لم أستغرب كثيراً مثلما أتوقع المزيد , من الإساءات المتكررة التي تطال الرسول وآل بيته الأتقياء , فالأمر واضح جدا , الأحقاد المتوارثة والجينات المنتقلة عبر الأجيال , كلها " أمر" متوقع حدوث نتائج مترتبة عليه , فالذي أودع قلوبهم أحقاداً بدرية وخيبرية وحنينية , لا بد وأن الأحقاد تلك تبلورت وستتبلور اليوم وغداً , ولا بد وان يحاولوا النيل من مورثها , بالأمس هند واليوم دينا وغداً الله أعلم , في الحقيقة لم نكن لننزل من قدر الحروف الى مخاطبة راقصة !! ولكننا نرفض أن يمس أحدهم العظمة والطهارة المتمثلة بشخص الزهراء عليها السلام , يحمل موضوع الاساءة صنفين من الغباء أحدهما ظاهر وثانيهما باطن , فظاهر الغباء أن تحاول النيل من الجبال , وهذا أمر يدفع جانيه الى مظهر حمق عميق , لأن للبيت ربٌ يحميه وأن تحاول النيل من الجبارة فاطمة الزهراء – عليها السلام – بأغنية فوالله ذلك غاية المهزلة , لأنها كل القرآن معجزة خالدة وخلودها باق رغم المحاولات الآنفة تلك المحبوكة أكثر , واما باطن الغباء , فهو أن تسيء لأبنة رسول الله وريحانته وتدعي أنك تقدس الرسول , وتسيء الى ابنته متناسياً أن قدسيتها من قدسيته , وتتغافل غباوةً لا لشيء سوى أن اسمها اقترن بعلي عليه السلام , وهذا والله ما لم نجد له سبيلاً الى عقل , فأي عقل ذلك ؟ الذي يقبل فكرة أن يزوج الرسول وبأمر الله ابنته لشخص قد يسول لأحدهم كرهه له أن ينفي متغافلاً انها ما زالت كوثر الرسول ؟ أي حقد أعمى ذلك الذي يكفر ابنة خاتم النبيين ويسيء لها لأنها اقترنت بعلي عليه السلام ؟ ولكن أيحق لنا الدهشة من فعل قوم ادعوا من نشأ الاسلام بحمايته كافراً ؟ هل يعرف هؤلاء – حقاً – ان الاسلام الذي يظنون أنفسهم يعرفونه , لم تبق له باقية لو لا علي وفاطمة وبنيها ؟ ولكن مجمل ما نقول بأن الله سيذرهم في طغيانهم يعمهون ..
|