• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما قاله النائب محمود عثمان هو عين الصواب .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

ما قاله النائب محمود عثمان هو عين الصواب

 في ظل التهافت السياسي لبعض الاحزاب والقيادات العراقية على مؤتمر اردوكان وحزبه الميمون نجد ان هذا التواصل والقبول من البعض يعطي مؤشرا باستهتارهم بالعراق وسيادته والاهم من ذلك الاستهزاء بالقضاء العراقي الذي حكم على شخص مجرم وادانه بجرم القتل العمد وترويع الكثير من العراقيين فحكم عليه بالاعدام ، ذلك هو الهارب طارق الهاشمي والذي يحضر معهم مؤتمر الحزب الحاكم في تركيا ويلقي على مسامعهم كلمة مليئة بالدجل والكذب وتحريف الحقائق اضافة الى تهجمه على السياسية العراقية وهو ذات الخرق السيادي الذي يمارسه اردوكان وحزبه.
ما تريده تركيا هو ابقاء تدخلها السافر والوقح في الشأن العراقي وان كان من خلال بعض القادة العراقيين الذين قبلوا بهذا الدور وهم يتسامرون الحديث مع طارق الهاشمي في أروقة المؤتمر وكأنهم يتحدون القضاء العراقي ولا يبدون أي احترام له ولا حتى لضحايا هذا الهارب من العدالة .
ما قاله النائب عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان هو عين الصواب للوقوف بوجه رعونة الاتراك وطريقة تعاملهم الوقحة مع العراق وهو موقف مشرف من هذا النائب والذي يقابله موقف غير موفق لرئيس الاقليم مسعود البارزاني الذي يتحدى في حضورة مؤتمر اردوكان ويعتبر حضور الهاشمي طبيعيا لانه ما زال نائبا للرئيس فأي استهانة اكبر من ذلك بالقضاء والسيادة العراقية يارئيس الاقليم، فموقف السيد عثمان فيه حفظ لكرامة العراق ورد طبيعي على تصرفات حكومة اردوكان حيث نقل موقفه هذا من خلال جريدة كل الاخبار العراقية فيقول ( قال القيادي الكردي محمود عثمان في اتصال هاتفي مع “كل الاخبار” ان تركيا لازالت تبتز العراق من خلال منح طارق بكرالقاء كلمة امام مؤتمرالحزب التركي الحاكم الذي حضرته بعض الشخصيات العراقية. واكد عثمان ان خير رد على تركيا هو اقامة مؤتمر لحزب العمال الكردستاني التركي (P.K.K) في قلب بغداد بوصفه ورقة سياسية صحيحة والتي يمكن أن تلعبها الحكومة العراقية ضد التدخلات التركية وأوضح عثمان أن سياسة تركيا خاطئة ولا داعٍ لحضور طارق بكر لهذا المؤتمر . ) أليس هذا هو التفكير الصحيح ان يكون الرد على أمثال حزب العدالة التركي بهذه السياسة ورد الصاع بصاعين مع الايقاف الكامل لكل الاتفاقات التجارية بين العراق وتركيا وبهذا ستكون علمت قوة العراق من الناحية السياسية والاقتصادية وعند ذاك سيكون من المحال على اردوكان ان يقف امام الموج المعارض للاحزاب التركية القومية في برلمانهم وسوف تكون الضربة القاسية لهم خصوصا اذا كان هناك دعما سياسيا لحزب العمال التركي المعارض.
أنا أعتقد ان النائب عثمان يفكر تفكيرا صحيحا يخدم المصلحة العراقية العليا من خلال تصريحاته تلك مع العلم انها ستكلفه كثيرا لانها تسير عكس الاتجاه  الذي يسير به السيد رئيس الاقليم البارزاني وهي سياسة متناقضة بالنسبة الى البعض من القيادات الكردية لان الكثير منهم ينظر اليوم الى العلاقة مع اردوكان افضل من العلاقة مع المالكي وهو تناحر سياسي وفقا للسجالات الجارية بينهم .
أحيي السيد محمود عثمان على تلك الخطوات فهي اللعبة السياسية الصحيحة التي تلجم الغول التركي وتوقف تصرفاته السيئة تجاه العراق وكرامة هذا البلد وعلى الاقل هي أفضل من توجهات قادة العراقية الذين يدّعون الوطنية كذبا وبهتانا ويضحكون على ذقون قواعدهم الجماهيرية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22699
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16