• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟ .
                          • الكاتب : جاسم محمد كاظم .

لماذا الصراع على كرسي الزعامة في ارض الطوطم ؟

 المتتبع لاخر الانتخابات الاسرائيلية بعد حقبة اولمرت يرى بوضوح ان وزيرة الخارجية تيسي ليفني قد حققت النسبة لاكبر من اصوات الناخبين وتفوقت بجدارة على خصمها القوي نتنياهو في مقاعد الكنيست لكن دفة قيادة دولة بن غوريون كانت من حصة نتنياهو الذي كون حكومة باركتها ليفني وصفقت لها من شغاف القلب . ولم يشهد المشهد السياسي الاسرائيلي صراع الشتائم والاهانات من اجل خشبات كرسي الزعامة ولم تهدد ليفني بالذبح والمفخخات وقتل بني جنسها من اتباع نتنياهو وتدمير المشهد الديمقراطي بكامل راكبية .
ولان التنظيم الاجتماعي يختلف اختلافا جذريا بين دولة بن غوريون النووية التي يكون الفرد الاسرائيلي اهم ركائزها و مقوماتها وهدفها الاول وبين دولة المسؤول في ارض الطوطم القابع في قعر التاريخ . ولان الفرد الاسرائيلي يعرف مقدما اهداف الاحزاب المتنافسة وكل برامجها السياسية والاقتصادية وماذا تقدم لة هو اولا دون سواة من توفير غذائة .صحتة. امنة وسكنة وتتنافس هذة الاحزاب فيما بينها في بناء العمارات والمستوطنات لكي يستلمها ذلك الفرد الاسرائيلي باقساط مخففة ومريحة او بعض الاحيان بلاثمن لذلك كان الاسرائيلي هو هدف صندوق الانتخاب السامي .
والاهم من ذلك ان مواقف الفرد الاسرائيلي وزعمائة لاتتشكل وتتكون لعنصر الطائفة والمذهب والدين والايدلوجيا بنظرية هذا أحبة وهذا أريدة بل التفكير باسرائيل بالمجمل لان اسرائيل هوية ثابتة غير قابلة للتبدل .
ويراقب الاسرائيلي اداء حكومتة من الالف الى الياء لانة هو من يكون خصمها و حكمها الاخير حين يخفق او يتلكا صاحب السلطة والامر في مهامة ويجد نفسة مقصرا في اداء واجبة تجاة الشعب الاسرائيلي فتكون شعبيتة اثرا بعد عين بين صفوف الاسرائيليين حين تلاحقة قضية رشوة او فساد او التستر على مختلس او التورط بقضية منح من الخارج الى الحزب الحاكم فيكون بين حبال الشرطة واسئلة المحققين الذين لايستلمون اوامرهم ورتبهم مباشرة من مكتبة المبجل بل من دستور كتبة الاسرائليون بالدم فتكون الفضيحة والتقصير نهايتة المباشرة في عالم السياسة الذي لايجني منة بعض الزعماء سوى الفضائح حين يكون عرضة للمسائلة عن كل يورو . ريال او دولار دخل الجيب خلسة . وتخضع حساباتة في بنوك الغرب الى محاسبة ومراقبة المالية التي لاترحم .
ولايصبح الزعيم الاسرائيلي سيدا مطاعا تاخذ كل مفاصل الدولة واجهزتها الحيوية والميتة اوامرها من مكتبة المبجل بتسلسل هرمي يصل حتى الى حلقات السلك القضائي والحقوقي ولايحلم هذا الزعيم ابدا ان يكون اشبة بقائد فرقة الاوركسترا حين يمسك عصا التوزيع التي تحدد للاخرين اصوات نغماتهم ويصبح بالتالي حزبة السياسي سيد الاحزاب و الامر الناهي في البلاد محتكرا في بداية مشوارة السلطوي فرص التعيين فارضا قوانين الغربلة والتمييز على الخريجين مالكا اطواقا امنية وسجونا سرية تقتل وتعذب وتغتصب ماتشاء من خصوم الديمقراطية التي يتبجح بها امنا بلا حساب او مسائلة بل ان هذا الحلم قد يكون كابوسا مخيفا حين يراود مخيلتة في عالم المنام حين تصبح الفضيحة بطعم الفخر يعتز بها لانها تزيد من شعبيتة وانفراج شواربة الكثة عديمة القيمة ولايميل هذا الزعيم الى تلميع تلك الفضائح بخطب منمقة بجمل باهتة تفتقد طعم الحقيقة لانها مغلفة بزيف الكلمات الفاضح التي لاتثمر عن شي سوى الاستمرار في مسكة دفة قيادة السلطة المبجلة وشراء الذمم لممارسة دكتاتورية المناصب في كل دوائر الدولة وجذب المتملقين عديمي الضمير والشرف والقيمة لانشاء كتائب من المرتزقة وماسحي الاكتاف وتفليس ميزانية الدولة بمكافئات وهمية كاذبة لمن هب ودب وهتف بحياة الزعيم المبجل من اجل البقاء مثل الغراب الاسود واقفا حتى الموت على خشبات هذا الكرسي اللعين .
ولايصبح سيد الكابينة الوزارية اسدا ضاريا يلتهم حقوق الرعية ويكون بون المخصصات المشرعنة بالقانون بينة وبين ابناء وطنة شاسعا كالبعد بين كالامازو وتمبكتو كما يقول المثل الافريقي .
ولايحبذ زعيم اسرائيل ابدا قصائد الشعراء وهوسات ودبكات \" المهاويل \" لانهم ببساطة في نظامة المعرفي من المنافقين الطفيليين الباحثين عن نقد الحياة بلا عمل ولايحسنون سوى التزييف . التملق والكذب.
واخيرا يغادر سيد اسرائيل كابينة الزعامة بعد انقضاء المدة بدون النظر الى الوراء سعيدا بما عمل من اجل بني وطنة ليعود مثل أي فرد عادي لايتفاخر بما ادى وعمل ابدا بنظرية المقارنة التي تحمل التبخيس للاخرين عبر تسلسل ابتداء بالصقور الى الحمائم .
لذلك كانت اسرائيل الصغيرة عصية . عنيدة على كل سنابك خيول الفاتحين والغزاة لاتسلم بكارتها طرية باول صفعة لان سهر حماتها يهون حين يدركون ان اصواتهم باذن الملك .
لكن ارض الطوطم تختلف تماما في واقعها المعاش عن ارض الميعاد ولايكون هذا الاختلاف كبيرا وملموسا في تجريد الكلمات سوى بازالة تلك النوافي التي تسبق كلمات الافعال لكي تعاد المعادلة بصيغتها المعكوسة حين تتجرد الافعال نوافيها وتكون المعادلة بصيغة جديدة يكون فيها الصراع على كابينة الزعامة يفوح برائحتة المقرفة البشعة . .
جاسم محمد كاظم

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=230
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 08 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28