• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اشرف – بوكا .
                          • الكاتب : باسل سلمان .

اشرف – بوكا

 يبدوا ان مقالنا (( المطلق الوحيد في عملية سياسية نسبية : مهداة الى معين الخياط النجفي )) الذي جاء فيه \"لكن للاسف هُزم النسبيون امام المطلق الوحيد الذي ثبت على كل ما اعلنه منذ البداية لحد الان فلم يعترف بالتغيير الذي اتى بمن يسميهم بالانتقاميين و الطائفيين و لا برموزه ، ولم يتزحزح عن رفع العلم الصدامي الذي التزمت به فضائيته البابلية التي لم تنقطع عن الترويج للافكار البعثية و رموز البعث و استضافة نفاياته ، رغم كل الحقائق التي كشفتها محاكمة رموز النظام و الاعترافات الصريحة للبعض منهم ، حتى انه لم يكلف نفسه عناء الاعتذار الكاذب كما فعل رفاقه لضحايا البعث من العراقيين .

كل هذا مكفول بحمايته لمنظمة مجاهدي خلق ورفعه لشعارات العداء للجارة ايران التزاما امام السيد الامريكي ، الراعي المطلق للعملية السياسية الذي لن يجد خير من قردة البعث بقيادة الشمبانزي المطلق لحماية مصالحه الستراتيجية .\" قد استفز طرفي المعادلة التي تناولها المقال و هما المطلك و قوات الاحتلال ، فجاء الرد سريعا و صريحا و حاسما في الخبر ((المطلك : نسعى لامتلاك قوة أمنية تليق بثقل العراق )) بتاريخ الآربعاء, 29 كانون الاول - ديسمبر 2010 \"
جاء فيه \" قال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك مساء امس إن الحكومة العراقية تسعى لامتلاك العراق قوات أمنية تتناسب مع ثقله الاقليمي والدولي . ونقل بيان لمكتب المطلك خلال لقائه قائد القوات الامريكية في العراق لويد اوستن انه يسعى لبناء عراق قوي يمتلك قوات أمنية تتناسب مع ثقله الاقليمي والدولي ويسهم اسهاما فاعلا في تحقيق ركائز الأمن والاستقرار لشعبه وللمنطقة ككل . واستعرض المطلك واوستن الأوضاع الامنية في العراق مشيرا الى أهمية استمرار الجانب الامريكي بتوفير الدعم الفني لرفع قدرات القوات الامنية العراقية تمهيدا لمسك زمام الامور حال الشروع بعمليات الانسحاب النهائي . ياتي هذا في الوقت الذي سلمت القوات الامريكية في جنوب العراق الجزء الجنوبي من معسكر بوكا في أم قصر الى الحكومة المحلية في محافظة البصرة، وذلك بأحتفالية اقامتها داخل المعسكر وسط حضور جمع من وجهاء وشخصيات ناحية ام قصر ومدير الناحية واعضاء المجلس البلدي.\"
أي ان المطلك مكلف ببناء القوات الامنية ضمن حدود ثقل العراق الاقليمي و الدولي . لم يذكر المطلك أي محددات للثقل او الجهة التي تحدد ذلك الثقل . و لا يفهم من الصيغة الغامضة  \"ونقل بيان لمكتب المطلك خلال لقائه قائد القوات الامريكية في العراق لويد اوستن انه يسعى لبناء... \" عائدية العبارة \" انه يسعى لبناء ... \" لكن بالمقارنة مع ما نسمع دائما من تصريحات للساسة الامريكان ، نستنتج رغم الغموض ان العبارة تعود الى اوستن ، و بذلك فان ما ذكره اوستن عن هدف السعي لبناء تلك القوات في تحقيق ركائز الأمن والاستقرار لشعب العراق وللمنطقة ككل يعطي فكرة واضحة عن الثقل المطلوب و من يحدده . اما بخصوص الأوضاع الامنية في العراق فان الطرفين متفقان على ان الامر يعتمد على مسك زمام الامور باياد امينة و حريصة و ضامنة للمصالح الامريكية في حال الانسحاب النهائي ، و دليل ذلك تسليم الجزء الجنوبي من معسكر بوكا في أم قصر بما يحتويه من مفاقس للارهاب ، الى تلك الايدي الامينة و صاحبة الخبرة في الدفاع عن مخرجات تلك المفاقس كما كان الحال في الدفاع عن معسكر اشرف .  
بقية الخبر \" وقال قائد المعسكر خلال كلمة له بالاحتفالية، ان العراقيين يتسلمون هذا الجزء المهم من قاعدة بوكا العسكرية واستخدامه كمكان حيوي لانشاء مواقع للشركات الراغبة بالاستثمار في ام قصر. وافاد نائب قائد قاعدة بوكا الرائد \"نوفاك\" أن القوات الأمريكية سلمت الجزء الجنوبي من معسكر بوكا إلى الحكومة المحلية في البصرة والذي يتيح للقوة البحرية العراقية استخدامه معسكرا لمنتسبيها . وكشف عن تسليم عدة منشآت في المعسكر إلى الحكومة العراقية كانت قد بنتها القوات الأمريكية ،من بينها معملا للثلج وآخر لتصفية المياه ينتج حوالي مليون متر مكعب في اليوم ومشروع معالجة المياه الثقيلة الخضراء واستخدامها للري وكذلك معمل حديث للطابوق .   يذكر ان معسكر بوكا يقع على بعد 2 كم من مدينة أم قصر التي تقع على بعد 60 كم غرب محافظة البصرة وكان يستخدم معتقلا للارهابين والخارجين عن القانون من العراقين والعرب ،وقد اطلق الأمريكان اسم (بوكا) وذلك تمجيدا لرجل إطفاء أمريكي من أصل أسباني قتل أثناء قيامه باعمال الانقاذ واطفاء الحرائق عند أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001. وقد أغلق المعتقل وهو سجن كبير عام 2009 في إطار اتفاقية سحب القوات التي وقعت مع الحكومة العراقية ، العام الماضي والتي تلزم القوات الأميركية بإنهاء تواجدها العسكري وانسحابها من العراق .ومن المعروف ان معتقل بوكا ضم نحو 14 ألف معتقل .\"
اذن استلمت الحكومة المحلية في البصرة جزء مهم من القاعدة العسكرية تمهيدا لاعداده واستخدامه كمكان حيوي لانشاء مواقع لشركات راغبة بالاستثمار في ام قصر دفعت سلفا ثمن المنشاءات المذكورة في الخبر فضلا عن تكاليف الاعداد ، و بامكان القوة البحرية العراقية استخدامه معسكرا لمنتسبيها تحت رقابة القوات الامريكية المتواجدة في الجزء الشمالي الذي لم يتطرق له الخبر . و في اشارة خبيثة لموقع المعسكر الجغرافي و لان المعسكر استخدم معتقلا للارهابين والخارجين عن القانون من العراقين والعرب توجب تسليمه لشخصية تفهم هذا النوع من الاشارات او الرسائل و تقدر معنى و قيمة الاسم الذي يحملة المعسكر و تكون قادرة على استثمار 14 الف ملف لتحقيق اكبر ابتزاز ممكن .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2201
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 12 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29