• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عمار الحكيم ضمير المواطن .
                          • الكاتب : قاسم الخفاجي .

عمار الحكيم ضمير المواطن

 الذي يتابع ما يطرحه السيد عمار الحكيم من رؤى وأفكار ومبادرات تمثل صوت المواطن المغيب ، وتمثل مشروع الشعب ، كلما أتابع الملتقى الثقافي من على شاشة القضائية الفرات، يدهشني ما استمع إليه من السيد الحكيم ، فهو يتكلم لسان حال المواطن ،ويعبر عن معاناته ،ويطالب بحقوقه ،ويزيده وعيا للمطالبة بحقوقه فهذا إذا كان ينم عن شئ إنما ينم على شجاعة ووطنية عالية ، فهو اقرب شخصية سياسية على المواطن العراقي سواء كان ذلك بجسده أو بأطروحاته ، وبمبادراته المستمرة التي تحاكي حياة المواطن اليومية ومن صميم واقعه ،نبارك جهود السيد عمار الحكيم ،ونقول له أننا محظوظين بوجود سياسي يشعر بمعاناة شعبه ، السياسي الوحيد الحريص على مصلحة الوطن والمواطن لنقرأ ماذا يقول :
- لازال شعبنا يعيش الإحباط نتيجة تعقيد الوضع السياسي والتدافع والصراع بين السياسيين ، لازال يعيش المعاناة الكبيرة جراء الواقع الخدمي ، وغياب ابسط مقومات الخدمات الضرورية المطلوبة للمواطنين ، لا زال يعاني من الروتين الإداري القاتل وتفشي ظواهر الفساد الإداري والمالي في مساحات واسعة في الدولة ، لا زال يعاني من سوء الإدارة فتصرف الأموال ولا تنجز المشاريع ، ويطلب إن ينجز المشروع بسنة ولا يكتمل بثلاثة سنوات ، هذه معاناة كبيرة ،حينما يسمع الميزانيات كبيرة وعظيمة ونجومية وحينما يأتي للواقع والأرض لا يرى هذه الأموال ، نحن لسنا ممن يعمق المشاكل نحن لسنا ممن لا يرى الايجابيات ، نحن نرى ويجب إن نرى ويجب إن نشكر كل خطوة صحيحة ويجب إن نكون منصفين ويجب إن لا نتحدث دائما بنغمة الإحباط نحن مدركون لهذا جيدا لكن الكلام هل إن الانجاز بالسرعة المطلوبة ، هل إن هذا الانجاز بالحجم المطلوب ، هل إن هذا الانجاز ينسجم مع الموازنات الضخمة للدولة العراقية ، هكذا تقاس الأمور، الأمور تقاس بمقدارها ، كم هي الأموال وكيف تصرف وكيف تستفيد ، لذلك نجد إن هناك إحباط لدى أبناء شعبنا من الكثير من القوى السياسية والأوضاع العامة في البلد ، وهذا الإحباط مؤشر سلبي وغير صحي ، ولا سيما في ظروف الخطر والتحديات ، نريد رؤية أمنية تحقق لنا النجاح الأمني ، أشلاء الناس تتقطع إلى اليوم والعراق يمتلك اكبر نسبة في جيوش العالم حتى من الصين في النسبة ، في البلدان الأخرى كل 750 مواطن يوجد رجل امن واحد ونحن في العراق كل 27 مواطن يوجد رجل امن واحد ومع هذا لم يتحسن الأمن .
الشعب يزعل على السياسيين في ظروف الخطر والتحدي في الوقت الذي يحتاج الى هذا الشعب حتى يشد أزره ويقف ويدافع ويحافظ على هذه التجربة وعلى هذا البلد ، السياسيون جميعا ونحن أولهم معنيون بتعزيز الثقة مع أبناء شعبنا والشعب عليه ان ينظر الى الأخطاء ويحسبها ولكن إن ينظر إلى الإخطار والتحديات ويأخذها في حساباته ، الإنسان يزعل على ابنه أحيانا حينما يقوم بعمل معين ، ولكن ألان الخطر يداهم ابنه يترك الزعل ويذهب لإنقاذ ابنه ، يا شعب من حقكم إن تزعلوا على السياسيين هذا حق ، لكن هذا الزعل لا يصل إلى مرحله الكسر ، ويضيع الجمل بما حمل .
يجب إن ننظر نظرة واقعية لما يجري في البلاد من إشكاليات ومن سلبيات ومن ايجابيات وانجازات ، ويجب إن نصل إلى رؤية واضحة إلى تفكير موضوعي وصحيح عن واقع بلادنا ، وعن المواقف المطلوبة تجاه هذا البلد.
لسنا طلاب سلطة ولا طلاب مواقع ولكننا طلاب خدمة ، عندنا مشروع ورؤية وحينما تأتينا الفرصة سنقدم ما نستطيع تقديمه لأبناء شعبنا.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22872
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29