابات دقيقة.

وكان المهاجمون زعموا أنهم دمروا عشر طائرات ، إلا أن هذا لا يمكن تحقيقه حتى من قبل جيش من المسلحين خلال هجوم لم يستمر سوى دقائق قليلة وعن بعد. وأظهر شريط أرسله المهاجمون إلى قناة\"الجزيرة\" لا يتجاوز طوله 45 ثانية إطلاق نار على المطار عن بعد بالرشاشات الثقيلة ، لكنه فشل في تقديم أي مشهد يؤكد تعرض أي من الطائرات الرابضة إلى أذى جدي. واللافت في الشريط ، لاسيما في الدقيقة 0.18 أن إحدى الطائرات المستهدفة ( يبدو لونها رماديا) هي طائرة مخصصة للخدمات الزراعية ، وليست عسكرية.

يشار إلى أن قسما من طائرات المطار مخصص لأغراض زراعية كما يعرف أهالي المنطقة، حيث تقوم هذه الطائرات برش كروم الزيتون في محافظة إدلب وجبل الزاوية بالمبيدات الحشرية.