• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجامع النوري ومنارتة الشامخة في الموصل .
                          • الكاتب : علي الطائي .

الجامع النوري ومنارتة الشامخة في الموصل

 بني الجامع ألنوري والمعروف في الموصل بالجامع الكبير وتشتهر منارته باسم منارة الحدباء مع توابعه في عهد نور الدين محمود بن عماد الزنكي سنة 566 هجرية حيث أمر شيخه عمر الملا في أعمار الجامع بعدما كان زار المدينة وبقى فيها 24 يوم وقد ذكر له أهل الموصل ان الجامع الأموي يضيق بالمصلين

وحددوا لة مكان أمر وسط الموصل واسعة تصلح إن تكون جامع

واستمر العمل فيه سنتان وقد حضر نور الدين إلى الموصل سنة 568 هجرية وافتتح الجامع وصلى بة وقام بتجهيزه بالبسط والحصران وعين له مؤذنين وخطيبا

لذلك سمي بالجامع ألنوري نسبة إلى نور الدين

واهم توابعه هي منارته التي عرفت بمنارة الحدباء وحتى إن الموصل صارت تعرف ألان باسم الحدباء لشهرة المنارة ويبلغ ارتفاعها 55 متر وهى اعلي مأذنه في العراق والذي يميزها هو الزخارف الاجريه على شكل حلقات تحف بظاهرها

يفصل كل قسمين منها شريط مزين بزخارف اجريه تتألف من قسمين أولها القسم ألمنشوري والثاني الاسطواني

القسم ألمنشوري هو الذي تستند علية المنارة حيث تتألف من منشور رباعي ضلع قاعدته 50,10 متر وارتفاعه 15,80 متر

إما القسم الاسطواني فهو الذي يعلو القسم الأول ويشتمل على سبعة أقسام زخرفيه كما إن للمنارة طريق من الأرض يؤدي إلى أعلاها

إما الطريق الثاني فهو من الأروقة التي تقع من السفح الشرقي من القسم ألمنشوري وهو يلتقي مع الطريق الأول ويؤدي إلى اعلي المنارة

وذكر لنا احد المهتمين بأمور الآثار كيفية بناء المنارة

بنيت المنارة على الماء حيث إن البنائين حفروا الأرض حتى خرج الماء ثم بنيت قواعد من المرمر وتلك القواعد مربوطة بشبكات على مسافات متعددة كهيئة أغصان الأشجار

وبقيت على حالها حتى عام 1981 ميلادي الموافق 1401 هجري حيث تم أعمارها والجامع من قبل شركة ايطالية وقامت بضخ الاسمنت إلى قواعد المنارة لتقويتها

إما الانحناء الموجود فيها فهو عائد إلى أمور هندسية وقد شيدت وفقا لحسابات جيولوجية حيث أنها أخذت بالانحناء على نفس الفكرة المصممة لها والسبب في هذا الانحناء هو على حساب إذا ما انهارت فسوف تنهار على نفسها ولا تصيب البيوت المحيطة بها

وقد أوقف نور الدين للجامع قرية من قرى الموصل كما أوقف له قيسرية كبيرة تضم 699 دكان

وسوق الغزل ومنطقة عفرة كانت وقفا للجامع أيضا

ومن إثارة الجميلة المحراب الذي كان يقابل الباب الرئيسي للمصلى

حيث كان مزين بزخارف وكتابات جميلة وتظهر اثأر ذلك من تقليد الفنانين لزخارفه في المحاريب التي أنشئت بعده

ومن إثارة أيضا واجهة الجامع التي كانت جصية وتقع فوق المحراب مزخرفة بالجص وعند تجديد الجامع هدم المحراب ونقل إلى المتحف العراقي في بغداد

وقد كانت الواجهة الجصية غنية بالكتابات والزخارف فقد كانت تتكون هذه الواجهة من ثلاثة أقواس مرتفعة بينها أعمدة

كما ويوجد محراب صيفي يعتبر من أجمل المحاريب لما فيه من زخارف وكتابات وقد فقدت بعض أقسامة

إذا ما أمعنا النظر فيه بدقة وجدنا فيه زخارف نباتية متشابكة مع الزخارف الهندسية تتخللها صور لحيوانات مثل الغزال وطيور البط متداخلة تداخلا كليا

مع بعضها بصورة متناظرة بحث تكون الصورة متممة للزخرفة النباتية

وهذا ان يدل على شئ فهو على مهارة فن الزخرفة في ذلك الوقت

وتجدر الإشارة هنا الى إن الجامع ألان اصغر مما كان علية وقت أعمارة

وقد تم أعماره قبل سنة بشكل كامل ورصت ارضيتة بالموزائيك وتم تقوية جدرانه وتغليفها بحجر الحلان

كما وتم نصب احدث الأجهزة الكهربائية فيه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22736
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16