• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أصل الإنسان جرذ .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

أصل الإنسان جرذ

نظريات بعدد شعر عنزة بللها المطر في يوم عاصف لاتهتدي فيه الى مكان تنزوي فيه مع بقية العنزات ،كلها تتحدث عن أصل الإنسان وصلته بالقرود التي جاء من ذريتها! مع أن نظرية ماما تقول إن القرد أصله إنسان ولم يكن له من وجود لافي سلالات الحيوان ولارفيقه الدنيوي الإنسان وإن السبب في وجود القرد بأشكاله وألوانه وعاداته وطبائعه المختلفة هو حادث عرضي سببه إمرأة قليلة حياء وذمة كانت تحضر الطعام لعيالها وكانت في ساعة من النهار تشجر التنور لتحضير الخبز وكان صغير لها بالقرب منها وقد أحدث فطهرته برغيف خبز وأغضبت الله الذي عاقبها أن حولها الى قرد ،لكن ماما لم تحدد هل إن تحويل الست الخبازة كان الى قردة ذكر أم قردة قليلة الحياء ؟ فإذا كان قردا ذكرا فأين هي أنثاه لكي ينكحها فتنجب له قرودا صغارا يملئون عليه الدار؟ أو إن أنثى حيوان آخر تزوجته وصار لقاحه في رحمها في عملية تشبه الى حد ما عملية تهجين البرتقال بالنارنج ؟ وإذا كانت قردة فمن نكحها من ذكور بقية الحيوانات؟ والحق إنها فكرة معقدة لا إمكانية لفك لغزها في المدى القريب .
النظرية التي أعمل عليها منذ أن خلقني الله في العام 1971 وهو العام الذي إنتقل فيه والدي الى الرفيق الأعلى دون أن يعرف كبقية الأموات من بني البشر الى من يعود؟ محاولا الوصول الى حقيقة وجودنا البشري وهل نحن من أبناء القرود أم بشر أرادنا الله بهذه الهيئة والوجود الذي نحن عليه؟ ووجدت في عمليات البحث المضني ضنكا وحرجا وهرجا ومرجا ولم أجد فرجا ،لكني إقتربت في السنوات الثلاث الأخيرة من حل اللغز وعرفت إن أصل البشر ليس القرود بل( الجرذان ) التي نسميها في العراق ( الجريدية) تحببا وتسميها النسوان الناعمات دلعا وهلعا ( أوي جريدي) .
سلوكياتنا في السنوات الأخيرة تشبه الى حد بعيد مايقوم به الجرذ الفار من ملاحقة ما،فنحن نعشق الحفر ونموت فيها ونعتقد إن نهايتنا في حفرة مظلمة وإذا هربنا من شئ ما أو أمر يخيفنا فإننا نلجأ الى حفرة في مكان منزو عن الأعين،وترى إن عمليات حفر الشوارع والأرصفة والدرابين والحارات شائعة في زماننا ويقوم بها الجميع ولافرق بين عمال البلدية وعمال نصب الهواتف الأرضية وبين مواطن يريد أن يحصل على الماء فيحفر الشارع ويخرب الإسفلت ويملأ الطريق بالحفر والمطبات وإذا أراد عمال دائرة إتصالات مد أسلاك فإنهم يحفرون ويمدون أسلاكهم ويمضون ويبقى الشارع مخربا وهكذا يفعل عمال كافة دوائر الدولة والشركات التي تعبد الطرق وتمد أنابيب الماء والإتصالات وعمل الأرصفة وووووووو.......
ولو كان أصلنا من قرد لوجدتنا نفضل القفز على الحيطان وتسلق الأشجار ولأحببنا الموز ولعشنا في مجموعات متكافلة، لكننا نحب الحفر والتخريب والتدمير وقرض الأشياء وهي عادات وسلوكيات الجرذان لا القرود.
ملاحظة أخيرة ،قال الله تعالى .إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا...
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23356
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18