استغربت كثيراً وانا استمع واطالع اراء بعض الزملاء وهم يتحدثون عن ايجابيات الخسارة المذلة امام البرازيل ويصفونها بالرجة الكهربائية التي اعادت الروح الى الجسد العراقي الكروي وكسرت اسوار الخوف التي كانت تحيط به اضافة الى دورها المهم في شحذ الهمم قبل لقاء الكنغر الاسترالي والذي سيكون فريسة للاسد الذي سيواجهه بسلاح (الغيرة) لاسواها على حد قولهم , لكنهم في ذات الوقت تناسوا جميع المعايير والمقومات التي تشكل عاملا مهماً وحاسماً في الظفر بالنقاط الثلاث , لم يتطرقوا الى عامل الوقت الذي كان سلبيا على لاعبينا مع تقارب لقاءنا الرسمي مع استراليا , اضافة الى الاختلاف  الواضح والكبير من الناحية التكتيكيه بين طريقة لعب  المنتخبين  و التباين الكبير في الاجواء المناخية بين السويد باردة الطقس وقطر عالية الرطوبة والحرارة , كلامهم اخذ يتحدث عن ان المتابعين دائماً ما يتحججون بأن الاتحاد لايقيم مباريات الى مع الفرق الجارة وها هو اليوم يلعب مع سحرة الكرة , فهل نحن ضد اقامة المباريات مع الفرق الكبيرة , بكل تأكيد لا  لكننا نعارض اي شئ سيؤثر سلباً على مشوار فريقنا  في التصفيات الحاسمة وان كان لقاء البرازيل (فرصة تاريخيه) .لكن حصد النقاط من الغرماء في التصفيات الاسيويه والظفر باحدى البطاقات المونديالية هو الاهم , وليس الجمهرة الاعلامية والدعائية هي من ستعيد لكرتنا هيبتها , لو كانت كذلك لنجح ابناء الخليج العربي في صناعة منتخبات رصينة خلال العقد الاخير وهم ايضاً صرفوا ملايين الدولارات و استضافوا ولعبوا مع كبريات فرق العالم واستقطبوا مدربين ولاعبين من اعلى الطراز وجنسوا البعض الاخر ! ,  دائماً ماتكون العبرة بالخواتيم , وأستراليا عرفت من اين تاكل الكتف واطبقت على معسكرها بقبضة من حديد ولم تلعب اي مباراة ودية خوفاً من استنزاف طاقات لاعبيها (العواجيز) وبالفعل نجحت واعادت نفسها لدائرة المنافسة من جديد , اما نحن فكنا على العكس منهكين متعبين من دون مضامين ولا حتى عناوين , مشوار دمرت احلامه رحلة مالمو التعيسه والتي كانت كابوساً اجهض امال و طموحات شعب بأكمله كان ينتظر بشارة النصر وفرحة الفوز بفارغ الصبر من ابنائه الذين وقعوا هم ايضاً  ضحية لتصرفات اتحادهم المغامر!!!