• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرجعية لمن ... للقران ... لاهل البيت ... للفقهاء ؟؟ .
                          • الكاتب : الشيخ جهاد الاسدي .

المرجعية لمن ... للقران ... لاهل البيت ... للفقهاء ؟؟

يمثل تحديد المرجع مسالة محورية في حياة الانسان المسلم اذ ان ثمة عدة ثوابت تملي عليه تحديد مرجعيته التي ياخذ منها موقفه الشرعي

العلم بان في عهدتنا تكاليف شرعية ملزمة الزمنا بها الله سبحانه يستدعي تحديد الوسيلة التي من خلالها نتمكن من الخروج من تلك العهدة

من هنا حاولت في هذه الورقة وباختصار سرد وجهة نظر تحدد الجهة الصالحة لاتخاذها مرجعا ...

في البداية لابد من ان نحدد المعيار الذي يتم الاحتكام اليه في قبول او رفض الافكار اذ من دون ان نحدد معيارا واحدا ومتفقا عليه لا يمكن ان نحكم على صحة او خطا أي فكرة

وفي الوقت الذي يختلف الناس على المعايير يبرز من بين المختلفات معيار لا خلاف عليه وهو العلم -واعني بالعلم الادراك المطابق للواقع والذي يدعم بالبرهان والدليل- وجوب الصلاة كاحد الامثلة فان وجوب الصلاة امرثابت بالعلم والجزم لماذا؟ لاننا من خلال ابسط مراجعة لايات القران الكريم نجد بمالايقبل الاحتمال حتى الضئيل جدا ان الصلاة غير واجبة في الاسلام  وهذا يعني ان واقع وجوب الصلاة قد انكشف لنا وعلمناه .

اذن ان بلغ بنا الامر الى انكشاف واقع معين في وعينا من خلال الدليل او البداهة فاننا لا يمكن ان نرفض ذلك الواقع- ببساطة -لانه منكشف لنا كما لو كنت اشعر بالم في معدتي فاني ادرك ادراكا مطابقا للواقع ان معدتي تؤلمني ولا معنى ان اقول في حال الالم اني لا اتالم الا ان كنت مكابرا اجارنا الله

ومن هنا يمكن القول ان الانسان ان توفر على العلم باي واقعة مهما كانت فانه يذعن بشكل تلقائي لما يترتب على تلك الواقعة دون ادنى تردد فلو علم الانسان ان في الباب اسدا  لن يفتح الباب ولوعلم جازما ان الدواء الفلاني يرفع المرض لن يتردد في استعماله

العلم اذن ياسادتي هو المقياس الذي نرتكن اليه في التقييم

وقد نطق النص الشرعي باعتبار العلم فقال : ( ولا تقف ماليس لك به علم) ( افلا يعلمون ) ( ما لهم به من علم )  اذن الفكر البشري والديني مطبقان على حجية واعتبار العلم ويزيد الديني على البشري على عدم حجية الظن ( ان يتبعون الا الظن ) (ان الظن لا يغني عن الحق شيئا ) والظن يعني الادراك الناقص الذي لايبلغ درجة الجزم بحيث يختفي الاحتمال المقابل تماما

اذا كان هذا واضحا الان ناتي لتحديد المرجعية في الاسلام لمن ؟ لله مباشرة ؟ للقران ؟ للرسول ؟ للفقهاء ؟ او ماذا ؟

في تصوري ان المرجعية في الاسلام لله سبحانه لانه هو الخالق وهو الرب وعلينا ان لا نتبع أي احد سواه بل علينا ان لانفكر في اتباع أي احد الا ربنا وخالقنا ومدبر امورنا ودياننا ولكن حيث ثبت بالدليل العلمي الذي لايقبل الشك وهو مطابق للواقع من خلال الادلة ان محمدا (ص) هو رسول الله وهو الناطق عن الله وان الله سبحانه امرنا باتباعه وانه معصوم في كل تصرفاته  كل ذلك ثبت بالعلم الذي هوحجة عند الجميع جاز لنا ان ناخذ من محمد (ص) وحيث ثبت بالعلم أيضا أن محمدا (ص) جعل من بعده أئمة اثني عشر وإنهم هم الذين يبينون الأحكام وأنهم أيضا معصومون كل ذلك ثبت بالدليل العلمي أيضا جاز لنا أن نأخذ منهم أحكام ديننا وحين رجعنا إلى الأئمة وهم العترة في حديث الثقلين الذي لا يشك منصف في اعتباره قال لنا آخرهم وهو المهدي  بالدليل العلمي أيضا  أنكم ترجعون في اخذ أحكامكم إلى رواة حديثنا ثم وضع لنا المعايير التي يجب أن يتصف بها رواة الحديث الذين نأخذ منهم فقال : (من كان صائنا لنفسه حافظا لدينه  مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه) أي تأخذون منه الأحكام الشرعية بعد أن حدد أهل البيت  لنا جملة من المعايير العلمية والأخلاقية التي يجب أن تتوفر في الرجل الفقيه وأهمها التقيد بالنص وعدم الخروج عنه وعدم استخدام آليات معرفية خارج النص الشرعي ولم يؤسسها النص

هذه هي قصتنا نحن الشيعة مع مسالة الأخذ من الفقهاء وقد سقتها بشكل مجمل خوف الإطالة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23381
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28