• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل سمعتم عن الاتحاد اليهودي الاوروبي ام انتم من الغافلون .
                          • الكاتب : وفاء عبد الكريم الزاغة .

هل سمعتم عن الاتحاد اليهودي الاوروبي ام انتم من الغافلون

 نشرت المنار المقدسية خبرا او مقالا عن انجاز يهودي هؤلاء البؤساء مهما علو ومهما نالوا هم شعب ضال
 
انما العتب الاكبر عن انجازات الربيع الأغبر ورياحه العاصفة في الجسد او مايسمى وطن عربي تشرذم
 
بزئبقية وشعارات ربيعهم العربي او الغربي كله سيان لان المؤامرة الدولية واضحة ولو لبست ثوبها بالاسم العربي واعلنت نفسها كمراقب بدل ان تصارح بانها مساهم وشريك في هذه اللعبة الزئبقية
 
اليكم ما كتب
 
قلم: ايلي الفرزلي 
 
مرّ خبر «الإنجاز» الذي حققته إسرائيل في أوروبا كأنه لم يكن بالنسبة لمعظم الدول العربية. وليس مستبعداً أن يكون بعض هذه الدول قد هنأ المسؤولين الإسرائيليين على افتتاح «البرلمان اليهودي الأوروبي» الذي شهدت فعالياته عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، واستضافه مركز البرلمان الأوروبي ذاته. 
 
في هذه الخطوة تكون إسرائيل قد حققت خطوة حاسمة في إطار تعزيز نفوذها في القارة الأوروبية وداخل مؤسساتها، بعدما ظلّ تأثيرها محدوداً في العقود الماضية، مقتصراً على المنظمات السياسية أو الهيئات الدينية المستقلة. 
 
لا يستغرب مصدر ديبلوماسي لبناني الخطوة اليهودية، كما لا يستغرب غياب الدول العربية عن أية ردة فعل. يبتسم عندما يسمع عبارة «اللوبي العربي». الأمر بسيط بالنسبة له: اليهود في العالم موحدون خلف هدف واحد هو بقاء إسرائيل وقوتها. عند هذا الهدف تسقط كل خلافاتهم، الشخصية في الغالب. في المقابل، لا هدف مشتركا يجمع العرب حالياً. وحدها فلسطين وحّدتهم في السابق، قبل أن يتخلوا عنها واحداً تلو الآخر. يترحم المصدر على الموقف الأميركي الذي عارض يوماً الهجرة اليهودية إلى فلسطين. ينتقل إلى الدور الذي لعبه النفط العربي في العام 1973 عندما قررت الدول العربية حظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة رداً على دعمها لإسرائيل في حرب قناة السويس. أرادوا من ذلك أن تعدل أميركا عن سياساتها تجاه الشّرق الأوسط، فاستمرّ هذا الحظر ما يقارب خمسة أشهر، ارتفع فيه سعر النّفط إلى أكثر من 70 في المئة. ربما لم يكن لذلك القرار التأثير الكبير على السياسة الخارجية الأميركية، ولكن الأكيد أن العرب وجدوا، ربما للمرة الأولى، أنهم قادرون إذا ما توحدوا حول هدف واحد أن يشكلوا أداة ضغط في العالم.
 
كانت الحرب اللبنانية البداية الفعلية لتراجع الدور العربي في الخارج. إذ أن قيادات معظم الجاليات العربية كانت لبنانية، وهي فرزت تلقائياً مع «الفرز الأهلي». تزامن ذلك مع ترسيخ النفوذ اليهودي في أميركا. صار المرشحون الأميركيون يرفضون التبرعات العربية خوفاً من الغضب اليهودي. وبرغم ذلك، فقد بقي للوبي العربي بعض التأثير المستمد من نفوذ شركات النفط التي تتوزع مصالحها في الدول العربية.
 
 
 
بوصلة عربية ضائعة
 
كانت اتفاقية أوسلو في العام 1993 الضربة القاضية لكل ما تبقى مما يسمى «اللوبي العربي». صارت للعرب لوبيات وطنية يهتم كل منها بعلاقات بلاده مع الغرب. الطابع الرسمي كان غالباً على هذه العلاقات، بحيث لم تشكل تلك الجاليات بجهد اغترابي بحت، يهدف إلى دعم بلدانها في دول القرار، كما حصل مع إسرائيل، بل على العكس، لعبت الحكومات دوراً مركزياً في السعي إلى تعزيز حضورها في الخارج، معتمدة على قنوات رسمية محدودة. أبرز حالات «اللوبيات الوطنية»، برزت في دول الخليج التي سعت أكثر نحو تعزيز وجودها في الخارج من خلال ضخها الأموال في الاقتصاد الغربي وتحديداً في أميركا، التي تحولت إلى شريك استراتيجي لهذه لدول. حيث تمثلت هذه الشراكة بتحول منطقة الخليج إلى أكبر سوق للسلاح الأميركي في العالم، إضافة إلى احتضان أراضيها لأكبر قواعدها العسكرية.
 
لبنان بدوره لم يكن بعيداً عن المحاولات الفردية، وإن كانت قوة الخليج في نفطه، فقد ركزت الجهود الرسمية على الاستفادة من قوة لبنان البشرية في الخارج. وبالفعل نجح الرئيس نبيه بري في إحداها بجمع 150 برلمانياً متحدراً من أصل لبناني (19 دولة)، عقدوا عدة اجتماعات في لبنان والبرازيل. وطرحوا مجموعة من القضايا المتعلقة بوطنهم الأم في برلماناتهم، إلا أن هذه المؤتمرات توقفت في الفترة الأخيرة نتيجة الأوضاع التي يشهدها لبنان والمنطقة. 
 
وفيما كان يمكن أن تشكل الجامعة اللبنانية الثقافية فرصة جدية للبنانيين نحو إنتاج هيكلية موحدة للاغتراب، إلا أن سرعة انتقال الأمراض اللبنانية إلى جسدها حولتها إلى ثلاث جامعات، فضاعت جهودها واختلفت أهدافها. 
 
يستغرب معني بشؤون الاغتراب عندما يُسأل عن مستقبل التنافس بين اللوبيين العربي واليهودي. يؤكد أنه لا يوجد سوى لاعب واحد في هذه المسابقة. يضع اللوم على غياب «المحرك العربي» أو «الدولة القائدة»، كما كانت مصر أيام الرئيس جمال عبد الناصر. 
 
يقول: بعد رحيل عبد الناصر، ضاعت البوصلة العربية. لم يعد العدو واحداً. للبعض ما يزال إسرائيل وللبعض الآخر صار إيران. قبل ذلك صارت فلسطين فلسطينين. الأولى في رام الله والثانية في غزة، ولكل منهما حلفاؤه من العرب. وبالرغم من أن إسرائيل وحدها كانت الرابحة من كل الانقسام العربي، إلا أنها لم تغير بوصلتها. حافظت على عدائها للعرب مجتمعين، بالرغم من تركيزها في الوقت الراهن على عدوين أساسيين هما إيران و«حزب الله». لم تبخل بأي جهد لاستكمال منظومتها في العالم. وبعدما أحكمت قبضتها على أميركا، ركزت جهدها على القارة العجوز، فأنجزت برلمانها اليهودي الأوروبي، الذي يأمل أعضاؤه أن يكون الأداة الفاعلة لمواجهة التحديات التي تواجه اليهود في القارة العجوز.
 
«مبادرة لتطوير أوروبا»!
 
 
 
يتكون من 120 عضواً يمثلون 47 دولة، وانتخب من قبل أكثر من 400 ألف شخص منتشرين في غرب القارة الأوروبية وشرقها ووسطها. وقد انتخب هؤلاء، بديموقراطية كاملة، ممثليهم بواسطة شبكة الانترنت في عملية استمرت عدة أشهر. 
 
ومن بين أعضاء البرلمان الجديد بيار بيسنينو من فرنسا، شيفي يوسف كمحي من تركيا، ناتهان جيلبرت من المانيا، أوليفير ميشون من بريطانيا، جوال روينفيلد من بلجيكا وشخصيات أخرى. 
 
وقالت النائبة البلغارية في البرلمان الأوروبي أنطونيا بارفاتوفا، خلال الجلسة الافتتاحية لتدشين البرلمان، إن هذه المبادرة تعد تاريخية وسوف تحدد مصير اليهود في أوروبا. وأضافت: لأول مرة، أجتمع هنا مع ممثلين من المنظمات التي تمثل أكثر من 5.3 مليون مواطن يهودي في جميع أنحاء القارة». وأوضحت إن هذا البرلمان سيسهم بشكل ايجابي في تطوير أوروبا. وقال ماير حبيب تومي أورني، أمام المؤتمر إن البرلمان اليهودي أصبح حقيقة وهو يمثل خطوة هامة على طريق التمثيل اليهودي في أوروبا، وانه يرد على التحديات التي تواجه اليهود في القارة.
 
ولم تصدر أية تعليمات رسمية أوروبية على هذه المبادرة، التي تعكس تفرد طائفة تحت انتماء ديني بتكوين إطار سياسي خاص بها، وهو ما تعارضه المؤسسات الأوروبية بالنسبة للطوائف والمجموعات العرقية الأخرى. وقد لعب النواب اليهود الأوروبيون دورا بارزاً في بلورة هذه الخطوة بغطاء من البرلمان الأوروبي. وتم اختيار البلجيكي روبينفيلد والأوكراني فاديم ربينوفيتش لمنصب نائبي الرئيس والاعداد لعقد الجمعية العمومية ليهود أوروبا. وقال روينفيلد ان التحديات التي تواجه اليهود في تل أبيب تبدو كبيرة ومتعددة.
 
وقد ظهرت فكرة إرساء برلمان خاص باليهود الأوروبيين للمرة الأولى بمبادرة من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، بهدف تمكين إسرائيل من إدارة تحرك مؤسساتية أوروبية رسمية وتوظيف تداعيات هجمات 11 أيلول لإثارة تعاطف الأوروبيين والحصول على دعم رسمي.
 
كما ان تداعيات المستجدات في المنطقة العربية في الآونة الأخيرة، وانكفاء الدول العربية على همومها المحلية، إضافة إلى تفاعلات البرنامج النووي الإيراني، مثلت أيضا مبررات التحرك اليهودي الإسرائيلي في القارة، إضافة إلى التلويح المستمر بمخاطر الحضور العربي الإسلامي ذاته في أوروبا. وتزامن افتتاح البرلمان اليهودي الأوروبي مع زيارة قام بها وفد يمثل مؤتمر الجمعيات اليهودية الرئيسة في الولايات المتحدة برئاسة نائب المجلس التنفيذي لهذه المنظمات ملكوم هوينلاين إلى بروكسل. 
 
وأقام رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي المار بروك حفل عشاء على شرف أعضاء الوفد اليهودي الأميركي وأعضاء البرلمان اليهودي حيث ضم الوفد الأميركي أربعين عضوا، قاموا باتصالات مع مسؤولي المفوضية والبرلمان و«الناتو»، وتم التركيز على الربط بين إسرائيل وهذه المؤسسات وعلى الملف النووي الإيراني بشكل خاص. ويمثل مؤتمر الجمعيات اليهودية الأميركية 51 منظمة، تعكس تيارات واتجاهات الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة.
 
إضافة إلى الدعم السياسي والمعنوي لمبادرة افتتاح البرلمان اليهودي الأوروبي، فإن اتفاقيات عدة تم توقيعها مؤخراً بين أطراف أوروبية وإسرائيلية. وستعقد القمة في براغ بحضور رئيس الحكومة التشيكية بيتر نيساتش، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتنياهو ورؤساء حكومات دول أوروبية أخرى. 
 
وتهدف القمة إلى إعادة الدفع بالعلاقات الأوروبية - الإسرائيلية، وتجاوز الرابط بين التقدم في عملية السلام، والرفع من العلاقات بين بروكسل وإسرائيل، وهو الخط المتبع حتى الآن من قبل المؤسسات الأوروبية، ويقوم رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي، موشي كانتور، حاليا بجهود لضمان عقد هذه القمة.
 
 
 
صراعات يهودية 
 
 
 
على الرغم من المشاركة القوية للمنظمات اليهودية الأميركية في مراسم افتتاح البرلمان اليهودي الأوروبي الأول في 16 شباط الماضي، إلا أن تحذيرات عديدة ظهرت في الولايات المتحدة من مغبة إقامة تحالف بين الفريقين بشكل عضوي. إذ بينما تعتبر المنظمات اليهودية الأميركية غطاء شبه رسمي للتحرك الإسرائيلي، بوجود توافق تام بينها، فإن الاتحاد اليهودي الأوروبي، الذي أنشئ في العام 2010 ما يزال يعتبر طري العود. ومع ذلك، فقد عمل الطرفان خلال لقاء جمعهم قبل المؤتمر، على تذويب الخلافات. كما تبرعت المنظمات اليهودية الأوروبية والأميركية بشكل مشترك، لنقل عدد من المسؤولين من تل أبيب إلى بروكسل. 
 
في المقابل، كان لافتاً للانتباه توجيه رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر انتقادات للتقارب بين جمعية المنظمات اليهودية الأميركية (جمعية 51) والاتحاد اليهودي الأوروبي، وطالب بأن تكون هنالك شفافية حول من يمثل الطائفة اليهودية في أوروبا.
 
يُذكر أن الاتحاد اليهودي الأوروبي تأسس على يد إيغور كولومويسكي وفاديم رابينوفيتش، وهما ثريان من أوكرانيا ويمولان بملايين الدولارات أعمالا خيرية يهودية. ويرأس كولوميسكي (49 عاما) مصرف «برايفات بانك» في أوكرانيا، وهو رئيس الطائفة اليهودية هناك ويسيطر على غالبية الصناعة النفطية الأوكرانية، وله ثروة تقدر بـ3 مليارات دولار. أما رابينوفيتش، فهو تاجر سابق في العقارات، ويدير حاليا جزءا من صناعة الغاز ويحمل الجنسية الإسرائيلية والأوكرانية، وتقدر ثروته بمليارات الدولارات.
 
وقد قامت أوكرانيا بطرد الأخير بسبب اتهامات بالفساد قبل ان تسمح له بالعودة. ولكن وزارة الخارجية الأميركية تنظر بريبة إلى أنشطة رابينوفيتش، وتم حظر دخوله مؤقتا للولايات المتحدة، كما يوجد قرار بحظر تعامل الدبلوماسيين الأميركيين معه.
 
وقد حاول الرجلان السيطرة على المؤتمر اليهودي الأوروبي. وبعد إخفاقهما قررا إنشاء الاتحاد اليهودي الاوروبي واطلاق قناة إخبارية يهودية من بروكسل (جي أن وان). 
 
ويأتي إنشاء البرلمان اليهودي الأوروبي بمبادرة منهما، وبعضوية 120 نائبا على غرار الكنيست الإسرائيلي. وبرغم التوافق الظاهري، فإن صراعا يجري حاليا بين الاتحاد اليهودي الأوروبي، وبين المؤتمر اليهودي الذي يحظى بدعم الاتحاد الاوروبي بقيادة موشي كانتور. وهناك مخاوف لدى بعض اليهود الأوروبيين بان ينقسم الدعم الأوروبي والأميركي الرسمي بين منظمات يهودية متنافرة. 
 
المفاجأة جاءت مؤخرا عندما أعلن رئيس رابطة الدفاع عن اليهود ابراهام فوكسمان، ذات النفوذ القوي في الولايات المتحدة، عن عدم ممانعته في التعاون مع الاتحاد اليهودي الأوروبي الجديد. وقال ان على اليهود الأميركيين ان يظلوا محايدين في الصراع بين اليهود الأوروبيين، وهو ما يفسر حضور اليهود الأميركيين بقوة في اجتماعات بروكسل.
 
وقد وجه نائب رئيس منظمة المجلس التمثيلي لليهود الفرنسيين (كريف) ماير حبيب رسالة مفتوحة للمنظمات اليهودية الأميركية انتقد فيها موقفهم المحايد وعدم تصديهم للاتحاد اليهودي الأوروبي. ولكن رئيس جمعية المنظمات اليهودية الأميركية هونلاين، الذي كان حاضراً في بروكسل، قال إنه لم يتلق أية اعتراضات من قبل الجمعية التي يشرف عليها.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21494
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16