دق ناقوس الخطر واقترب الإعصار من حدودنا ولا يوجد حتى سد ترابي يبطئ مسيرته، نعم الإعصار قادم من سوريا الشقيقة حيث وصلت الأمور نقطة الا عودة.
 والحل الأقرب للواقع بالنسبة للوضع السوري هو عدم تمكن بشار الأسد من هزيمة الجيش السوري الحر بسبب الموارد البشرية و التعبوية المتوفرة له من دول عديدة على رأسهم السعودية وقطر وعدم تمكن الجيش السوري الحر من الإطاحة بنظام الأسد لأنه ببساطة يستطيع اللجوء الى معاقل العلويين في المناطق الجبلية ومعه شيعة سورية والدروز واعداد من الشعب السوري الذين ادركوا خطر القاعدة،  هذا كله وتلويح امريكا باستخدام القوة ورد روسيا والصين بمثل ذلك كل تلك المعطيات تؤدي الى نتيجة واحدة وهي ان الأزمة السورية لن تحل بسهولة وان سورية متجهة الى التقسيم الى دولة علوية ودولة وهابية سلفية واحتمال كبير دولة لأكراد سوريا الذين يلتزمون الآن الحياد ،الدولة الوهابية السلفية ستكون  ملاصقة لمحافظة الأنبار، المحافظة ذات المساحات الصحراوية الشاسعة والعديد من خلايا الإرهاب النائمة التي تنتمي الى تنظيم القاعدة اضافة الى تشكيل ما يسمى بجيش العراق الحر، وهذا يعني امكانية وصول الجيش السوري الحر بسهولة الى المحافظات الثلاث القريبة بغداد وكربلاء والنجف.
هذا هو الإعصار القادم فماذا اعد سياسينا له لا شيء، فلا زال الوضع السياسي هش مربك والوزارات الأمنية شاغرة والخطط الأمنية تخترق بسهولة، بينما كان من المفروض ان يوحد السياسيين صفوفهم وينسوا خلافاتهم الشخصية وان يقفوا صفا واحدا مع الشعب للتصدي لهذا الإعصار