• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خـــلف الأسوار .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

خـــلف الأسوار

تذكرت وانـا أطالع خبر الأسائه على المقام المقدس لسيده الطاهره فاطمة الزهراء
قولـــــــــــه تعالى ( وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ )
ومنهم ومن غيرهم تتعرض الصديقة الطاهره كغيرها من الرموز الدينيه إلى حملات
متوالية ومعظمها موجهه من قبل قوى – امريكية وهابية عميلة -
تقف خلف ستار الحقد و المصالح والأهواء
عبر أعمال (( مدفوعة الثمن مسبقا ))
وهذه الحملات التي تزايدت في الآونة الأخيرة ليست اعتباطية وليست منفصلة عن بعضها البعض الآخر بل إن القراءة الواعية للجميع تدل أن هناك خيوط تلتقي عندها
وان ورائها مخططات واسعة وخطيرة.
وحينما نقرأ اعمالهم كخريطة واحدة ومتصلة موضوعيا نلاحظ ان منطق التهم الجزافية
والضبابيه يستولي علىيها والدوافع معروفة والغايات مكشوفه
وقرائتي لبعض الأعمــــال اوجدت عندي قناعة
أن هؤلاء لا يؤمنون بمصداقية الاسلام المحمدي الأصيل
بل تشتد الغرابة عندما تكون هذه الظاهرة متجذرة في عمل بعض الشخصيات الهابطه
بالتحديد تلك التي تحركت تحت مظلة التشويه وفي جعبتها حزمة من الأفعال
الشيطانيه المشبوهه فأن هؤلاء ثلة ليس همهم سوى الدنيا وركوب الأمواج
أننا نشاهد، ونسمع في عصرنا عن نسوة يقال إنهن ذوات نشاط في المجتمعات،
أو نسوة لا ينتمين إلى الإسلام في مجتمعات المسلمين، فما دوافع ذلك النشاط النسائي؟ الأمر الواقع لا يعدو أن يكون من أجل السلطة أو المكافأة ،أو من أجل نزوة نفسية، أو لأداء دور محدد ، تلك الأدوار النسائية، وإن كانت لها منافع وقتية، إلا أنها مبتورة الجذور، (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)
ومن الحكم السيارة: ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل.
وعلينا أن نسأل ماذا قدمت تلك الجماعات بإمكاناتها الضخمة؟
هل قدمت حلولاً لمشكلات قائمة أو محتملة؟
ماذا قدمت هذه الجماعة المنحرفه سوى التطاول على الرموز الأسلاميه
بالأمس تطاول الغرب على مقام الرسول واليوم بسيناريوا مختلف ولكن الهدف واحد
هل تمخضت هذه الأفعال عن شيء يحفظ في سجل التاريخ
مثلما قدمت أمنا العظيمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تلك الملامح التي عرضت من خلالها شخصية أمنا العظيمة الزهراء يجب أن تضعها كل أم نصب عينيها؛ لأن شخصية الزهراء نموذج أصلى، لا يمكن القياس به، بل يقتدى به، وهى معلم بارز من معالم الربانية المؤثرة في هذا الكون ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ألى الباحثات عن الخلود، نقدم لهن المثل الأعلى في عصرنا هذا وأنموذجا ًفريدا ًفي الأخلاق والعلم والمعرفة والصبر والجهاد والتضحية التي استمدت عظمة هذه الشخصية من الإيمان الصادق، ومن اليقين القوى، ومن الشجاعة التي تقهر جميع المخاوف، ومن الوعي بالواقع، والإدارة الناجحة للمشروع الرسالي الخالد، ومن الهمة العالية، التي ترعى الأمانة، وتربى الأجيال، إنها المسلمة الربانية. انه يقين امرأة تعيش بين أناس كان الدين ولا زال لعق على ألسنتهم، فما هذا اليقين النادر، الذي يتخطى هموم الطعام والشراب المطلوبين على عجل، ويتخطى هموم المعيشة فى الزمن الآجل، المعيشة بجميع مكوناتها من منزل ، وأثاث، وعمل حياتي يجلب الرزق اليومي، ومدخرات للزمن، وأجهزة وأدوات لا تهنأ الحياة بغيرها؟
أن بنت الرساله الصديقة جاهدت وبالغت في جهادها في سبيل إعلاء كلمة الحق والوقوف ضد الجبابرة والطغاة لتمهد الطريق للسالكين إلى نصرة المرتضى علي
فسلام على الصديقة الطاهره .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23752
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 10 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12