• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : القُبْلَةُ وأخواتها .
                          • الكاتب : رحيمة بلقاس .

القُبْلَةُ وأخواتها

شاهقة كما النخلة 
تمتطي العباب
ركبت الأمواج
هاهو البحر العاتي
تجبر يبادل الإعصار
أهدته الأزهار
زهرة ..زهرة
تركبها جسورا 
لتفك الحصار

 

القبلة وأخواتها
ترفع النحيب ..تنصب الحنين
على مفارق النصر
تمسح الأنين
علامة النصب
راية الإنتصار

 

على مشارف النهد

قطف الكرز تمار

قبلات على الجبين 
آخر نظرة في العين
ترك النهد طليق
ليُحْمَل للبيت الأخير
الدمعة زغرودة دون نحيب

 

الأطفال ارتشفوا من الثدي حجارة
الشيخ حمل عكازته رشاشة
أشجار الغابة ..غدت حطبا
أين تلك الخضرة والنضارة؟؟

أين  الجداول الرقراقة؟؟
ها هي الأزهار!..

 غدت دبابات ناسفة
العصافير من السماء..
تغريدها عبوات قاتلة
أنهارنا ..جرت دماء ا
ما عادت لطفولتنا براءة
ولا لمروجنا أناقة
أُبِيدَتْ الزقزقات
كل الشهقات
نعيقا وفرقعات

1\9\2012


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : رحيمة بلقاس ، في 2012/10/14 .

لي جابر الفتلاوي نعم انا مغربية اخي واعتز بها وافخر انني عربية انتمي لوطني الكبير ..واشكرك على ملاحظتك لكتابة التاء في ثمار خاطئة وهذا ليس جهلا وانما سهوا ,, ولا اظن ان المغاربة كلهم يخطئون بكتابة التاء
اما عن قراءتك للقصيد فانا جد سعيدة ان كلماتي استوقفتك وراقتك .. وتبقى الكلمات كما يراها القارئ .. فهي تختلف من نظرة لنظرة وربما تتداخل الرؤى ,, وهذا سر السحر في الشعر وجماله ذاك الاختلاف ,, فهو مرآة لروح الشاعر وافكاره ,, وانعكاس لكل قارئ كما يراه

لك تحياتي وتقديري وجد سعيدة بتواصلك واتمنى ان يستمر ان شاء الله مودتي لك

• (2) - كتب : علي جابر الفتلاوي ، في 2012/10/10 .

لفت نظري عنوان القصيدة ( القبلة وأخواتها ) ، للشاعرة رحيمة بلقاس تحياتي لها .
لم اطلع سابقا على شعر الشاعرة الاخت رحيمة بلقاس ، ومؤشراتي تقول ان الشاعرة المحترمة هي مغربية لسببين ، الاول مؤشر الاسم ، والمؤشر الاخر اغلب الاخوة المغاربة يكتبون الثاء بديلا عن التاء ، واظن هذه هي لهجتهم المحلية ، فالشاعرة رحيمة تقول ( قطف الكرز تمار ) والصحيح (قطف الكرز ثمار ) بالثاء وليس بالتاء مع الاعتذار من الاخت الشاعرة ، ارى في القصيدة جمالية رائعة ، جمالية العنوان ، انها استعارت اصطلاح نحوي وجعلته عنوانا للقصيدة ، اذ المعتاد ان نقول في النحو أنّ واخواتها ، او كان وأخواتها ، هي قالت القبلة واخواتها ، وهذه استعارة جميلة أوحت لي بأشياء تأتي ما بعد القبلة ، اذ القبلة هي مقدمة اللقاء بين الحبيب والحبيبتة ، أرى في القصيدة رمزية رائعة هكذا انا اقرأ وليس بالضرورة ان أتطابق مع ما تعنيه الشاعرة في قصيدتها ، وأرى ان جمالية وخلود اي نص ادبي تنبع من تنوع قرائته عند المتلقين ، المقطع الاول فتاة تكابد من اجل الوصول الى مرامها بطريقة سلمية حضارية ،اذ تقدم الازهار (زهرة زهرة ، تركبها جسورا ، لتفك الحصار ) كلام رائع ، وشاعرية بديعة ، تمنيت ان اشرح القصيدة بالكامل لابين جماليتها الرائعة ، لكن المقام لا يسمح بذلك ، اعجبني قول الشاعرة : ( على مشارف النهد ،قطف الكرز ثمار ) والكرز عندنا فاكهة حمراء لذيذة الطعم تشبه حلمة الثدي عند المرأة مع الاعتذار ، القصيدة بكاملها لوحة فنية رائعة ، لك التوفيق والتألق سيدتي ، واعذريني ان ازعجتك في شئ ، مع التحية والاحترام والتقدير للشاعرة رحيمة بلقاس ، واتمنى اللقاء مع شعرها مرة اخرى .
علي جابر الفتلاوي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22821
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28