سحابة أسبوع فوق أرضها 

 مصر ...ياحلو قل لي على طبعك وانا امشي عليه 

 القاهرة.د .مجيد السامرائي 

 مصر رغم أنف خوفو ومرسي ومنقرع ؛ هي أم الدنيا والديون والدراما 

 مزيج هطل على بالي وأنا الأمس أسفلت شوارعها بعد غيبة 

 أمة فاضت عن وعاء يحتويها 

 لازال كاريكاتير في صباح الخير التي علمتني الصحافه مرسوما بخاطري  بريشة هبة عنايت أو اللباد أو رخا أو حجازي : 

 ناس زي النمل وأتو بيس زي حتة السكر 

هي فوضى عنوان فيلم يطابق الواقع 

 أول مرة أخرج من شقة كبيرة تسع لعائلة إنشطاريه مثلما هي عوائل مسلسلات عكاشة 

شعرت بالضياع وإغنية تتردد في مسامعي المصابة بالطنين 

 زحمة يادنيا زحمة ولا عادش رحمه 

 تهنا وتاهو الحبايب 

 كنت كأني صبي ؛ عيل تايه في مولد ..ياولداه 

 سألت نفسي 

 - كيف يهتدي الناس الى بيوتهم ؟

 أول تاكسي وقف لي قلت له : ماسبيرو ياأسطه 

 حرصت أن أقولها هكذا مازبيرو 

 مبنى التلفزيون المصري 

 مكتب الشرقيه الى جانبه 

 أجيد المصريه  أفضل  من بهجت الجبوري و من باسم قهار وسلام زهرة 

 ولا أحد يستطيع أن يفقسني إلا في حتة الفلوس 

 رغم إن الجنيه شد حيله على  رأيهم 

 فورقة الدولار ب605 جنيهات ؛ لكن لو حاولت أن تدفع دون حرفيه وأنت تتوجس في 

التفريق بين فئات العملة الصغيرة التي تصل حد القرش والمليم والتعريفه ؛ لعرفوك؛ وقدموا لك خدمات اضافية انت لست بحاجة اليها .. لابد ان تكون فهلويا ؛ لكن هذا لن يحصل فلن تكون ابن بلد ؛ زي الافلام العربي 

 ماعلينا  

من قال: ان  مصر لاتنام فلا تصدقوه 

 حتى ان قيلت لك العبارة في كل بيت وحارة 

 وشارع 

 نورت مصر 

 فأنهم صاروا مثلنا ايضا يخضعون لقطع مبرمج 

 شفت حوار لمفيد فوزي وسهير البابلي ليلا في قلعة صلاح الدين 

 ضياء من النور يشب من القاع حتى القمم 

 قلت لطيف المدرس : خذني الى القلعه 

 كانت عن بعد قبل ليلة بهية عالية مهيبه ؛ لقبابها ومنائرها التي تعد من  المنائر  الالف  سلطان على تلك القاهرة المعزية الفاطميه 

؛ لكني فو جئت بانها كانت في عتمة 

 هل شملها عدل توزيع النور

 بالقسطاس مع سواها ؟

تقول صحف الصباح :تعاني مصر من ازمة الانقطاع المتكرر  في التيار الكهربائي منذ اكثر من شهرين ؛حيث كشفت تقارير للشركة القابضه لكهرباء مصر؛ مؤخرا عن اجمالي العجز في قدرات توليد الكهرباء يتراوح بين 300 الى 4000 ميغا وات: وذلك بسبب عدم تنفيذ برامج الصيانه المطلوبه للوحدات البخاريه ؛ وتشغيل بعضها بمازوت غير مطابق للمواصفات 

 في طريقي الى مدينة 6 اكتوبر للانتاج الاعلامي  تذكرت قول الاء حسين اثناء دردشة في بغداد  المعتمه على شواطيء دجلة ونحن نتجاذب اطراف الحديث عن مسلسل سليمة باشا فيه وخلفنا فندق ميليا منصور الخجول الانارة 

 قالت الاء :في مدينة الاعلام بمصر كل شيء حتى لو طلبت لبن العصفور 

 حتى انهم يأتون لك بكأس شراب مطابق لما كان في قصر الملك فؤاد اول 

 او عهد اخناتون 

 ماض نحو اكتوبر محافظة مستقلة شمال القاهرة 

 انشئت تغنيا بعد حرب كسبتها مصر على اسرائيل  

 في صحف الصباح مايمكن ان يقرأ في المساء والهزيع الاخير من الليل حتى 

.................................................

 الاهرام : مصر تعاني انفلاتا سلوكيا ؛ والفكر الارهابي يتمدد

 الجمهوريه:قنديل ؛ عجز الموازنه 153 مليار جنيه ؛ قابلة للزيادة اذا استمر تعطيل العمل 

 الاخبار : مبارك يضرب عن الدواء 

 المال : شلل تام بمحطة كهرباء ابو قير وانسحاب الخبراء الاجانب 

 صوت الامه :الهام شاهين تطالب بغلق القنوات المتطرفه 

 روز اليوسف : تعديلات جمركيه وقانون جديد لضريبة المبيعات ؛ ورفع ضرائب الخمور 

 المساء : النيابة تواجه ابو حامد بتهمة العمل على قلب نظام الحكم 

 الوفد : السيدة زينب مسرح جديد لتحركات مابعد 24 اغسطس 20 تيارا سياسيا يجتمعون لمواجهة اخونة الدوله 

 الاهرام المسائي : صراع بين الاقباط والكنيسة حول الزواج الثاني 

 منال عرفه لصباح الخير 

 الاخوان خرجوا للشمس بعد ظلام طويل فلا يستطيعون الرؤيا بو ضوح 

طويت الصحف ولم يجف حبرها بعد؛ فقد بلغنا مشارف مدينة الانتاج الاعلامي ؛ كان المذيع قصي زاهد قد دار بي بين حارات مشابهه لحارات مصر في الدقي والحلميه واخرى مماثله لاكفار وغيطان مثلت فيه ادوار في مسلسلات مشهورة دمغت مبانيها في اذهان الناس طويلا 

كل شيء هنا ممكن 

 حتى لو شئت ان تمثل على سطح  يشبه اخاديد وتلافيف سطح القمر الذي هبط عليها نيل ارمسترونغ الذي نعته كل الفضائيات المصريه باسى بعد ان رحل وانا هنا 

تجد مكانا مشابها لشرم الشيخ ؛ اشعر بالدوار وانا اجد نصب جواد سليم هنا حيث تظاهر الف محتشد من كومبار س وممثلين رئيسيين في مسلسل الباب الشرقي 

 انا تحت النصب اتذكر 

 ان رفعت الجادرجي قد صمم افريزا عريضا يمتد لارتفاع عال ؛ في دراما نحتيه صممها وصبها بمعونة محمد غني حكمت في مصاهر بستونيا في الستينات جواد سليم 

 لقد انفقوا هنا مايعادل 5000 دولار لانجاز نصب مطابق لنصب الباب الشرقي الذي كلف في الستينات مايعادل ثلاثة الاف دينار عراقي في ذلك الوقت 

 هنا فوق ارض مساحتها الفا متر بع وبطول يمتد الى ثلاثين مترا استخدم المصنعون والمهندسون مادة الفلين من الدرجة الاولي والتي كانت بلون النحاس لصنع التماثيل انجز  باستخدام ستين متر مكعب من الخرسانه وسبعة اطنان من الحديد 

 النصب لازال واقفا بثبات رغم سقوط بعض اجزاء من تماثيله الا انه يكاد ان يكون مطابقا  او مماثلا لنصب الباب الشرقي ببغداد 

 لم ازر اثار مصر التي لاتزال من عجائب الدنيا السبع ؛  فقد التقطت صورا امام اهرام مماثة تماما لاهرام الجيزة ؛ وان كان تمثال ابي الهول الذي جدع انفه نابليون مصنعا من فلين 

 هنا القاهرة من عهد ايمحوتيب الفرعوني الى عهد المعز لدين الله الفاطمي 

 انا التفت رتعت في جنباتها 

 حلم مستحيل 

 ان لانختلف على شكل الجرواية العصفوريه والسيدارة الفيصليه والارسي المعظماوي والشنشولة الكاظميه ؛  فليس في حوزتنا مدينة تضاهي مدينة تتسع وتجدد شبابها  كل يوم في مدينة السادس من اكتوبر.

لوزرت مصر ولم تقصد خان الخليلي ؛ فكأنك لم تر الدنيا ولم تر الناس 

فالخان جاذب للسياحة الاجنبيه ؛ كل المستعربين امثال الخواجة عبد القادر تجدهم هنا 

 نحن ربما اخر الزائرين الذين قدموا الى هنا 

 من القول العابر ان  :ان الامير المملوكي شركس هو الذي بنى هذا الخان ثم اعيد ترميمه في عهد السلطان المملوكي قنصوه الغوري عام 1511ميلاديه 

مازال هذا الموقع مركزا  تجاريا سياحيا يشكل قطب جذب للسياحة العالميه   

 الخان كان ومايزال  منذ عهد المماليك الى الان 

 انا باعتباري دارسا للفنون الاسلاميه ؛ استسلمت لتلك الروح العبقريه المنقوشة فوق الخشب والارابيسك وتطعيم االخشب بالصدف والنقش على النحاس والفضه والتماثيل والتمائم الفرعونيه والرسم على اوراق البردي والزجاج الملون والمشغولات اليدويه من الحلي والعقودوالمطرزات 

 علم من الهندسة الدقيقة التي تنحنى لها الظهور وتكل الاعين 

 حلي وقلائد وعقود واساور من فضة واستبرق 

 بخور يفوح من جنبات من احياء الازهر والمركوش والجماليه والغوريه والخمراوي والمؤيد 

تفاصيل حياة غائرة فيها اسرار ليل تكشفت للعالم بعد ان ترجم نجيب محفوظ الى اللغات الحية ونال ازاء ثلاثيته الشهيرة نوبل 

 لم يمر محفوظ من هنا فقط ؛ انما عاين  وفضح العالم الزائف لتدين رجل مزواج وشهواني يدعى  سي السيد احمد عبد الجواد 

 هنا ايضا الفيروز والياقوت والزمرد والاماديتس والروبي والعقيق والمرجان 

 هنا تفوح روائح البخور والمسك والعنبر والطيب والاثنتي عشر زهرة الفرعونيه 

 عالم مدهش من عصور متداخله 

تجد في تحايا المصريين ماهو مشتق من الفل والياسمين والورد المصري وزهرة اللوتس 

 في فناء يحيط بمسجد سيدنا الحسين الذي بني في عهد الفاطميين سنة 1154للميلاد تحت اشراف الوزير الصالح طلائع ؛ مسجد يمكن ان تدلف اليه من ثلاثة ابواب مبنية بالرخام الابيض تطل على خان الخليلي ؛ من باب  اخر  بجوار القبة المعروف بالباب الاخضر 

في خان الخليلي تجد نفسك واقعا في براثن التبجيل ؛ الذي يشعرك بانك _ وانت المقموع 

_من رئيسك الذي ترى نفسك افضل منه

تسمع كل ذلك وتطرب..فانت بيه؛ وباشا؛ وباش مهندس ؛ وصاحب معالي  وكبير؛ وريس؛ وزعيم وصاحب ثلاث سعادات .. لامفر من  الانصياع  لوسائل الاغراء التي تجعل النادل يبتكر افضل الاساليب للايقاع بك 

 للجلوس في قهوة معلمه..اتفضل ياريس في احسن  مطرح في حتة شرحه وبرحه وعلى البحر ؛ او في يقول لك في الركن البعيد الهادي في وسط   المكان في  النادي ..لابحر في خان الخليلي ؛ ولا ساحل عند اعتاب مسجد الحسين ...

هنا يباع كل شيء ؛ كل شيء يمكن ان يتحول الى سلعة تباع وتشترى 

 قل مايخطر على البال او تراه من المحال ؛ يمكن ان يكون بين يديك 

 سلمني نظيف اسلمك نظيف 

الليل يأكل بعضه ان لم يجد مايأكله 

 فريق طروب جاء بمغن ليس له تصنيف في سلم الاذاعه والتلفزيون ؛ غنى كل اغاني السلطنه والطرب الثقيل من ايام عبدة الحامولي وبمبة كشر الى اغاني اسمهان وصابرين وعفاف راضي وعايدة الشاعر وشريفة فاضل  ؛ وكلما دفعوا له زاد وغنى والناس سكارى وماهم بسكارى 

 وبنت تطلع فوق طاوله ترقص دون تردد وقد شدت وسطها بطوق يلف خصرها البدين وبطنها المتهدل ؛ على ايقاع الطبل والمزمار 

حتى اذا اندحر الليل وشقشق الفجر ؛تثائب الصباح في وجل 

 وظل من وبقى ونام وشال بعض الناس وارتحل 

 تلك هي لقطة عرضيه من طريق يمكن ان يمر فيه  حنطور وحصان وجمل وحمار _ لامؤاخذه_ والتكتك 

 والموتوسيكل والبسكليته ؛ وقد اردف شاب خلفه بنتا نحيفة مبرقعه  كأنها عود ند ؛ وهو كالفتى الطائر يمرق  من بين الحشود فلايصدم متسولا  ولايعيقه احد ولايقلب ماتحمله الفلاحات من ثمار بلديه فوق رؤوسهن 

مصر اليوم لاضابط يضبط شوارعها 

؛ رصيف الكورنيش على النيل بجانبيه لاموضع لقدم تدب فوقه ؛ الكراسي مصفوفة على الرصيف كأن اليوم مولد احد الاسياد المعتبرين ؛ عسكري المرور لااحد يكترث لاشارته ؛ في مجلة الكواكب اليوم تحقيق ملون استطلع فيه المحرر اراء اهل الفن بالشرطي ورجل الامن فجاءت الاجابات على النحو التالي:

 اثار الحكيم قدمت من قبل عام 1995 فيلم اللعبة الاخيرة ؛ ثم التحويله عام 2000؛ تعتقد ان الصورة لم تتغير فمازال الضابط متجبرا يعذب الناس حتى بعد ثورة يناير 

 الصورة لن تتغير كثيرا _ هذا مايراه محمود الجندي الذي قدم مسلسل حضرة الضابط اخي ..يرى ان الشرطه طول عمرها يد الحاكم العنيفه 

 محمد رياض يرى: ان الشرطي فقد هيبته بعد يناير ؛ لكنه يعقب :ليس كل الشرطه فاسدون وهذه نظرية مغلوطه 

 لكن احمد عبد العزيز يرى : ان الدرما قدمت رجل الشرطه بشكل منمق على غير حقيقته 

 الكاتب محمد صفاء عامر يضيف: الرقابة  منعت ظهور رجال الشرطه على غير حقيقتهم الفاسده في الاعمال الفنيه ؛ وكانت متربصه لااي شخص يسيء اليهم

  سيد خطاب رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنيه يرى : ان الكثير من المبدعين يؤثرون السلامه والامان على الصدام مع الدوله

 لكن خالد يوسف في فيلم هي فوضى اظهر ضابط الشرطه بهذا القبح والقسوة الشديدة لتجاوز القانون 

 وزارة الداخلية _ قبل يناير _ كانت تقرأالسيناريوهات التي تتناول شخصية العسكري ؛ وتعترض على كلما  يسيء اليه

القاهرة 

 دنيوية  تماما 

 لاتنام 

 فيها لكل طالب  لذة مبتغاه 

كانها تقول : ياحلو قل لي على طبعك وانا امشي عليه 

 ودينية تماما 

 فيها من الركع السجود ماينوف  على عدد اللاهين والعابثين 

 وكانها تقول 

 قوموا صلوا الفجر بين 

 لاتقولوا القبر هين 

 فيه عقرب ثم حيه 

 ومصر مدينة تتطاول في البنيان 

 وكانها حامل بولادة متعسرة تلد ابناءها من الخاصرة 

 ليس لامتداد مساحتها رابط ولالعدد الذين يبنون خارج مؤتمرات رعاية الاسكان ومقرراتهم 

 فكانهم يخرجون السنتهم للمخططين هازئين ويرددون طظ 

هكذا يلفظونها والاصح طز 

مصر ؛ خلاصتها في القاهرة يصف علماء الاجتماع والنفس والاسكان معا الحال بان القاهرة  تنام على قنبلة موقوته 

ففي مصر 85 منطقه عشوائيه هي من نتاج الاهمال الذي وصف قبل يناير بانه اهمال حكومي ؛تسبب بوجود خطر يهدد النظام لشعور اهل العشوائيات بالظلم الواقع عليهم من حكومة لم تهتم بهم يوما من الايام 

 هذا ماتروجه صحف المعارضه  التي تضيف انهم يمثلون خلايا نائمه تريد ان تهدم النظام ؛ لانها خلايا ناشطه لكل عمل خارج عن القانون والعرف يصل الى الزنا بالمحارم 

 داليا الشيمي خبيرة نفسية مصريه ترى :ان ساكني العشوائيات يعتبرون انفسهم منبوذين من المجتمع وانهم يعيشون في مجتمع خاص بهم  ولهم لغتهم الخاصه ؛ وليس هناك من صلة بينهم وبين المجتمع ؛ لذا فان الجريمة تتزايد في المناطق المحيطة بهم ؛ لانهم يستشعرون درجة كبيرة من الظلم نتيجة نقص الخدمات المقدمه لهم 

: تضيف الشيمي 

. انهم يفتقدون لاعتبارات الولاء للوطن ولايشعرون بقيمة الانتماء للبلد 

 المتتبع لخريطة  العشوائيات في القاهرة يلحظ انها تتواجد بجوار المناطق الراقيه .فعشش منطقة بولاق ابو العلا توجد بجوار حي الزمالك الراقي.وعشش بولاق الدكرور توجد بجوار حي الدقي والمهندسين ؛ الذين يسكنهما اثرياء القوم وهكذا .... قطعا هؤلاء يشعرون بالحقد على الاغنياء وشعورهم  متعاظم بسبب شظف العيش وسوء الحال وكثرة العيال 

 رغم ذلك فان اثمان الاراضي التي تشغلها العشوائيات غالية جدا  دائما ؛ من حيث قيمة الارض

 هناك 18مليون اسرة مصريه تعيش في العشوائيات 

 في حين بلغ متوسط عددالزيجات التي تمت هنا في عام 2006

 592 الف زيجه مقابل 70 الف حالة طلاق في نفس العام 

 في حين بلغ ماتم بناؤه من الوحدات السكنيه الحكوميه

او الاهليه قد تراوح بين 160-180 الف وحده سكنيه

؟ فاين تدوم بقية الزيجات التي تربو على 400 الف زيجه في العشوائيات 

هرولت الى ميدان طلعت حرب ؛ دلفت الى مكتبة مدبولي _ اسم مصري خالص- ودار نشر عريقه ؛ وهي من علائم الميدان القائمه ؛ وعلامة داله لكل من يريد ان يقابل صاحبه او صاحبته 

 من مدبولي 

 اقنيت سلالة كتب فيها نكهة مصريه ؛ لمحمود السعدني ونوال السعدني ؛ وكتب انجبتها ثورة يناير 

 من بينها كتاب طولاني يشبه الكتب التي تلازم الركاب الشقر على متن اي رحلة جويه 

 انتقيت هذا الكتاب 

 فيروز كراويه 

مباني الفوضى 

 سينما العشوائيات 

 بين عقل طبقه وعقل نظام 

 وفي شقتي الواسعة الشفافة الواضحة الطفوله 

 اكتشفت ان الكتاب هو رسالة ماجستير نزعت عنه التعريفات والاطر النظريه والهوامش ؛ فصار كتابا التهمته وانا اتطلع في جنينة الحيوان في الجيزه 

 ياخبر ابيض 

 الكتاب عن فيليمين فقط 

 اللمبي ؛ وحين ميسرة 

 تقول فيروز كراويه 

 فيلم اللمبي قام ببطولته محمد سعد مقدما بروفايل كاريكاتوري لشاب فقير يسكن حيا شعبيا ولايستطيع الحصول على عمل مناسب بينما يطارده دين ثقيل لاحد السكان 

 حقق الفيلم ايرادات خياليه في شباك التذاكر في سنة 2002 وعرض لمدة 17 اسبوعا محققا 22 مليون جنيه مصري . والفيلم كوميديا لاذعه عن شاب يتحدث بلغة غير مترابطه وطريقة غير واضحة في النطق ؛ ويبدو انه مسطول دائما حيث يتعاطى الحشيش بصفة منتظمه 

 لغة اللمبي تحمل منطقها الخاص ؛  فتخرج الكلمات من سياقها المتعارف عليهل لتعطي  دلالات تهكميه في سياق اخر 

 ولغة اللمبي تحمل  من التفكك والاصوات المبهمه ؛ مايعينه على التعاطي مع انفكاك وتشظي الواقع من حوله ؛ وهي لاتعطي انطباعا بالسخرية فقط بل وبالمرارة التي غلبت على كثير من المواقف الدراميه بالفيلم 

 تقول كراويه 

 لايمكن لهذا الفيلم ان يكون منطقيا فهو يتمرد على فكرة التتابع الدرامي نفسها 

 لقد حدث كل شيء بطريقة لاواعيه وان حدث بشكل واع لكان فيلما عظيما ينظر للعبث الذي يعيشه لشخصيات تتصرف بشكل غير منطقي 

 تعرج كراويه على فيلم حين ميسرة ايضا والذي فهو ايضا من نتاج بيئة العشوائيات ؛ وترى ان السر في نجاحه المدوي كان بسبب التعاطف الحقيقي مع حالة الاقصاء والتهميش التي تعانيها  بسبب سكنها في المناطق الفقيرة والعشوائيه؛ لكن افلام الفقراء التي ينفق على انجاحها الاغنياء ومن بينها اللمبي وحين  ميسره  جعلت من التعاطف مع الفقراء واجهة شكليه تزيد خلفها الطبقات الاعلى المسافه بينها وبينهم 

  فيروز كراويه تعترض: فمنذ عام 2002 حدث اختلاف واضح في اسلوب تمثيل الطبقات الفقيرة على شاشة السينما فقد تحول التركيز فيه الى انماط السلوك الاكثر سوقية وافتقادا للتهذيب ومشاكل اللغه والعجز عن النطق السليم وكذلك الانتقال الى الشكليات بصورة واضحة لرسم  صورة الفقراء ؛ وعدت ذلك انقلابا على تقاليدهذا التمثيل التي سادت في الثمانينات والتسعينات على ايدي اجيال من صناع السينما المصريه الذين جعلوا همهم الاول هو تقديم صورة اكثر انسانية وواقعية لحياة الطبقات الفقيره 

 وبعيدا عن شبرا والخيمه والمطريه وعين شمس ودار السلام والبساتين وحلوان  والتبين والفسطاط واسطبل عنتر ومنشية ناصر والزبالين؛ فانت تلمس لمس  الانف تلك الغيوم السود في عز سبتمبر والبيض والرماديه تلف سماء قاهرة المعز فيشعر اهلها بالقهر والمسكنه 

فاذا جن ليلها ؛ قادني الاصحاب ممن يعرفون شوارع العاصمة الخفيه والخلفيه الى مطعم يديره اصحاب الاحتياجات الخاصه ؛ ادارة تفوق دقة  اي سليم الرأس والحواس والاطراف 

 وعلى الجدار قاموس مرسوم بلغة الاكف والاصابع ؛ هولصحيحي  الحواس الفاعله 

 وعليك ان تكبر في هؤلاءقدرتهم على  تلبية طلبك الذي مفاده : اريد لحوما بيضا ء بلاملح ؛ ولادهون ؛ مشوية على نار هادئه ؛ مع سلطه عربيه دون مايونيز ؛ او كاتشب ؛او بهارات او سماق 

اذ ليس في اللهجة المصرية وجود في هذا مفردة سماق اطلاقا ؛ لانهم لايتعاطونها ولاوجود لها على موائدهم او دكاكين عطاريهم .

 وفي مصر يافطات واعلانات عن برامج تلفزيونيه - توازي اطراف الحديث بالعملة الشرقية العراقيه- هذه الاعلانات تحتل مساحة تقدر بخمسة طوابق من عمارات مميزة اما ان تطل على النيل اوميدان واسع الحركة يحتل اواسط البلد وخاصرته 

 عمرو خالد من  دعاة الدين من اهل التلفزيون الذين  لهم القدح المعلى من هذه الاعلانات في المقدمه فهو الاعلى اجرا بين الدعاة ربما فاقه او بزه عمر عبد الكافي او طارق سويدان او احمد الكبيسي ؛ كل مسلسلات رمضان؛ لاتزال يافطاتها مرفوعة معلقة واسعة هائلة السعه لاتزال صورة الزعيم في اعلى الميادين  واو سعها ثم    باب الخلق والخواجه عبد القادر ومسلسلات اخرى لم تحصد المزيد من الاعجاب لدى عوام الناس .

 لم اشعر بتلك الرغبة في التجوال بين الناس فقد وجدت ان من اعرفهم هنا وان كانوا يوازون فخذ عشيرة ؛ الا انهم قد اشبعوني عزائم وولائم ودعوات ؛ لكن لامتعة في العوم في هذا البحر اللجب من الناس في فوضى ضربت اطنابها وداخ فيها عسكري المرور دوخة الارمله التي تضاعف  السبع دوخات