• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : العقرب .
                          • الكاتب : نادية مداني .

العقرب

" ليصنف ما كتبت ابتهالا أو مقالا ، المهم أني كتبت بشغف "

- تأخذني التأملات وتنسج ذلك الاندهاش كلماتا تفيض بالتسابيح لقدرة الخالق ، ما أعظمك حين تضع قوتك في أضعف خلقك ....

دعوني أركع للمرة المليون وأترك الدموع تغسل لحظة غفوة عن قدراتك ، من يصدق أن مخلوقا مثل العقرب ، ذلك الكائن المرعب ،بحيث قطرة منه بحجم حبة مطر لديها القدرة على إنهاء حياة إنسان وبقطرة أخرى يحييها..

إنها المعجزة في عالم المتناقضات ، إنها الحكمة وذلك الدليل لمن جحد...

ربي سبحانك وأحمدك لنعمة القلم ؛ فأنت من أعطاني القدرة على رفعه لأنه الوحيد الذي يملك الحق في صنع كائن الكلمة ....فكلمة من ثلاث حروف " علم " وشعلتها الشغف ، وكلمة أخرى تعطيها الإنسانية نفس الحروف "عَلَم " وشعلتها أيضا الشغف ذلك الغلاف الذي يحيط بالقلب لمقاومة نبضه حين يرفع العلم والعَلم أمام هذا الوطن ...من سخر له العدو العلم من أجل صنع قنابل وألغام تنهي حياتنا ...لتبدأ حياتهم ، لكن العلم فقط اليوم وحده يستطيع أن

يقول : أوقفوا قنابلكم فهي لن  تستطيع قتل العقرب ..فعدوها مخلوقا أضعف..

من يصدق أن القنبلة الذرية التي نسفت بؤرة من بؤر آسيا بكبسة زر ، وجعلت الجبال والبشر والمعادن والحجر ذرات، هي  اليوم لا تستطيع أن تقتل عقرب ،وهذا ما  أثبت علميا، نحن إذا أمام معادلة رياضية لرصد علاقة متعدية حين نخاف القنبلة الذرية لكن هي تخاف العقرب ...؟ والعقرب تخاف زلة قدم والقدم تخاف زلة لسان ، عفوا بل تخاف لغما مزروعا بحضن الأرض ...؟ والأرض لا تخاف اللغم ولا العقرب...

-        إني أقف عاجزة أمام هذا الاكتشاف وأطلق العنان لقريحتي فتتفجر حروفا أدبية لتصل أهل اللغة

وأصرخ قولا : حذاري؛ فالجناس مراوغ حين يوهمك أني أتحدث عن عقرب الساعة وليس على العقرب...يتبع




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23131
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19