الفن عموما والاغنية خصوصا  انعكاس لواقع الثقافة العراقية المجتمعية وقد لاحظنا هبوطا سريعا في مستوى الذوق العام حتى اصبحت اغنية على غرار (انا بيا حال والدفان يغمزلي ) بديلا لأغنية ( تايبن) او اغنية ( حن واني احن )، حيث لا يوجد رقيب مؤسساتي او رقيب اعلامي لكي يعالج الهبوط المروع للمستوى الفني للأغنية العراقية ، وقد اطلت علينا فنانات (فلتات ) زمانهن بأغان أقل ما يقال عنها انها سخيفة بلا لون او طعم  اورائحة. حتى اصبح الوضع لا يطاق، ونحن نرى يوميا على شاشات الفضائيات المنفلتة اعمالا تسمى تجاوزا  (اغاني) وصلت لحد احتوائها على مفردات  ومحتوى منحط  لدرجة اننا نخجل حتى من ذكر بعض مفرداتها. اذا لم يكن هناك رقيب على الفضائيات في عصر الاعلام الحر فلا بد من وجود بديل ابداعي فني يبعد المستمع عن مثل هذه النتاجات الهابطة ولابد ان تاخذ معاهد الفنون الجميلة والفنون الموسيفيه واكادمية الفنون ووسائل الاعلام الوطنيه  دورها في رفد الساحه  الفنية بمواهب حقيقه يمكنها اعادة الحياة للوراء بدلا مما نشاهدة ونسمح بمرورة من قبل ثلة من السفهاء والجهلة والفاشلين ممن يسيئون الى تاريخ العراق وتراثه وعمقه الحضاري  .