كنت أتمنى لو  كنا قد اجتمعنا في هذا المكان  لتكريمه تقديراً لإبداعه ولما قدمه لبلاده في المجال  الانساني  والصحفي وليس لرثائه وتلقي التعازي برحيله ، لكنها الأقدار التي تجري وفق مشيئة لما تقتضيه وتختاره ولم أكن أنا ولا غيري من اصدقائه وقراءه  نظن أنه سيتوقف في منتصف الطريق وأنه لن يتمكن من أن يقول لنا وداعا.

وقد قرات في اعين الحاضرين من أصدقاءه وأشقاءه  المرحوم في تابينه   (البينة الجديدة )  سؤال  وحسرة والم تقول بلسان فصيح  لماذا استعجلت  الرحيل ولماذا اخترت أن تغادر هذا العالم الفاني قبل أن تنجلي السحب القاتمة التي كانت قد بدأت تنقشع من بلادي  مخلفة وراءها شيئاً من الضوء والأمل؟ ولماذا أذبت شمعة حياتك يا ستار  بهذه السرعة وقبل أن تكمل  ما كنت تحلم بتقديمه من إبداع في مجال  الصحافة والاعلام ,  أتوقف لأتحدث عن عملي مع الفقيد  المبدع   ستار جبار  بعد ان رافقته  وفي يده برنامج عمل قناة  (الاهوار الفضائية ) التي كانت تجرى التحضيرات لها على قدم وساق  ولا يوجد اي دعم  مادي للقناة وكانت  لديه برامج عمل متعددة و يحمل المواطن والاعلام همه الاول وكانت لديه طموحات  مليئة بالأوراق والمشاريع التي لم تجد طريقها إلى النور بسبب مداهمة المرض المبكر له  وكثرة سفراته العلاجية خارج العراق ولا أخفي الآن أنني كنت أرى أن الفقيد العزيز ستار جبا ر قد عشق مهنة المتاعب وبذل لها جل حياته  , اليوم ندعو  المؤسسات   والاتحادات   الثقافية  و هيئة الإعلام والإرسال  إلى تحليل الروي والأفكار  في مقالات  الفقيد  لأنها  على درجة عالية من النضج الفكري والإبداعي وهي تواكب هم المواطن والوطن على شتى المجلات بعد ان  اختطف الموت رجلاً من رجالات الصحافة العراقية  المتميزة  خلف  إنجازاً باهراً في ذاكرة الصحافة العراقية