• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : و هل يتورع النظام البحريني عن قتل مشيمع ؟ .
                          • الكاتب : محمد علي البحراني .

و هل يتورع النظام البحريني عن قتل مشيمع ؟

يحاول النظام البحريني الكذب على المجتمع الدولي بتلميع صورته القبيحة ببعض ديكورات إصلاحية هذه المحاولة لترقيع صورة بشعة الظاهر انها لم تجئء الا بمشورة غربية من اجل تخفيف مقدار الانتقادات التي تلحق بهذا النظام لكي يسوق الغرب في النهاية لهذا النظام على أنه نظام سئ ولكنه قابل للإصلاح و التطور وهي بذلك تستبدل نغمة قديمة لطالما تغنت بها قديما بأن النظام البحريني نظام مشهود له بإصلاحاته التي قل نظيرها في الدول العربية ! .
 
الوجه البشع لهذا النظام هو الوجه الذي طالما حاولت الانظمة الغربية اخفائه و ابراز وجه آخر ومن هنا برز التعتيم الإعلامي الشديد الذي مورس بحق الثورة البحرينية و الذي اشتركت فيه قنوات غربية بصورة كبيرة جدا في محاولة لصرف الرأي العالمي عن مجريات قمع الثورة التي تمت بتخطيط غربي بريطاني أمريكي بالتحديد فصمتت القنوات العالمية بغالبها الأعم عن كل صور القمع و الإجرام التي مورست في البحرين إذ بان قمع الثورة وغردت كثيرا جدا في مناطق أخرى .
 
ليست الصور البارزة و السيئة للقمع و الإجرام إذ بان قمع الثورة هي تلك المتعلقة فقط بهدم المساجد و قتل المتظاهرين و التعذيب الوحشي حتى الموت و إغراق الأحياء السكنية بالغازات الضارة بل هنالك صور أخرى تساق ضمن الصورة الوحشية التي يرتكبها هذا النظام ومنها اعتقال أو ارتهان نخبة من الرموز الوطنية في السجون .
 
كلنا نتذكر آنذاك الخطاب الشهير للرئيس أوباما الذي تكلم فيه عن ثورة البحرين وحينما ذكر الرئيس أوباما المعتقلين وطالب بالإفراج عنهم صفق له الجمهور المسكين ظنا منه أنه أمام إرادة صادقة سيسعى من خلالها أوباما للضغط في سبيل الإفراج عن المعتقلين . غير ان الزمان أثبت ان هذا الكلام عن المعتقلين لم يكن حينها إلا ضربا من الكذب لخداع الجمهور فقد اختفى بعدها أي أشارة للمعتقلين أو مطالبة بالإفراج عنهم .
 
وفي الحقيقة ان اعتقال هذا الحجم من الرموز التي تملك ثقلا كبيرا في الشارع البحريني هي صورة بشعة جدا قلما تجدها في أي نظام في العالم و قد تميز النظام البحريني من ضمن أنظمة قليلة في العالم باستحواذه على هذه الصورة . ان الصورة الحقيقية لهذا الاعتقال أو الارتهان لهذه الرموز هي أن هذا النظام لا يبالي باعتقال شعب بكامله وزجه خلف السجون ليؤمن بقاؤه وهي صورة حقيقة يدركها أي مراقب للوضع في البحرين .
 
الواقع الذي أدركه كل أهل البحرين مؤخرا أن هذا النظام لا يتورع عن ارتكاب أي نوع من المحرمات ما دام هنالك غطاء أمريكي – بريطاني لارتكابها .
 
وإذا انتقلنا للحديث عن الرمز الأستاذ حسن مشيمع وهو قيادة بارزة في العمل المعارض منذ تسعينات القرن الماضي فان الكلام عن عودة أعراض مرض السرطان إليه و رفض السلطة توفير العلاج اللازم له فان الشئ الوحيد الذي سيتبادر الى الأذهان حينها انه هنالك قصد بأحداث الأذى و قتل الأستاذ كما لمحت لذلك عائلته مؤخرا وهو شئ ليس مستبعد بتاتا في ظل سلطة امتهنت القتل .
 
السلطة التي قتلت العديد من الشهداء بأشكال تعتقد فيها أنها تستطيع خداع البعض و تضليلهم عن المرتكب الحقيقي في القتل لن تتورع عن استعمال الأسلوب نفسه مع رجل تعتبره عدوا لدودا لها . في الفترة الأخيرة قتلت السلطة شابا في ريعان شبابه يبلغ من العمر 22 عاما بعد تعمد إهماله و توفير العلاج له من مرضى السكلر فكان ان قضى نحبه . و السلطة التي امتهنت القتل بهذه الكيفية لمرات متعددة لن تتورع عن قتل معارض عنيد لها بصورة مشابهة لهذا الشاب.
 
ان أي أذى يلحق بالاستاذ مشيمع تتحمله السلطة وحدها مادامت تحتجز هذا الرمز لديها فهي مسؤولة تماما عن سلامته وعدم الإفراج عنه لتلقي العلاج اللازم هو تعذيب بطئ يفضي إلى الموت .
 
وشعبنا اليوم لن ينتظر نداءات قوى غربية يعرف تماما انها اشتركت في جريمة قتله للإفراج عن رمزه المشيمع بل سيكون تواجده في الميادين هو أعظم نداء و أبلغه تأثيرا وفاءا لقادته .
 
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=23763
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 11 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20