• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (الإنجيل الحق): قرآن محرف .
                          • الكاتب : د . حميد حسون بجية .

(الإنجيل الحق): قرآن محرف

  قال رسول الله(ص): اني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي، ما ان تمسكتم بهما ، لن تضلوا بعدي أبدا.
   طلعت علينا وسائل الإعلام قبل فترة بخبر مفاده أن هنالك قرانا محرفا تروم جهات مشبوهة نشره وتوزيعه في دولة الكويت تحديدا. وإزاء ذلك لابد للمسلم الحق إن يكون على اطلاع على ماهية ذلك (القرآن).
    وبدءا أقول إن الرسول الكريم(ص)-وكما يتفق المسلمون جميعا- قد قرن بين العترة والقرآن. وقد حقق لنا الخبر أعلاه قول الرسول(ص) في كون القرآن سيعاني ما تعانيه العترة.
    فبينما جرى تشويه سمعة الرسول(ص) وعترته من أئمة أهل البيت(ع) وعلى رؤوس الأشهاد ، تأتي وضمن نفس الإطار محاولة تشويه القرآن، بعد أن تعطل عن العمل، كون تراجمته-وهم أهل البيت (ع)- قد استُهدفوا أما بالقتل بحد السيف أو بالسم، وكان ذلك مقرونا بتعرضهم لمحاولة تشويه سمعتهم في حياتهم وبعد مماتهم. واستهدفت بداية التشويه الرسول الكريم(ص). فقد ذكرت كتب القوم، أنه(ص) يسهو ويسمع الغناء ولا يتقن صلاته، بل ويتبول وقوفا، وهو زير نساء،الخ(وحاشاه من كل تلك الأباطيل).
     وعندما قتل أمير المؤمنين (ع) في محرابه ، قال البعض :وهل كان علي يصلي؟ ثم قيل عن السيدة فاطمة الزهراء أنها تطلب ما لم يكن لها- في قضية الإرث المعروفة. وبعدها قيل عن الحسن (ع) أنه مزواج مطلاق وانه هادن معاوية و(أذل المؤمنين). وبعده قيل في الحسين(ع) بأنه قتل بسيف جده. وهكذا جرت المحاولات على كل أئمة أهل البيت من أبناء الحسين (ع) التسعة من بعده.
   واليوم نشهد محاولة تشويه القرآن بعد أن عُطلت أحكامه، واحتُكم في جميع أمور المسلمين إلى غيره. فقد سلطت (مجلة الفرقان) الكويتية الضوء على ذلك (المصحف) المزعوم وشبهته بالآيات الشيطانية. وقد أكدت المجلة المذكورة أنه يوزع في الكويت. ويقع في 366 صفحة من القطع المتوسط وهو مكتوب في اللغتين العربية والانكليزية
ويتألف من 77 سورة مع خاتمة. ومن أسماء سوره:  الفاتحة والمحبة
والمسيح والثالوث والمارقين والصلب والزنا والماكرين والرعاة والإنجيل والأساطير والكافرين والتنزيل والتحريف والجنة والأضحى، الخ.
 
 وهو يُفتتح بالبسملة التالية: (بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد).
وكمثال على (آياته)، نورد ما يلي منها:( والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين.) و(آية) أخرى: (فمن ذا الذي في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصارى؟) وأخرى:(يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق)
 
وأخرى: (لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام , ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا !(.
 
وأخرى: ( وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم).
 
ثم أن(القرآن) هذا يتهم المسلمين بالنفاق في مثل قوله:
 
)قلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه ، ثم توليتم منكرين..
 
ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين!!. (
 
 ويرفض هذا (القرآن) المحرف استخدام القوة في قتال الكفار من أعداء الله
بالقول (وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام.(
وفي سورة (الطهر)، يصرح ذلك (القرآن) المفترى بالقول:
 
(وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة رجس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان(.
         هذه بعض (الآيات) المزعومة، القصد منها الحط من قدر المسلمين بتركهم أوامر الله ونواهيه الواردة في القرآن الكريم وتوجيههم الوجهة التي تقتضيها العولمة والحداثة وما بعد الحداثة، وما إلى ذلك من مسميات. وتلك لاشك إحدى محاولات استئصال المسلمين من جذورهم، والقضاء على آخر وأهم صلة تربطهم بإسلامهم، للقضاء على هويتهم.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=21615
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19